بعد هزيمته الرقمية في فيلمه الأخير.. هل يسكن محمد رمضان ضريح محمد سعد؟
بعد هزيمته الرقمية في فيلمه الأخير.. هل يسكن محمد رمضان ضريح محمد سعد؟بعد هزيمته الرقمية في فيلمه الأخير.. هل يسكن محمد رمضان ضريح محمد سعد؟

بعد هزيمته الرقمية في فيلمه الأخير.. هل يسكن محمد رمضان ضريح محمد سعد؟

من نجم لآخر يختلف نمط ومنهج التفكير في التعامل مع الشهرة واختيار الأعمال الفنية.. كان الجيل القديم أمثال أحمد زكي ونور الشريف وعادل إمام، يرى أن وجود الفنان بشكل دائم ومستمر أمام الجمهور يحرقه ويفقد شهية الجمهور لرؤيته، لذلك كان هذا الجيل يقدم فيلما واحدا كل عام ويظهر في البرامج على استحياء شديد جدا.

وعلى هذا النحو تعامل أغلب جيل محمد هنيدي فاكتفوا بفيلم واحد في العام وعندما تأزم حال السينما بات الغياب يستمر عامين، لكن النجم محمد رمضان لم يحاول أن يمضي على هذا النحو، ففي كل عام تجد له فيلما ومسلسلا، بل كان من الممكن أن تشاهد له فيلمين هذا العام، فإلى جانب فيلمه الأخير "آخر ديك في مصر" كان من الممكن أن ترى فيلم "جواب اعتقال" لولا مشاكل الفيلم مع الرقابة على المصنفات الفنية.

ويؤمن محمد رمضان بأن الغياب لا يصب في صالح الفنان، لذا يراهن على المسرح والتليفزيون والسينما في وقت واحد، ويمتلك محمد رمضان ذكاء الاختيار أكثر من الموهبة لذا يحاول التجديد والتنوع ويريد أن يثبت للجميع أنه ليس ظاهرة لحظية سوف تموت في وقت ما.

ولكن الملاحظ أن نجاح محمد رمضان استثنائي، فلم يكمل عامه الثلاثين وهو الأعلى أجرًا، ويبدو أن شركات الإنتاج بدأت تتعامل مع رمضان على أنه "الفرخة التى تبيض ذهبا" ففي فيلمه الأخير تكتشف الاستعجال في التنفيذ وكأن الشركة المنتجة أرادت أن تلحق بموسم منتصف العام والسلام.

الفيلم أشبه بجنين مشوه يظهر فيه رمضان في أضعف حالاته الفنية وكل إفيهات وقفشات الفيلم لا تقدم ضحكا طازجا لكنها إفيهات مستهلكة وسبق تناولها في أكثر من عمل.

لم يبذل السيناريست أيمن بهجت قمر مجهودا في تقديم جديد ولم يحاول المخرج عمرو عرفة تقديم إبداع سينمائي، لذا تجد نفسك أمام فيلم متواضع ومن السهل أن تصفه بالفيلم التجاري الذي يراهن صناعه على جيوب المشاهدين فقط، ولم تنصف الإيرادات "آخر ديك في مصر" وهو ما هزم محمد رمضان رقميا.

خسر رمضان ولم يعد صاحب الإيرادات الخيالية وتفوق عليه فيلم "مولانا" لعمرو سعد كما تقدم عليه فيلم "القرد بيتكلم".. و يبقى السؤال: هل يفقد رمضان توهجه كنجم بعد هبوط إيراداته؟ وهل يسكن نفس ضريح محمد سعد الذي ملأ الدنيا وشغل الناس والعالم العربي عندما قدم "اللمبي"؟.

الإجابة أنه من الممكن أن يكون الديك فأل شؤم على رمضان، و لكن يبقى أمام رمضان فرصة رائعة للحفاظ على المقدمة، فلديه فيلم "جواب اعتقال" مع المخرج محمد سامي، وهو عمل مثير للكل، ولديه أيضا فيلم "الكنز" مع هند صبري.

ولو تعجل رمضان في التنفيذ وخرّجا العملين بصورة تجارية ستكون النهاية له، لكن لو أراد الحفاظ على علاقة الود التي تربطه بالجمهور فعليه أن يحترم الجمهور ويقدم أعمالا ناضجة في الفكرة ومنطقية في المحتوى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com