نجوم لامعة خطفها طائر الموت في 2016‎
نجوم لامعة خطفها طائر الموت في 2016‎نجوم لامعة خطفها طائر الموت في 2016‎

نجوم لامعة خطفها طائر الموت في 2016‎

سحابة كبيرة من الأحزان، ألقت بظلالها الكئيبة على الوسط الفني، عام 2016، فقد رحل عن الحياة 12 فنانًا عن دنيا الأحياء، وتركوا خلفهم ميراثا كبيرا من الإبداع، حيث ودع الجمهور، النجوم الذين أحبهم وتزاحم من أجلهم على شباك التذاكر، بالدموع والدعوات.

في هذا التقرير، ترصد "إرم نيوز"، أسماء النجوم الذين يسكنون مدينة الموتى، حيث وافتهم المنية خلال العام الجاري:

ممدوح عبدالعليم

في الخامس من شهر يناير الماضي، توفى الفنان ممدوح عبدالعليم، إثر إصابته بأزمة قلبية، أثناء قيامة بممارسة تمارين رياضية في صالة الجيم، ومات بعد نقله إلى المستشفى بنصف ساعة.

ينتمى عبدالعليم، إلى جيل الوسط، وقدم أعمالًا شديدة الثراء فنيًا، منها "البريء"، أمام أحمد زكي، و"العذراء والشعر الأبيض"، أمام محمود عبدالعزيز ونبيلة عبيد، وفرض نفسه على ساحة الدراما التلفزيونية، وقدم مسلسلات مهمة، ستظل خالدة في عقل ووجدان المشاهد العربي، منها "حب وأشياء أخرى"، إخراج إنعام محمد علي، ومسلسل "ليالي الحليمة"، للراحل أسامة أنور عكاشة، والمخرج إسماعيل عبدالحافظ، وكان مسلسل "السيدة الأولى" الذي جمع بينه وبين غادة عبدالرازق، هو آخر أعماله الفنية.

حمدي أحمد

توفى الفنان الكبير حمدي أحمد، في 8 يناير الماضي، عن عمر يناهز 82 سنة، كان الرجل شغوف جدًا بالسياسة، فقد خرج وعمره 16 عامًا في تظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزي، وتم حبسه، وعندما تقدم في العمر، خاض تجربة الانتخابات البرلمانية عن حزب العمل، وكان أداؤه البرلماني رائعًا ومؤثرًا.

احترف الفن عن حب، ولم ينظر له باعتباره بابًا لكسب الرزق، ومن أبرز أعماله الفنية التي قدمها "القاهرة 30"، أمام أحمد مظهر وسعاد حسني، وقدم شخصية مركبة كتبت لاسمه الخلود، وهي "محجوب عبدالدايم"، الذي دفعته الظروف للتفريط في كرامته، طمعًا وأملاً في وظيفة.

وتوالت أعمال حمدي أحمد المهمة، نذكر منها "صرخة نملة"، و"سوق المتعة"، و"أبناء الصمت"، و"عرق البلح".

عبدالعزيز مكيوي

في 18 يناير الماضي، توفى الفنان عبدالعزيز مكيوي، عن عمر يناهز الـ 82 عامًا، رغم قله عدد أعماله الفنية، إلا أن حضوره كان لافتًا جدًا، ومن أبرز أفلامه "القاهرة 30"، إنتاج عام 1966، وفيلم "لا تطفىء الشمس"، سنة 1961.

وفي أواخر أيامه، انتقل في الشوارع فاقدًا للعقل، وعندما علم الدكتور أشرف زكي، نقيب الممثلين، بحث عنه وساعده على العيش داخل دار للمسنين، وبسبب الشيخوخة مات "مكيوي".

سيد زيان

استطاع الفنان سيد زيان، أن يحتل مكانة كبيرة في قلب جمهوره، بسبب موهبته الفنية، وقدرته على رسم الابتسامة على ملامح الجمهور، إذ كان كوميديانًا بدرجة امتياز، درس هندسة الطائرات، وعمل في القوات الجوية، ولكن موهبة الفنان بداخله أجبرته على ترك مجال الدراسة، والتفرغ لروح الفنان.

من أبرز أعماله، مسرحية "سيدتى الجميلة"، "البيه البواب"، "نهاية رجل متزوج"، "وكالة البلح"، و"البلدوزر".

عاش محنة مرض، استمرت 9 سنوات، وكان أسيرًا طوال هذه المدة لكرسي متحرك، ورحل عن عالمنا في 13 أبريل الماضي.

وائل نور

عن عمر يناهز الـ 55 عامًا، رحل الفنان وائل نور، وكان يمتلك حسًا كوميديًا عاليًا جدًا، وقدم أعمالًا مهمة، منها "البخيل وأنا"، أمام فريد شوقي، و"المال والبنون"، و"الاحتياط واجب"، و"سنوات الخطر"، و"المخطوفة".

اختفى وائل لفترة طويلة عن الفن، ثم عاد في 2014، وشارك في بطولة فيلم "الليلة الكبيرة"، وفي 2 مايو الماضي، أصيب بجلطة في الشريان التاجي، وعثر عليه ميتًا داخل بيته في الإسكندرية.

حمدي السخاوي

اشتهر الفنان حمدي السخاوي، بسبب ملامحه الغربية، بأداء دور الشخص الأجنبي، أو الخواجه، لذا لا نجد تنوعًا أو ثراءً في أعماله الفنية.

ومن أبرز الأعمال التي شارك فيها "الصعلوك"، "ألوان الطيف"، "المطلقات"، و"بوشكاش"، ثم توفي 18 يوليو الماضي، عن عمر 61 عامًا.

محمد كامل .. مبدع الدور الثاني

"قضية معالي الوزيرة"، و"عباس الأبيض في اليوم الأسود"، و"الليل وآخره".. عندما نشاهد هذه الأعمال، نجد ممثلًا عبقريًا اسمه محمد كامل، يسرق الكاميرا من نجوم الصف الأول، كان رائعًا ومتميزًا إلى حد كبير، وبسبب مرض السرطان عاش 3 سنوات يعاني بشدة، وفي 26 يوليو الماضي، ودع عالم الأحياء، وعمره 72 سنة.

محمد خان

في 26 أكتوبر عام 1942، ولد المخرج محمد خان لأب باكستاني وأم مصرية، وتعلم الإخراج السينمائي في إنجلترا بالصدفة، عندما ذهب إلى هناك لدراسة الهندسة المعمارية.

وهناك، التقى بصديق سويسري، وعن طريقه أحب الفن، فقرر دراسة الإخراج، إذ قام هو وأبناء جيله مثل عاطف الطيب وداوود عبدالسيد وبشير الديك، بتأسيس مدرسة للسينما الواقعية الجديدة، ومن خلال هذه الفكرة، قدم العديد من الأفلام التي انحاز فيها لهموم ومشاكل المواطن المصري، ومنها "عودة مواطن"، "زوجة رجل مهم"، "بنات وسط البلد"، "أيام السادات"، و"قبل زحمة الصيف"، ثم مات خان في 26 يوليو الماضي، عن عمر يناهز 73 عامًا.

الغريب أن محمد خان رغم عطائه الفني الكبير، لم يحصل على الجنسية المصرية، إلا قبل رحيله بعام، فقد عاش على أرض مصر باكستاني الجنسية، ومصري الهوى.

محمود عبدالعزيز

عندما توفي الفنان الكبير نور الشريف، قال الساحر محمود عبدالعزيز: "برحيل صديق عمري، أشعر أن الأجل يقترب"، وبالفعل بعد عام ونصف العام، لحق الساحر به، بعد إصابته بسرطان في اللثة، وباءت كل محاولات العلاج بالفشل.

ترك رحيله حزنًا كبيرًا في قلب جمهوره العريض من المحيط إلى الخليج، إذ كان محمود عبدالعزيز فنانًا من طراز فريد، قدم أدوارًا شديدة الاختلاف، ومن الصعب أن يتم ضبطه بالسير عكس الاتجاه.

من أهم أعماله "الساحر"، "الكيت كات"، "البريء"، "سوق المتعة"، "العار"، "إعدام ميت"، "الكيف".

درس تربية النحل، واحترف التمثيل، واستطاع أن يكون واحدًا من أهم نجوم السينما العربية، وفي 12 نوفمبر الماضي، ترك عالمنا وسكن مدينة الموتى عن عمر يناهز 70 عامًا، تاركًا خلفه ميراث كبير من الإبداع الحقيقي، فهو مصدر البهجة الذي أسعد الملايين.

محمود أبو زيد

محمود أبو زيد هو كاتب سيناريو وقصة موهوب إلى حد كبير، انتقد الواقع المصري بأعمال سينمائية شديدة الواقعية، لكن بأسلوب سهل، ويغلب عليه الطابع الكوميدي. ومن أهم أعماله "البيضة والحجر"، بطولة أحمد زكي، "جري الوحوش"، بطولة محمود عبدالعزيز، "العار"، و"العمة نور"، ورحل في 15 ديسمبر الجاري، بعد أن بلغ عمره 75 عامًا.

زبيدة ثروت

فقدنا فنانة من العيار الثقيل، تنتمي إلى زمن الفن الجميل، في 13 ديسمبر الجاري، هي زبيدة ثروت، والتي رحلت عن عمر 76 عامًا، بعد صراع مرير مع مرض السرطان.

شاركت زبيدة في أعمال مهمة، منها "الحب الضائع"، و"يوم من عمري"، وعلى الرغم من انسحابها من الحياة الفنية مبكرًا، وتفرغها لرعاية أسرتها، إلا أن صورتها الجميلة مازالت تسكن قلوب الجماهير العربية، فهي صاحبة أجمل عيون في تاريخ السينما العربية.

أحمد راتب.. السحت الذي سرق الأنظار من نجوم الصف الأول

في 14 ديسمبر الجاري، توفي الفنان أحمد راتب، بعد إصابته بأزمة قلبية، دخل على أثرها مستشفى شهير في المهندسين، وبعد عشرة أيام فارق عالمنا.

كان راتب، فنانًا رائع الأداء، فقد سكن الدور الثاني وسرق الأضواء والكاميرات من نجوم الصف الأول، فهو "السحت" في مسلسل "المال والبنون"، والشخص العاقل في فيلم "طيور الظلام"، أمام الزعيم عادل إمام، حيث كان حريصًا على التنوع في أدائه، لذا، رحل تاركًا خلفه أعمال كثيرة مهمة في المسرح والتلفزيون والسينما، وقد مات وعمره 67 عامًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com