"غرور" غادة عبدالرازق في "أرض جو" يكتب شهادة وفاتها
كان الراحل نور الشريف يقول إن الفنان إذا شعر بنفسه وتملكه الغرور تبدأ نهايته، ولذلك عليه أن يظل متواضعاً أمام الكاميرا وخلفها، وهذا الدرس لم تتعلمه الفنانة غادة عبدالرازق ففي الفترة الأخيرة راحت تضع نفسها فوق الجميع وترسم أدوارها كما تريد.
والمؤكد أن كل علاماتها المضيئة في مشوارها الفني صنعتها وهي ترفع راية السمع والطاعة للمخرج، حيث راهن عليها خالد يوسف واكتشف إمكانياتها الفنية في عملين الأول "حين ميسرة" أمام عمرو سعد، والثاني "دكان شحاتة".
وعندما اختلفت مع خالد يوسف قررت التعاون مع عدد من المخرجين الصغار حتى تفرض إرادتها، ولم تنجح، وفشلت كل أفلامها وأبرزها "بون سواريه"، و"ركلام"، بينما في الدراما قدمها المخرج محمد سامي في شكل مبهر بمسلسل "مع سبق الإصرار"، وعندما اختلفت معه أرادت أن تثبت لنفسها أنها تستطيع النجاح دونه، وبكل أسف لم تستطع، ومر على انفصالها عن سامي 3 سنوات لم تقدم فيها الجديد.
هذا العام تواصل غادة عبدالرازق سقوطها، فقد راهنت على مسلسل "أرض جو"، ورصدت الشركة المنتجة مبالغ خيالية حتى يظهر العمل بشكل متميز، ولكن إشكالية العمل في أن غادة لا تمثل الشخصية التي كتبها المؤلف محمد عبدالمعطي، فهي تقدم شخصية غادة في الحقيقة وغاب عنها إحساس الممثلة تمامًا.
تريد غادة في "أرض جو" أن تستعرض ثيابها وأن تبرز مفاتنها فقط، ويبدو أن الغرور أصابها، لذا راحت تتعالى على المشاهد وتتكبر على الكاميرا، وهو أمر يؤكد أن المخرج شخصيته ضعيفة وغير قادر على إدارة الممثل.
إصرار غادة عبدالرازق على أن تكون العنصر الأهم في العمل جعل كل أعمالها الأخيرة ضعيفة ولا تترك أي أثر في خيال المشاهد، وأكبر دليل على ذلك، مسلسل "السيدة الأولى".
في "أرض جو"، تحاول غادة أن تبدو في دور الفاتنة التي يجري وراءها كل الرجال، يحبها الطيار محمد كريم ومغرم بها رجل أعمال، ويطلب ودها صاحب شركة طيران، هي الساحرة التي يسقط أمامها كل الرجال، وكأنها تقدم شخصية "زهرة وأزواجها الخمسة"، التي قدمتها منذ بضع سنوات.
"أرض جو" لن يضيف لغادة عبدالرازق أي رصيد، بل على العكس فهي تنتحر فنيًا في هذا العمل، وكل النجوم في هذا المسلسل رغم قيمتهم الكبيرة تحولوا إلى كومبارس لكسب ود غادة، وأبرزهم عبدالرحمن أبو زهرة وأحمد فؤاد سليم وعباس أبو الحسن ومها أبو عوف وفريال يوسف، ففي "أرض جو" حضرت غادة وغاب المخرج محمد جمعة.
