هل توقف "المطبّات الجنسية" قطار ترامب إلى الرئاسة الأمريكية؟ (صور)
هل توقف "المطبّات الجنسية" قطار ترامب إلى الرئاسة الأمريكية؟ (صور)هل توقف "المطبّات الجنسية" قطار ترامب إلى الرئاسة الأمريكية؟ (صور)

هل توقف "المطبّات الجنسية" قطار ترامب إلى الرئاسة الأمريكية؟ (صور)

تكررت وتواترت الإشارات الفضائحية ذات الطابع الجنسي الصارخ، لمرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، تجاوزت التصريح بما "تحت ثيابه" إلى تفاصيل الحياة الخاصة للآخرين.

هذا التجاوز الذي تعدى الخطوط الحمراء حدا ببعض المحللين إلى التساؤل عن مدى تأثير هذه "المطبات الجنسية" على ناخبيه من الطائفة الإنجيلية المسيحية، وهي الحركة الدينية التي تتبناها جماعات من المحافظين البروتستانت، حيث تتميز بتعليماتها المتشددة التي لا تتهاون مع "ظواهر الفجور التقليدية".

التصريح بالألفاظ الجنسية

لسان ترامب الذي ليست له "فرامل" نطق به العام الماضي في غمار المناظرات الرئاسية، دون أن يجد ضيرا في ذلك أمام الملأ بما يتحاشاه ويتحرج منه غيره، إذ نوه إلى صغر حجم يديه ( وهي في أمريكا كناية جنسية عن صغر حجم العضو التناسلي).

وذهب المرشح المثير للجدل إلى أكثر من ذلك وهو يتحدث أمام 169 مليون مشاهد للمناظرة، حين قال إنه "لا يشعر بالغضاضة أو العقدة لكونهما صغيرتي الحجم"، مضيفا دون مواربة، "قد تكون لدي أعضاء أخرى أيضا صغيرة الحجم، لكن بالتأكيد لا تمثل لي هذه القضية أي مشكلة".

هيلاري لا تستطيع إرضاء زوجها

ولم يتوقف ترامب عند هذا الحد بل أطلق عبارات نابية مبطنة حول الدورة الشهرية لمراسلة فو كس نيوز ميغان كيلي، كما هاجم الحياة الجنسية لغريمته هلاري كلينتون عبر تغريدة على حسابه في تويتر، ألغاها لاحقا؛ لكن لم يغفل عن تسجيلها أحد الكوميديين الأمريكيين ،وقال فيها "كيف بإمكان هيلاري التي تعجز عن إرضاء زوجها جنسيا أن تسعد الأمريكيين؟".

ابنته وصديقته

وفي خضم ترشح ترامب للرئاسة عُرض شريط فيديو مؤخرا، تضمن مقابلة له أجريت في 6 مارس العام 2006 مع محطة "إيه بي سي" عندما وجه له سؤال عن شعوره إذا ما ظهرت ابنته أفانكا على غلاف مجلة بلاي بوي.

وردّ ترامب قائلا إنه لا يعتقد أنها تميل إلى الظهور أمام الكاميرات لالتقاط الصور لها وهي عارية؛ لكنه استطرد قائلا: "لكن لاشك أن جسمها في غاية الروعة، ولو لم تكن ابنتي وبسبب الروابط العائلية لواعدتها، وتكون صديقتي"، وبعد ذلك وكما لو كانت كلماته شكلت معاني معينة في ذهنه تساءل قائلا: "هل هذا شيء رهيب"؟

وتعامل إعلاميو ترامب مع هذه التصريحات يومها بنشر بيان يؤكد أنه كان يتحدث على سبيل المزاح، وفي محاولة للسخرية من نفسه لميوله وولعه بمواعدة النساء الأصغر سنا، كما اتبعت هذه البيانات بتصريحات إيضاحية أخرى.

سيدة أمريكا الأولى عارية

أحدث فضائح ترامب في هذا المجال كان نشر صور مثيرة للجدل للسيدة الأولى المحتملة ميلانيا ترامب ، قبل أن يتعرف عليها، وهي عارية بإحدى جلسات التصوير المثلية النسائية في العام 1995، على غلاف "نيويورك بوست"، ظهرت فيها عارية، وتحتضنها من الخلف العارضة السويدية إيما ايركسون المعروفة بميولها السحاقية.

وكان عنوان الموضوع "الصور التي لم تشاهدوها لسيدة أمريكا الأولى القادمة، وعنوان آخر يستبدل تعبير المكتب البيضاوي بتعبير "الوكر البيضاوي للجنس الجماعي".

وفي صورة اخرى ظهرت السويدية أريسكون مرتدية جوارب شفافة سوداء، وحذاء ذا كعب عال، بينما تمسك بيدها سوطا وبدت كأنها على وشك أن تضرب ميلانيا التي ظهرت مستسلمة، مرتدية ملابس أكثر احتشاما.

الإنجيليون ينتخبون ترامب

ورغم كل الشطحات الجنسية المثيرة فإن مركز بيو للأبحاث واستطلاعات الرأي بين في استبيان أن 78% من الناخبين من الطائفة المسيحية الإنجيلية يعتزمون انتخاب ترامب.

ويساند ترامب كذلك المجلس الاستشاري التنفيذي الإنجيلي والذي يضم الرئيس السابق لمجموعة التركيز على العائلة "جون دوبسون" والرئيس السابق للجنة الحريات الدينية والأخلاق " ريتشارد لاند" وكلاهما يشجبان المثلية الجنسية ويعارضان توزيع المواد الإباحية، حيث كان متوقعا أن يحجما عن تأييد مرشح ظهرت زوجته عارية بايحاءات سحاقية، غير أن الغريب في الأمر أنه ثبت أنهما سيؤيدانه.

ويقول موقع "أولترانت" أن دعم الإنجيليين لترامب لايُمثل التناقض الوحيد، حيث إن معظم أتباع هذه الطائفة يؤمنون بقدسية الزواج ودوامه، بينما ترامب تزوج ثلاث مرات، كما أنهم ينددون بممارسة الجنس قبل الزواج بينما ترامب طالما تفاخر بعلاقاته الحنسية مع النساء المتزوجات.

وفوق ذلك فإن ابنته "تفاني" كانت ثمرة علاقة محرمة قبل الزواج وهذا يتعارض تماما مع الطائفة الانجيلية المسيحية المحافظة.

الإباحية أولية عند ترامب

ومن المفارقات أن ترامب وفي نفس اليوم الذي نشرت صور زوجته العارية أعلن أنه يتعهد في حال انتخابة رئيسا، ان يكون تنفيذ القوانين الحالية المناهضة للإباحية من أولوياته، كما وعد بـ "التفكير جديا" في تعيين لجنة لفحص نشر المواد الإباحية الضارة على الانترنت وآثارها الضارة على الصحة العامة وعلى الشباب والثقافة الأمريكية ككل.

وفيما يتعلق بصور زوجته الخلاعية المثيرة، فقد قال معلقا إن مثل هذه الصور أمر مألوف وشائع جدا في اوروبا.

وقال كبير مستشاريه في الحملة الانتخابية "جون ميلر" لشبكة "سي ان ان ان" "إن ميلانيا امرأة جميلة وتستحق أن يؤخذ جسمها كمثال للفن ، دون أي حرج".

كل هذه "الموبقات" بحسب التعبير الكنسي، لم تجعل المتشددين دينيا يأخذون موقفا مناهضا لدونالد ترامب في الانتخابات، فهم يتوقون لتحقيق أي مكاسب سياسية، كما تقول مجلة اتلانتك، ومستعدون لأجل ذلك.

وعلّق فرانكيلين غراهام ابن المبشر بيلي غراهام على كل أفعال ترامب بالقول "انه عدا "السيد المسيح" لايوجد أي شخص مثالي وبالتاكيد فإن "السيد المسيح" ليس من بين المرشحين للرئاسة الأمريكية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com