مسلسل "لمعي القط".. ضحك بالإكراه ومحاولة استنساخ للزعيم
مسلسل "لمعي القط".. ضحك بالإكراه ومحاولة استنساخ للزعيممسلسل "لمعي القط".. ضحك بالإكراه ومحاولة استنساخ للزعيم

مسلسل "لمعي القط".. ضحك بالإكراه ومحاولة استنساخ للزعيم

ليس عيبًا أن يرث الابن مزايا وسمات الأب، الخطأ أن يرفع راية الاستسلام ولا يحاول الاختلاف والعبور إلى أرض جديدة، ولا يجتهد لاكتشاف المناطق المضيئة في تكوينه.

ولا خلاف على أن الفنان محمد إمام في ورطة كبيرة، لأنه نجل زعيم الكوميديا والمتربع على القمة على مدار 50 عامًا، فهو لم يكابد من أجل الشهرة والانتشار، فقد مهد له الأب الطريق بسهوله وساعده أيضًا شقيقه المخرج رامي إمام.

وفي السينما تعامل محمد إمام بذكاء شديد وأدرك منذ البداية أن تاريخ والده لن يشفع له أمام شباك التذاكر، لذا استعان بنجوم الكوميديا من أبناء جيله في تجاربه الأولى وتصدر الأفيش في فيلمين، الأول "كابتن مصر" والثاني "جحيم في الهند"، وحقق العملان نجاحًا كبيرًا على مستوى النقد والإيرادات، لكن في الوقت ذاته لم يصنع ذلك من نجل الزعيم نجمًا قادراً على مغازلة شباك التذاكر.

اقتحام الدراما التلفزيونية

قرر محمد إمام في رمضان الجاري، أن يثبت للجميع أنه قادر على المنافسة في الدراما التلفزيونية وتناسى أن مكسبات الطعم والرائحة تصلح في السينما، وعديمة التأثير في التلفزيون لأن عرض المسلسل يوميًا يتيح للجمهور فرصة أكبر للتقييم والاختيار.

وفي مسلسل "لمعي القط" يشعر المتلقي أنه أمام تجربة فنية غير ناضجة، فالقصة التي كتبها حازم الحديدي عادية ومستهلكة وتدور حول سائق أتوبيس مدرسة، يدعى "لمعي القط" يجد نفسه متورطاً في قضية قيام عصابة باختطاف أطفال للحصول على فدية من أولياء الأمور، وكالعادة يقع في حب المشرفة الرقيقة "مفيدة" والتي تجسد دورها تارا عماد.

سيناريو ضعيف

أراد صناع العمل تقديم مسلسل يجمع بين الإثارة والكوميديا، وبكل أسف لم يتحقق الهدف بسبب ضعف السيناريو الذي اعتمد كاتبه على "إفيهات" قديمة ومكررة، كما أن أداء محمد إمام ضعيف ويبدو في كل مشاهد العمل وكأنه يحاول استنساخ حركات وإيماءات والده، فلم يطور من أدائه رغم تجاربه الكثيرة ومازال راضيًا وقانعًا بالعيش في جلباب والده.

وليس في  "لمعي القط" سوى الضحك بالإكراه وحالة استنساخ مستمرة للزعيم، وربما تكمن الحسنة الوحيدة في العمل بالأطفال الصغار، فلديهم موهبة فطرية وبينهم وبين الكاميرا علاقة من الود.

أما المخرج عمرو عرفة فلم يقدم أي جديد والعمل لن يضيف لرصيده، فيما بدا أحمد فتحي ممثلاً نمطياً إلى حد كبير، كما  بدت الموسيقى التي قدمها محمود طلعت عادية جدًا، ولا تحمل ابتكاراً والمونتاج غير دقيق في كل مراحل العمل.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com