بالصور.. أبرز ما قدمته الدراما السورية واللبنانية في 2016
بالصور.. أبرز ما قدمته الدراما السورية واللبنانية في 2016بالصور.. أبرز ما قدمته الدراما السورية واللبنانية في 2016

بالصور.. أبرز ما قدمته الدراما السورية واللبنانية في 2016

شهد العام الحالي مجموعة من الأعمال التي قدمتها الدراما السورية واللبنانية كأعمال محلية تحمل هويتها، إضافة إلى أعمال مشتركة باتت دراما البلدين تتكئ عليها بغية تحقيق نتيجة إيجابية بعملية التسويق التي أضحت تعاني أخيرًا لأسباب مختلفة بين دراما البلدين.

الدراما السورية

تنوّعت الأعمال التي قدمتها الدراما السورية هذا العام بين الأعمال الاجتماعية المعاصرة والكوميديا وأعمال البيئة الشامية. واختلفت ردود الأفعال حولها وحول طريقة تناول موضوعاتها، وأسلوب الطرح.

وإن كانت الدراما السورية نجحت بمواصلة إنتاجاتها وتجاوز ارتدادات الأزمة السورية، فقدمت أكثر من 30 عملاً في إعلان من صنّاعها عن إرادتهم بالحياة.

غير أن معظم هذه الأعمال ظهر بصورة غير مبشّرة ولا تليق بتاريخ هذه الدراما ليبدو ظاهرًا وبقوة تأثير الأزمة السورية على نوعية الأعمال التي تمّ إنتاجها. ورغم وجود أعمال دون المستوى نجحت أعمال أخرى بتحقيق جماهيرية واسعة عند عرضها.

إجماع على "الندم"

بين معظم ما قدّمته الدراما السورية لموسم 2016 حقّق مسلسل "الندم" تأليف حسن سامي يوسف وإخراج الليث حجو وبطولة نخبة من نجوم الدراما السورية منهم سلوم حداد، ضحى الدبس، باسم ياخور، أحمد الأحمد، محمود نصر، أيمن رضا، دانا مارديني وغيرهم نجاحًا لافتًا وجماهيرية كبيرة ورضا الكثيرين من جمهور هذه الدراما ومن النقاد والمهتمين بالشأن الدرامي.

ويتحدث الندم عن كاتب هو "عروة" الذي يرصد في حكايته أحداثًا مهمة بدأت منذ العام 2003 وحتى 2015. كما ينقل حكاية "أبو عبدو الغول" ومسيرة حياته وتحوّله إلى تاجر ثري، والسعي إلى السلطة والنفوذ من قبل أحد أبنائه الذي يصبح "غولاً". كما يرصد العمل حكاية هذه الأسرة واختلاف أبنائها وتفكيرهم.

واستطاع "الندم" الحفاظ على جمهوره ومتابعيه حتى الحلقة الأخيرة ليشكل حالة مختلفة عما أنتجته الدراما السورية لعام 2016.

دومينو

ومن بين 30 عملا أيضًا، استطاع مسلسل "دومينو" إخراج فادي سليم أن يحظى بالمتابعة وإن كان بنسبة أقلّ.

و"دومينو" عمل اجتماعي معاصر، لاحق عبر أحداثه حكاية "نوح" رجل الأعمال الفاسد الذي تزعّم مافيا اقتصادية منخرطة بأعمال مشبوهة خلف ستار شركته التجارية.

ليحاول نوح الحفاظ على عرشه بعد اكتشاف زوجته لفساده وهربها منه وسعيها إلى كشفه مع شبكته. والعمل من بطولة بسام كوسا، سلافة معمار، محمد الأحمد، محمد حداقي، عبد المنعم عمايري، سامر اسماعيل وغيرهم.

أيام لا تنسى

كذلك حقّق مسلسل "أيام لاتنسى" إخراج الفنان أيمن زيدان نسبة مشاهدة جيدة، وإن كان صانعو العمل قد اشتكوا من مساوئ التسويق التي لم تعط العمل حقه.

والعمل اجتماعي يدور حول حياة ثلاث فتيات، ولحظات فرحهن المسروق، وانكساراتهن وقصص حبهن بأسلوب جميل. والعمل من بطولة سوزان نجم الدين، ديمة قندلفت، حلا رجب، وائل رمضان، محمد قنوع وغيرهم.

زوال

كما استطاع  مسلسل "زوال" أن يجد جمهورًا بين المشاهدين الذين يبحثون عن عمل يجذبهم للمتابعة، وإن كان أيضاً عانى من صعوبات التسويق.

يتحدث "زوال" الذي أخرجه أحمد ابراهيم الأحمد عن قصص واقعية تعيشها منطقة في دمشق. ويحاكي النفس الإنسانية، ويتحد مع مشاعر كثيرين ليتناول قصصًا مختلفة حول العادات والتقاليد، وأسلوب الحياة الاجتماعية، ومشكلات الإنسان اليومية.

يذكر أن العمل من بطولة سلوم حداد، نادين، شكران مرتجى، زهير عبد الكريم، باسم ياخور، وفاء موصللي، ميسون أبو أسعد، يحيى بيازي وغيرهم.

أعمال البيئة الشامية

وقدّمت الدراما السورية مجموعة أعمال بيئية أبرزها الجزء الثامن من مسلسل "باب الحارة" الذي لاقى ردود فعل غير مرضية مع انتقال العمل إلى حالة أقرب إلى الكوميديا وابتعاده عن الخط الذي حصد من خلاله جمهوره وتغييرات الممثلين المتكررة. وانطلقت دعوات كثيرة لإيقاف هذه السلسلة.

كما نجح مسلسل "خاتون" إخراج تامر اسحق بتحقيق متابعة جماهيرية وإن كانت لا ترتقي لحجم المتابعة والضجة التي أحدثها مسلسل "باب الحارة" ويشبهه بذلك مسلسل "عطر شام" للمخرج محمد زهير رجب، والجزء الثالث من مسلسل "طوق البنات3".

أبرز الانتقادات التي وجّهت إلى أعمال البيئة الشامية هذا العام، كان صورة المرأة المنكسرة والضعيفة، والتابعة إلى الرجل، والتي رآها البعض أنها لاتُعبّر عن حقيقة المرأة السورية في المجتمع الدمشقي، إضافة إلى الحالة العامة التي يبدو عليها المجتمع في الفترات، والحياة العامة في الفترات التي تنقلها هذه الأعمال باستثناء حالات قليلة وخاصة تنقلها هذه الأعمال في محاولة منها لرتق التشققات التي تعاني منها هذه الدراما باعتبار  أعمال البيئة مطلوبة محليًا وعربيًا.

الأعمال الكوميدية

كما قدمت الدراما السورية هذا العام مجموعة من الأعمال المدرجة تحت عنوان الكوميديا منها "بقعة ضوء12"، "أغراب بس أحباب"، "سليمو وحريمو"، "تنذكر ما تنعاد" وغيرها.

وأمام هذا الكم يختفي النوع الذي يقدم كوميديا حقيقية، وأفكارًا جادة، وابتسامة تنبع من الذات لا تعتمد على الحركات أو على الألفاظ.

ولم يستطع أي عمل الفوز بلقب العمل الكوميدي الأول والمتميز عند الجمهور، بعيدًا عن التهريج، والإسفاف ببعض الأعمال، والاستسهال ببعضها الآخر، وتجاهل ما يرغب به الناس.

ففقدت معظم هذه الأعمال التي أُطلق عليها مسمى الكوميديا العنصر الجمالي ولم تقدم المتعة للجمهور فيما عدا بعض اللوحات من مسلسل "بقعة ضوء12".

وتحت العنوان ذاته جاءت أعمال "السيت كوم" التي قوبلت بانتقادات كبيرة والتي اعتبرها البعض أحد إفرازات الأزمة السورية. إذ لم يستطع عمل أيضًا أن يحقق تواجدًا قويًا في ذاكرة الجمهور.

ويبدو أن أزمة الإنتاج والبحث عن التوفير دفع المنتجين للتوجه نحو الأقل تكلفة من وجهة نظرهم تحت مسمى عريض لتصبح أشبه بموضة في الدراما السورية أخيرًا. ما اعتبره كثيرون استسهالاً للعمل الفني، مع التركيز على كوميديا الحركة، واصطناع مواقف مختلفة وضعف المستوى.

الدراما اللبنانية

لم تكن الدراما اللبنانية أفضل حالا من الدراما السورية من ناحية المتابعة الجماهيرية، ومن ناحية نوعية وقيمة وتميّز الموضوعات المطروحة؛ إذ باتت موضوعاتها مكررة، ومتشابهة تعتمد على قصص الحب والخيانة وحالات الفراق واللقاء.

كواليس المدينة

استطاع مسلسل "كواليس المدينة" تأليف غادة عيد وإخراج أسامة الحمد والذي عرض قبل شهر رمضان أن يحقق نسبة أفضل من غيره بالمتابعة ويبدو أنه بالإضافة إلى موضوعه واتصاله بالواقع كان لعرضه خارج زحمة الأعمال الدرامية دور في تفوقه.

والعمل دراما اجتماعية متصلة بالواقع، تقدم تجارب حقيقية من أوجاع وهموم اللبنانيين عبر نماذج وتجارب إنسانية من صلب ما يعيشه الإنسان.

ويقدم العمل تساؤلاً مهماً حول كيفية مواجهة الوجع عندما تصبح السلطة فوق القانون، والنفوذ هو السيد؟.

شارك في بطولته كل من كارمن لبّس، عمّار شلق، سارة أبي كنعان، ميرفا القاضي، يوسف حدّاد، غبريـال يمّين، طلال الجردي، مجدي مشموشي، آلان الزغبي وغيرهم.

وبدت ردود الفعل تجاه مسلسل "مش أنا" المسلسل الرومانسي الكوميدي الذي أخرجه جوليان معلوف أفضل من غيرها من الأعمال التي عرضت خلال شهر رمضان والعمل من بطولة كارين رزق الله وبديع أبو شقرا يحكي عن سيدة متزوجة من عجوز ثري تلتقي بعد وفاته بابن أخيه العائد من السفر، حيث تبدأ الأحداث والمفاجآت والأسرار المحيطة بكل منهما.

كذلك قدمت الدراما اللبنانية في العام الجاري مسلسل "وين كنتي" إخراج سمير حبشي وبطولة كارلوس عازار وريتا حرب ونقولا دانيال.

تدور قصة مسلسل "وين كنتي" حول رجل ستيني غني تموت زوجته فيكرّس حياته لأولاده، ولكنه يتعلق بعد فترة بفتاة شابة أصغر من أولاده ويتزوجها ليتسبب هذا الزواج بمشكلات مع ولديه اللذين تتغير نظرتهما لاحقًا لزوجة الأب. ومن ثم تنشأ علاقة حب بين الابن وزوجة أبيه وتبدأ الصراعات في العائلة.

الدراما المشتركة

أزمة الإنتاج الدرامي السوري وصعوبات تسويق المسلسلات السورية دفعت المنتجين إلى البحث عن وسيلة ثانية لنشر أعمالهم، فازداد عدد الأعمال المشتركة بهدف كسب الجمهور والقنوات الفضائية.

هذه الأعمال أيضًا لم تسلم من الانتقاد حتى ذهب بعض النقاد وبعض الجمهور المهتم بالشأن الدرامي والناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى اعتبار بعضها يحمل مشاكل فنية لايمكن تجاوزها، بل ذهبوا إلى أكثر من ذلك معتبرين أنها تستخفّ بعقل المشاهد وإدراكه، خاصة مع وجود أعمال تحمل مضامين مقتبسة عن أعمال أجنبية وبعيدة كل البعد عن قضايا وواقع الإنسان العربي.

إضافة إلى عدم وجود دواعٍ درامية لتعدد اللهجات في العمل الواحد الأمر الذي غيّب الهوية لهذه الأعمال وغيّب قيمة العمل الفني. ليبدو وكأن الهدف منها التشكيل في الصورة حتى أطلق عليها البعض مسمى دراما السياحة والتجارة بابتعادها عن ملامسة واقع المشاهد الذي تدعي توجهها له.

هذا العام شهد أعمالاً مشتركة عديدة، منها "سمرا" الذي عرض قبل شهر رمضان، والنسخة الرابعة من مسلسل "صرخة روح- وجع الصمت"، ومسلسل "ياريت"، ومسلسل "سوا" ، و "جريمة شغف"، و "نص يوم"، و"خاتون" الذي يميزه مشاركة فنانين لبنانين في بطولة عمل شامي.

وبرغم الانتقادات الموجهة للدراما المشتركة من ناحية نقلها موضوعات بعيدة عن المجتمع العربي، والتشجيع على بعض الممارسات التي يراها مجتمعنا غير أخلاقية، ولا يجب طرحها على الشاشات العربية، وبُعدها عن قضايا الإنسان العربي، وعدم حوارها المنطقي مع المتلقي، إلا أن جمهورها يبدو جاهزًا للحضور والمتابعة نظرًا للصورة الجميلة التي تبدو عليها.

وفي نظرة عامة لها، يعتمد نبض هذه الأعمال على علاقات الحب والعاطفة، وأصحاب المال والرومانسية والعلاقات التي تمر بمأزق يكسب تعاطف الجمهور مع وسامة النجوم. وطرح الانفعالات والعواطف المختلفة كالحب والشوق والخيانة والفراق، واهتمامها بالشكل على حساب المضمون، ومحاولاتها الفاشلة بنظر كثيرين التقرب من النسبة الكبيرة من الجمهور.

وخلال رصدنا لمواقع التواصل الاجتماعي التي تحمل إلينا انطباعات الجمهور حول مختلف الأعمال نلحظ مع المتابعة القوية لهذه الأعمال انتقادات واسعة لها؛ لما تقدمه من موضوعات يرى البعض أنها تسيء إلى أخلاق وتقاليد هذا المجتمع، مع مقارنة البعض لهذه الأعمال والنسخ الأصلية التي تم تعريبها، وملاحظة الفروق وأحيانًا النسخ واللصق لمشاهد كاملة دونما وجود حالة إبداعية خاصة يحتاجها العمل في حال الاقتباس.

إضافة إلى انتقادات كثيرة أعلن عنها فنانون في تصريحات متفرّقة لـ"إرم نيوز" حول أهمية الأعمال المشتركة بشرط وجود موضوع حقيقي مشترك، وضرورة لتعدد اللهجات، ونقل رسالة ومضامين تهمّ الإنسان العربي، رافضين توجه بعض هذه الأعمال إلى عرض صورة فقط بعيدًا عن الأهداف والأسس السليمة للعمل الدرامي التلفزيوني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com