هوليوود .. إيراني ومصري يطوفان حول حلم النجومية 40 عاماً
هوليوود .. إيراني ومصري يطوفان حول حلم النجومية 40 عاماًهوليوود .. إيراني ومصري يطوفان حول حلم النجومية 40 عاماً

هوليوود .. إيراني ومصري يطوفان حول حلم النجومية 40 عاماً

طاف مصري وإيراني حول حلم النجومية لنحو 40 عاماً دون تحقيقه، فبقدر ما فتحت هوليوود أبواب النجومية لأشخاص من شتى بقاع العالم، بقدر ما كانت قاسية مع آخرين.

المصري سيد بدرية، الذي اضطر للعمل "حمّالاً" لينام ليلة إضافية في القاهرة، قادماً من مسقط رأسه بورسعيد، ويتقدم للقبول بمعهد السينما، نجح بالفعل في الاختبارات.

غير أن والدته التي كانت ترفض هذا الطريق، أخفت عنه خطاب القبول، وأضاعت الفرصة لتحقيق الحلم، فقرر أن يتحدى الظروف، وينطلق من هوليوود بدلاً من القاهرة ليصبح نجماً كما يريد.

ادخر بدرية 2000 دولار من عدة مهن عمل بها، وانطلق إلى نيويورك أولاً، ثم هوليوود ومن يومها حتى الآن وهو يجاور حلمه.

أما الإيراني "علي فخر الدين" فقد سافر إلى باريس لدراسة الاقتصاد، حالماً بالعودة للعمل بالتمثيل في بلاده، لكن "الثورة الإسلامية" عام 1979، دفعته إلى عدم العودة، فقرر إعلان التحدي بدوره أيضاً، وانطلق إلى هوليوود.

علي فخر الدين، الشهير بـ"علي دين"، في أوساط العمل الهوليوودي، يشير إلى أنه "ما من استثناءات في الحلم بهوليوود حتي للإيرانيين".

ولا يتحدث فخر الدين، من العربية إلا جملة أو اثنتين، ويبدو مرحاً بمسحة شجن ورغبة في الفضفضة، وقد ترك خلفه 60 عاماً لم تكن بالسعادة التي يحلم بها.

يقول فخر الدين "جئت من أجل هوليوود كنت أحلم بالنجومية، قبلها كنت طالباً أدرس الاقتصاد في فرنسا ثم اندلعت الثورة الإسلامية في إيران وفقررت ألا أعود ".

ثمة أسباب كثيرة دفعت فخر الدين إلى التوجه نحو الولايات المتحدة، بينها النجومية التي طمح إليها في هوليوود، لكنه أيضاً أراد أن يكون بعيداً جداً عن "الملالي"، كما يقول.

يدافع الممثل والسائق المحترف ( لبعض الوقت) عما حققه قائلاً "أنا ممثل معروف في العالم وأقدم عرضاً أسبوعياً عن الملالي في إحدى الفضائيات الأمريكية".

ويضيف "قدمت شخصية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في فيلم كوميدي من إنتاج أسترالي، غير أن أكثر ما يميزني تجسيد شخصيات رجال الدين في إيران ببرنامج أسبوعي يعرضه على موقع مشاركة مقاطع الفيديو يوتيوب".

وعن حياته الآن قال "أغلب أفراد عائلتي لأبي رحلوا، إخوتي وأبناء أعمامي وعماتي، لم يبق لي سوى ابنتي التي تدرس بالجامعة، وهي أمريكية طبعاً، وتسافر إلى إيران أحيانا – باعتبارها أمريكية - وأنا لم أسافر إليها منذ 1979".

ويفضل علي كتابة اسمه "علي دين"، لأن نطقه بالانجليزية أقل صعوبة لذا يستخدمه في أعماله، كما حدث في حلقة من الموسم الرابع لمسلسل " لعنة بتاح حتب " حيث قدم شخصية الدكتور "جمال"، مساعد عالم الآثار.

وظهر الممثل الإيراني الأصل في عدة أفلام أبرزها "في الظلام" 2008، "خذني إلى الجحيم" 2009 ، "اسمي خان" 2010.

وجاء المصري سيد بدرية  إلى أرض الأحلام في سبعينات القرن الماضي أيضاً ليبدأ من الصفر ويحقق بعضاَ من أحلامه، منها الفوز بأدوار في أعمال كبرى مثل "ثلاثة ملوك"، و"يوم الاستقلال"، وغيرهما.

ودرس بدرية في مدرسة السينما في نيويورك، ثم انتقل إلى هوليوود وعمل أولاً كمساعد للممثل والمخرج أنطوني بيركنز، ثم جيمس كاميرون مخرج "تيتانيك".

وتولي أمر الخلفيات الصوتية العربية للأفلام، التي تحتاج إلى ذلك من خلال شركة خاصة به، وأخرج وأنتج فيلماً وثائقياً عن تراث السينما المصرية، كما فاز عنه بجائزتين من مهرجاني بوسطن وسان فرانسيسكو.

ويبلغ مجمل أعمال "بدرية" 43 فيلماً، أنتج 9 منها وكتب 5 وأخرج 3.

وكان العام 2008 مميزا لبدرية، حيث شهد، مشاركته بدور تاجر سلاح خسيس في فيلم "الرجل الحديدي"، ولعب بطولته روبرت داوني جونيور، وشارك النجم الكوميدي "ادم ساندلر" في فيلم "لا تعبث مع زوهان ". كما قدم دورا كوميدياً لسائق فلسطيني.

وعمل أيضا كمدرب للهجات العربية، والمستشار الفني الإسلامي لسلسلة "على الطريق إلى 11/9 "، التي أنتجتها محطة ABC .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com