اختتام فعاليات "فن أبو ظبي": منصة للفنون المعاصرة
اختتام فعاليات "فن أبو ظبي": منصة للفنون المعاصرةاختتام فعاليات "فن أبو ظبي": منصة للفنون المعاصرة

اختتام فعاليات "فن أبو ظبي": منصة للفنون المعاصرة

أبو ظبي

شهدت أبو ظبي في الفترة من 20 الى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري فعاليات معرض فن أبو ظبي في جزيرة السعديات «آرت أبوظبي» بمشاركة نحو 400 فنان و50 صالة فنية عربيه وخليجيه واوروبيه واسيويه بالاضافة الى اقسام فنيه اخرى وفعاليات فنية صاحبت المعرض العالمي وتناولت أبرز الموضوعات والاتجاهات الرئيسية في قطاع الفن والتصميم.



وشهدت الدورة الأخيرة قسم جديد بعنوان «الفنان.. والإبداع»، وللتأكيد على أهمية التراث والتقاليد الإماراتية، احتضن «فن أبوظبي» سوقا للتصميم أنشأه المعماري شيغيرو وهو مستوحى من الأسواق التراثية الإماراتية وشهدت دورة هذا العام إطلاق برنامج «دروب الطوايا» لفنون الأداء، مع مداخلات فنية وعروض أداء قدمت في جميع أنحاء أبوظبي وسلطت الضوء على نضج المشهد الفني في الإمارة.

وقدم «دروب الطوايا»، البرنامج الجديد لعروض الأداء بإشراف المنسق الفني طارق أبو الفتوح، الذي يشرح أصل فكرة المشروع و كلمة (الطوايا) الإماراتية معناها (آبار الماء العذب) و المشروع صمم على شكل رحلة بين أربع محطات في المدينة.

ولاحظ الجمهور في ابو ظبي هذه المسارات على حافلات النقل العامة التي تحولت إلى «أعمال فنية معاصرة أبدع تصاميمها مجموعة من الفنانين الإماراتيين والعالميين، إضافة إلى الكثير من عروض الأداء وورشات العمل».

وقدم برنامج تصميم «فن أبو ظبي» مجموعة واسعة من التصاميم المتنوعة بما في ذلك أعمال معمارية، وتجهيزات إضاءة، ومجوهرات، وحرف يدوية تقليدية، ركّزت على مختلف النواحي الجمالية الفريدة للثقافة الإماراتية. وانصبّ جانبٌ مهمّ من البرنامج على الجماليات المعمارية والعمرانية المتميزة لما تشتهر به مدينة أبو ظبي من معالم معمارية تحمل بصمات عدد من أشهر المعماريين في العالم. كما كُلّف المعماري الياباني شيجيرو بان تصميم مبنى متنقل على طراز الأسواق الشعبية مستوحى من البيئة والثقافة الإماراتيتين.

واستضاف «فن أبو ظبي» جلسة حوارية خاصة بمشاركة نخبة من المعماريّين والفنانين العالميين استكشفت مدى التقارب بين الفن والهندسة المعمارية والعلاقة الوثيقة التي تربطهما بممثلين لنخبة من المتاحف العريقة وصالات العرض الفنية المرموقة، منهم الفنانة المفاهيمية جيني هولتسر، والمعماري جان نوفيل (مصمّم اللوفر أبو ظبي) وآلان سيبان، رئيس مركز بومبيدو للفنون والثقافة في باريس.


وإضافة إلى المجموعة الواسعة من كتب ودوريات الفن المعاصر والتصميم وفن العمارة التي تنشرها هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، عرضت دار النشر الألمانية «تاشن» مجموعة من أحدث الكتب عن فنون العِمارة والفن المعاصر.

كما شاركت في «فن أبو ظبي» مجموعة كبيرة من الفنانين الإماراتيين ومنهم محمد كاظم، نجاة مكي، فاطمة المزروعي، عبدالقادر الريس، حسن شريف وغيرهم. وتضمنت أروقة «فن أبو ظبي» أيضاً قسم آفاق، وقسم «إمضاء»، وقسم مجتمعات «فن أبو ظبي» الذي عرض مشاركات فنانين إماراتيين صاعدين بما يعكس الحراك الفني النشط في الإمارات.

وتضمنت قائمة الفنانين والشعراء والمؤسسات الفنية المشاركة في البرنامج الكثير من الأسماء العالمية والإماراتية، وهم وتزو نيان، وزينب الهاشمي، ووائل شوقي، وإيليا وإيميليا كاباكوف، وريان تابت، وهيروكي أوميدا، وسلمى وسفيان عويسي، و(98 أسبوع)، ومركز الصورة المعاصرة، وعفراء الظاهري، وسالم القاسمي، وحمدان الشامسي، وديمة الأتب، بالإضافة إلى عيضة بن مسعود، ونورة النومان وهدية بدري، وهالة العاني، وريم حسن، واتحاد كتاب وأدباء الإمارات.

ومن الاقسام االتي اهتمت بالفنان المحلي قسم «تعابير إماراتية»، حيث ضم مجموعة من الأعمال الفنية الحديثة التي كلف بإنجازها نخبة من الفنانين الإماراتيين المتمرسين، هم ابتسام عبد العزيز، وعبد الله السعدي، وليلى جمعة، ومحمد أحمد إبراهيم، ومحمد كاظم، ومحمد المزروعي، الذين يمثلون الجيل الثاني من الرواد في الإمارات العربية المتحدة.

يشار الى ان افتتاح المعرض كان بحضور وزيرة الثقافة الفرنسية أوريلي فيليبيتي، والمعماري جان نوفيل، والمعماري شيغيرو بان، وجان-لوك مارتينيز، رئيس ومدير متحف اللوفر في باريس، وريتشارد أرمسترونغ، مدير متحف ومؤسسة سولمون آر. جوجنهايم، بالإضافة إلى مجموعة من كبار الشخصيات والمقتنين ومدراء المتاحف والمؤسسات والصالات الفنية من حول العالم.

يشار إلى أن "فن أبوظبي" يقدم أعمالاً فنية من صالات عرض الفن المعاصر والحديث والتصميم توازي في جودتها الأعمال المعروضة في المتاحف.

توسّعت منصة "فن أبوظبي" لتشمل العديد من البرامج المهمّة التي تبرز مدى تطور المشهد الثقافي في أبوظبي، ويُقام "فن أبوظبي" في جناح الإمارات ومنارة السعديات في المنطقة الثقافية في السعديات، المركز الثقافي المتنامي الأهمية في المنطقة الذي يستضيف برنامجاً ثقافياً متنوعاً على مدار العام. وتعد المنطقة الثقافية في السعديات المقرّ الذي سيحتضن اللوفر أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، وجوجنهايم أبوظبي في المستقبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com