لماذا يتراجع الاهتمام بالمسلسلات الرمضانية؟
لماذا يتراجع الاهتمام بالمسلسلات الرمضانية؟لماذا يتراجع الاهتمام بالمسلسلات الرمضانية؟

لماذا يتراجع الاهتمام بالمسلسلات الرمضانية؟

يستعد القائمون على الأعمال الدرامية إلى خوض المنافسة في رمضان 2017، في ظل الأزمات المتلاحقة على المنطقة والتي تعكس مخاوف العديد من المنتجين.

وشكا منتجون كثيرون في السنوات الأخيرة من غياب التمويل من المنابع الرسمية الحكومية، وتردي أوضاع القطاع الخاص، ما جعل العديد منهم يتكئ على اسم فنان ما، أو يحاول جاهدًا البحث عن شراكة في التمويل، أو تقديمه لفكرة في "منطقة الأمان" ليضمن نجاح عمله.

فكيف أدت عدة عوامل إلى خبو بريق الأعمال الرمضانية؟

ضعف التمويل

غابت في السنوات الأخيرة الموارد المالية عن الكثير من الأعمال الرمضانية، في جميع الدول العربية دون استثناء، بفعل الأزمات السياسية.

وشهد هذا العام انخفاضًا محلوظًا في أعداد الأعمال الدرامية المعروضة في رمضان، إضافة إلى تأجيل العديد من الأعمال لوقت آخر بسبب عراقيل مالية.

ويعد مسلسل "العاصوف" السعودي، والذي كانت تتكئ عليها الدراما السعودية في المنافسة، أحد أبرز ضحايا ضعف التمويل، حيث اضطر صناع العمل إلى تأجيله إلى حين حل الأزمة المالية التي يمر بها.

فيما انخفضت أعداد الأعمال السعودية بشكل ملحوظ، حيث لم تتجاوز أعداد الأعمال المعروضة لهذا العام أربعة أعمال، مقارنة بسبعة أعمال على الأقل العام الماضي.

كذلك الحال في الدراما الإماراتية، التي رغم صعودها كمنافس قوي على الساحة الدرامية في السنوات الأخيرة، إلا أن جفاف مصادر التمويل، أدى إلى إيقاف إنتاج العديد من الأعمال، التي ما زالت تنتظر دورها كي ترى النور.

وانخفض عدد مسلسلات الدراما المصرية بشكل ملحوظ من قرابة ثمانين عملًا إلى ثلاثين عملًا دراميًا فقط، خاصة في ظل غياب الدعم الحكومي، وتردي الوضع الاقتصادي في البلاد.

فيما بقيت الدراما السورية خارج المنافسة، في ظل الأزمة التي تشهدها البلاد، واعتمد نجومها على الأعمال العربية في محاولة للثبات.

مواقع التواصل

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي من عوامل الترفيه والتسلية، التي باتت تغني عن التسمر أمام شاشة التلفاز، فضلًا عن أنها منبر للرأي يلعب دورًا كبيرًا في التواصل بين الناس.

واستغل منتجو الأعمال الدرامية مواقع التواصل للترويج لأعمالهم، لجذب أكبر عدد ممكن من الجمهور. وأصبحت هذه المواقع سلاحًا ذو حدين، حيث كما أنها تلعب دورًا في الترويج لعمل ما، فهي قد تلعب دورًا أيضًا في تدهور سوق هذه الأعمال.

سلبية دور الفنان

ويتسبب الفنانون والفنانات في زيادة أعباء الإنتاج وتردي التمويل، حيث تغيب روح العمل الجماعي، لصالح "النجم الواحد"، خاصة في الأعمال المصرية، وهو الملاحظ في تصدر كل فنان أو فنانة للبطولة وانفراده في العمل، وتكرار ظهوره في كل موسم رمضاني، ما يصيب الجمهور بالملل من رتابة ظهور نجم أو نجمة ما، وتراجع المستوى الدرامي للمسلسل.

وساهمت الأجور المرتفعة التي يطالب بها الفنانون والفنانات، في تراجع مستوى الأعمال الدرامية وسقوطها في أزمات مالية، ما أثر على جودة العمل وقوته.

الترويج للعنف

ويتهم العديد من النقاد المسلسلات الرمضانية بالترويج للعنف والمخدرات والقتل، ويعد الفنان المصري محمد رمضان على رأس القائمة، المتهمة بإثارة العنف والفوضى. وهو ما يراه المشاهد العربي سببًا للعزوف عن متابعتها، خاصة وأن الجمهور العربي يعتمد على المتابعة الأسرية، حيث يرى في مثل هذه الأعمال قدوة سيئة لأبنائه.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com