انتقادات بالجُملة تطال "باب الحارة 8".. ودعوات لإيقافه
انتقادات بالجُملة تطال "باب الحارة 8".. ودعوات لإيقافهانتقادات بالجُملة تطال "باب الحارة 8".. ودعوات لإيقافه

انتقادات بالجُملة تطال "باب الحارة 8".. ودعوات لإيقافه

اعتاد جمهور الدراما السورية منذ عشر سنوات على مسلسل "باب الحارة" الشهير والذي عُرض جزؤه الثامن خلال رمضان هذا العام.

وكانت أبرز الانتقادات التي سبقت عرض العمل والتي انطلقت أساسها خلافات المخرج بسام الملا مع الفنانين المشاركين وعملية التبديل المستمرة للممثلين، ومنهم من يؤدي شخصيات رئيسة أحبها الجمهور وتفاعل معها على مدار الأجزاء السابقة.

وتوالت الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء عرض الجزء الثامن تأليف سليمان عبد العزيز وإخراج ناجي طعمة وإشراف بسام الملا. حيث رفض كثيرون المآل الذي وصل إليه "باب الحارة" لتعلو بعض الأصوات المطالبة بإيقاف العمل وإغلاق هذا الباب خاصة بعدما ظهر في هذا الجزء الدركي "فتوح" بشخصيته الحلبية الساذجة ليثير حفيظة السوريين عموماً والحلبيين خصوصاً، رافضين هذه الشخصية ومعتبرين أنّ العمل الذي أساء إلى المرأة السورية على مدار أجزائه السابقة يعود في جزئه الثامن ليسيء إلى أهل حلب عبر هذه الشخصية التي تم تقديمها بأسلوب فج وغير مسؤول، بحسب وصفهم.

تغييرات الممثلين

كما  كل جزء يشهد الجمهور تغييرات في الممثلين الذين قدموا شخصيات سابقة كان أبرزها غياب الفنان وائل شرف، حيث أعلن كثيرون عن غضبهم من تغيير العكيد "معتز" معتبرين أن العقيد الجديد لا يشبه العكيد في شيء.

إضافة إلى غياب شخصية "أم بشير" عن الجزء الثامن والتي أدتها الفنانة سحر فوزي بشكل مفاجئ. وظهور الفنان أسعد فضة بدور "أبو ظافر" بدلا عن أيمن زيدان الذي اعتذر بسبب انشغاله بمسلسل "أيام لاتنسى" وتغيير شخصية "أم حاتم" لتحل ناهد الحلبي مكان صباح بركات، وأريج خضور في دور "لطيفة" بدلا عن ليليا الاطرش، وإعطاء دور "بشير" إلى الفنان جوان خضر.

أخطاء وعثرات

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية بعد ظهور الفنان عبد الهادي الصباغ في الجزء الثامن بدور "أبو حازم" بعدما كان قد ظهر في أحد الأجزاء السابقة بشخصية الشيخ الضرير "فهمي" الأمر الذي اعتبره الجمهور استخفافاً به.

 إضافة إلى ذلك، لم تمرّ النقلة النوعية لطريقة تفكير الشخصيات واختلاف التعامل مع المرأة كما رغب لها صناع العمل الذي تم انتقاده كثيراً في السابق بسبب الصورة السلبية وغير الصحيحة التي يقدمها عن المرأة. والتي تم تقديمها بصورة استخفافية واستسهالية وغير منطقية دون تبرير واضح لها من خلال النقلة الزمنية في الأحداث بين الجزء السابع والثامن، الأمر الذي رفضه الجمهور واستهجنه. كالتحرر الذي ظهر عند رجال الحارة، وخروج الرجال مع نسائهم لحضور فيلم سينمائي في مكان عام، وظهور سيدات غير محجبات، يتحدثن بشكل طبيعي مع الرجال الأمر الذي كان يعتبر فعلا لا يغتفر في الأجزاء السابقة.

كما اعتبر كثيرون أن العمل أخطأ بحق الشريعة الإسلامية، بعدما قام "أبو بدر" الزوج المعروف بضعفه وخنوعه لزوجته بتطليق زوجته "فوزية" طلاق بائن "ثلاث مرات" بالرغم مما عرفنا به "أبو بدر" من ضعف وخوف في الأجزاء السابقة. ومن ثم طلبه من "أبو عصام" ليتزوجها ليوم واحد على اعتبار أن الشرع يبيح ذلك، الأمر الذي رآه كثيرون تشويها للدين، لأن الزواج لايجب أن يكون مشروطا بمدة محددة في الشريعة الإسلامية، ما دفع المشاهدين إلى مهاجمة العمل باعتباره مشوَّهاً ومشوِّهاً.

وبرغم محاولات صناع هذا العمل رتق أهم انتقاد تم توجيهه للعمل في الأجزاء السابقة وهو الجهل والتخلف الذي يعيشه أهل الحارة من جهة وصورة المرأة السيئة والجاهلة التي يقدمها العمل من جهة أخرى، غير أن الجمهور كان أكثر ذكاء من تقبل هذا التحويل المفاجئ في خط العمل.

الجزء التاسع آت

برغم كل الدعوات التي أطلقها الجمهور لإغلاق باب الحارة سنكون على موعد مع الجزء التاسع خلال العام المقبل، لتستمر الحكاية. هذا عدا عن الاتفاق الذي تم بين الملا وشركة "قبنض" لإنتاج الجزأين العاشر والحادي عشر.

ويمكننا ختاماً القول إنه وبرغم كل الانتقادات التي تعرّض لها العمل، سيبقى أبرز انتقاد تم توجيهه لباب الحارة في جزئه الثامن وصفه بأنه مجرد "عمل كوميدي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com