مصر.. نجوم الجيل القديم أكثر وطنية من الحديث
فرق كبير بين جيل العمالقة والجيل الحالي، ففي الماضي كان الفنان ينحاز دائمًا إلى قضايا وطنه، ويحاول قدر الاستطاع المساهمة بشكل إيجابي في حل أزماته، لذا سافرت كوكب الشرق أم كلثوم إلى عدد كبير من دول العالم، وقدمت حفلات كبيرة، من أجل جمع المال للمجهود الحربي، لذا عاشت في وجدان الشعب العربي، رغم رحيلها عن دنيا البشر.
كما غنى العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، باسم الثورة، وظل يغني ويلهب حماس الناس، من أجل الانتصار في الحرب على إسرائيل، والتشجيع على العمل والإنتاج.
ولكن من يتأمل حال الوسط الفني الآن، سوف يشعر بأن هناك فجوة، وربما اختلاف كبير بين جيل زمن جميل مضى، والجيل الحالي، فمن المعروف أن مصر تواجه حربًا شرسة ضد الإرهاب، وقد استغلت دول كثيرة هذا الأمر، وراحت تحارب السياحة المصرية، ولهذا السبب انخفض معدل السياح القادمين إلى مصر، فقد بلغ الأمر بعدد من الدول الأوروبية إلى منع مواطنيها من السفر للقاهرة.
وتبنى عدد من النجوم وبعض النقابات الفنية، مبادرات لتشجيع السياحة المصرية، والشيء الغريب أن أغلب النجوم اكتفوا بالزيارة إلى شرم الشيخ والتقاط الصور فقط، ولم يحاول أي فنان تصوير أغنية أو عمل فني جديد، يروج للسياحة بشكل مباشر.
الفنانة شيرين عبدالوهاب، أكثر الناس حديثًا عن حبها لمصر، ودائمًا تقول حب الوطن فرض وعبادة، وتأتي ممارستها عكس ذلك، فقد طرحت كليب أغنيتها الجديدة منذ ساعات، ويشاركها الغناء فيه الفنان حسام حبيب، وتحمل اسم "كل ما أغني"، من كلمات محمد سرحان وتوزيع محمد نابلسي، ولم تفكر شيرين في تصوير الكليب الجديد في مصر، التي تضم معالم سياحية ومناظر طبيعية شديدة الجمال، بل ذهبت إلى التصوير في جزر الكناري بإسبانيا، ولم تهتم بالترويج للسياحة المصرية.
وغفلت شيرين، أهمية تصوير هذا الكليب في مصر، خاصة في هذا التوقيت، لإظهار معالم بلادها السياحية وتشجيع السياح للمجيء مرة أخرى، في ظل شعبيتها الجارفة، لاسيما على مستوى العالم العربي.
لذا، تعرضت المطربة الكبيرة، لسيل من الانتقادات من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث رفض قطاع عريض من جمهورها هذا التصرف، وأكدوا أن شيرين تفعل عكس ما تقول، فقد غنت لمصر "مشربتش من نيلها"، وراحت تغني وتروج لجزر الكناري في إسبانيا.
على صعيد آخر، نشرت الفنانة انتصار، مجموعة من الصور لها في مدينة شرم الشيخ، وقالت من خلالها إن مصر بخير، وأن المحافظة الساحلية ساحرة، ودعت السياح لزيارتها.
