مغردون في ذكرى تولّي الشيخ زايد الحكم: الرجل الذي يفتقده العصر (صور)

يصادف اليوم السبت الذكرى الخمسين لتولي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الحكم، حيث تسلم مقاليد حكم إمارة أبوظبي في 6 أغسطس/آب عام 1966.

وتولى الشيخ زايد حكم إمارة أبوظبي خلفا لأخيه شخبوط في عام 1966، ويعد أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة وأحد أهم القادة العرب وأبرز القادة في القرن العشرين، حيث كان له دور كبير في توحيد الدولة مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وتحقق لهما ذلك في 2 ديسمبر/كانون الأول 1971، بتأسيس أول فيدرالية عربية حديثة.

لاحقًا، عمل الشيخ زايد مع الشيخ جابر الأحمد الصباح على إنشاء مجلس التعاون الخليجي، واستضافت أبوظبي أول اجتماع للمجلس في 25 مايو/أيار عام 1981.

إنجازات فريدة وقائد استثنائي

استطاع الشيخ زايد خلق ولاء للكيان الاتحادي عوض الولاء للقبيلة أو الإمارة، وترسيخ مفهوم الحقوق والواجبات لدى المواطن.

اشتهر عنه حبه للخير، فخلال 4 عقود أنفق الشيخ زايد مليارات الدولارات في مساعدة ما لا يقل عن 40 دولة فقيرة، كما كان له دور كبير في حل المشاكل العربية، وساعد أيضا كوسيط سلام بين سلطنة عمان وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب اليمن) اثناء نزاعات الحدود 1980. وأيضا نجحت وساطته في حل الخلاف بين مصر وليبيا.

حققت أبوظبي، والإمارات، في عهده، طفرة غير مسبوقة وتطورًا سريعًا، وخرجت من بؤرة العزلة إلى دولة فاعلة على مستوى العالم، ومعه شهدت الإمارات طفرة النفط التي استثمرها لصالح الوطن والمواطن.

الإماراتيون والعرب يحتفون بالذكرى

يحتل الشيخ زايد مكانة كبيرة لدى الشعب الإماراتي والعرب على حد سواء لإنجازاته وعطاءاته غير المسبوقة، لذا لم يتأخر ناشطون كثر على إطلاق هاشتاغ على مواقع التواصل "تويتر" #حكم_زايد_6_اغسطس_1966 يتذكرون فيه حاكمهم وقائدهم ويستعيدون معه تاريخ نجاح الدولة، حيث كتب الأكاديمي الدكتور سلطان النعيمي تغريدة قال فيها: "زايد وحد بعد تمزق.. وغيره مزق توحد.. الاولى مستحيلة فتحققت.. والثانية حقيقة فتبددت.. شعب ينعم ببركة الراحل الباقي".

وقال الكاتب الرياضي ياسر الجنيبي: "يوم مشهود لعهد ووعد قطعه على نفسه -رحمة الله عليه-، أن يعيش ابن الإمارات حياة كريمة، وسار على عهده ولي أمرنا خليفة".

وغرد الروائي الدكتور حمد الحمادي قائلا: "العظماء لا يرحلون تماماً فأعمالهم العظيمة تبقى.. فكيف بمن ترك وطناً عظيماً مازال بصنيعه يرقى".

كما شارك مغردون كثيرون في تعداد إنجازات قائد الدولة الراحل، فيما استحضر كثير من المؤسسات الحكومية والإعلامية مناقب الشيخ زايد، وسلط الضوء على مراحل حياته وسنوات حكمه.

أقوال مأثورة للشيخ زايد

إن الجيل الجديد يجب أن يعرف كم قاسى الجيل الذي سبقه؛ لأن ذلك يزيده صلابه وصبرًا وجهاداً لمواصلة المسيره التي بدأها الآباء والأجداد، وهي المسيرة التي جسّدت في النهاية الأماني القومية بعد فترة طويلة من المعاناة ضد التجزئة والتخلف والحرمان.

إن تعليم الناس وتثقيفهم في حدّ ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علمي.

إن عملية التنمية والبناء والتطوير لا تعتمد على من هم في مواقع المسؤولية فقط، بل تحتاج إلى تضافر كل الجهود لكل مواطن على أرض هذه الدولة.

لابد من الحفاظ على تراثنا؛ لأنه الأصل والجذور، وعلينا أن نتمسك بأصولنا وجذورنا العميقة.