أعمال درامية سقطت سهوًا من حسابات الجمهور في رمضان
ينتهي اليوم مارثوان شهر رمضان، ويسدل الستار على موسم ساخن مشحون بعدد النجوم، شهد منافسة ساخنة بين الكبار، مثل الزعيم عادل إمام، والساحر محمود عبدالعزيز، المتوهج يحيى الفخراني، وجيل الشباب، النجم محمد رمضان، ويوسف الشريف.
ورغم سطوع أعمال درامية، وتحقيقها نسبة مشاهدة عالية، إلا أن هناك أعمالاً أخرى سيئة، سقطت من حسابات الجمهور.
الكيف.. محاولة فاشلة لاستثمار نجاح قديم
حاول صناع مسلسل الكيف، استثمار النجاح القديم، الذي حققه فيلم "الكيف" في فترة الثمانينيات، والذي قام ببطولته الفنان يحيى الفخراني والساحر محمود عبدالعزيز، من خلال تقديم مسلسل درامي طويل، ولم يدرك صناع المسلسل طبيعة الأمر، لذا كان الاستسهال عنوان رئيسي في المسلسل.
وجاءت الأحداث الجديدة ضعيفة وغير منطقية، على سبيل المثال تجد الأم مدمنة ترامادول والأب رجل مثالي وشديد الطيبة، أداء باسم سمرة غلب عليه الافتعال إلى حد كبير وأداء أحمد رزق، كان مملاً وإيقاع العمل بشكل عام بطيء ورتيب، وسقطت الفنانة الكبيرة، عفاف شعيب، في فخ التقليد، ولم يضف لها العمل أي جديد.
ليالي الحلمية إساءة لروح أسامة أنور عكاشة
صاحب الإعلان عن عمل جزء جديد من مسلسل ليالي الحلمية ضجة كبيرة، لأن الأجزاء الخمسة القديمة، سبق وأن حققت نجاحًا كبيرًا، وعلى أرض الواقع خرج الجزء الجديد، وكأنه جنين مشوه، الأحداث ساذجة، والحوار ضعيف، كما أن أغلب أداء الممثلين كان باهتًا، ولم يقدم المسلسل أي جديد للنجوم، ويعد إساءة لروح المؤلف الكبير، أسامة أنور عكاشة.
"صد رد".. وضع نجوم مسرح مصر في ورطة
لا أحد ينكر أن تجربة "مسرح مصر" التي رسم ملامحها النجم أشرف عبدالباقي، حققت نجاحًا كبيرًا، وصنعت من الشباب المشاركين فيها نجومًا، ومن أبرزهم على ربيع، وأس أس، لذا راهن عليهم عدد كبير من شركات الإنتاج، ورأت أنه من المنطقي والطبيعي، الدفع بهم في أعمال تحمل توقيعهم.
ولذلك جاء مسلسل "صد رد"، الذي ضم هؤلاء الشباب، وهم علي ربيع، محمد أسامة، محمد عبد الرحمن، محمد أنور، والمسلسل من إخراج هشام فتحي، وتدور أحداثه حول ثلاثة شباب، يقعون في مشاكل يومية، ويدفعهم سوء التفكير إلى تعقيد حياتهم.
لم تبخل الشركة المنتجة على نجوم العمل، لكنه افتقد إلى أحداث كوميديا حقيقية، فالحوار يعتمد على إفيهات لفظية وحركية ساذجة، واستظراف نجوم العمل جعل المسلسل أشبه باسكتش كوميدي متواضع المستوى، كما كشف عن ضعف أداء علي ربيع، الذي توقع له الكثير من النقاد أن يكون نجم الكوميديا في المستقبل، فلم يستطع تحمل عبء البطولة المطلقة، كما فشل المخرج في إدارة الممثلين، وجاء الحوار ساذجًا إلى حد كبير.
وشارك في المسلسل، الفنان الكبير لطفي لبيب، ولكنه ولم يظهر بشكل جيد، لأن كافة المشاركين في المسلسل، أدائهم ضعيف إلى حد كبير، لذلك يستحق لقب أسوا مسلسل هذا العام.
كلمة سر.. حضور هشام سليم وضعف لطيفة
في هذا العام، حاول عدد من نجوم الغناء، اقتحام ساحة الدراما، في مقدمتهم الفنان محمد منير، الذي نافس هذا العام بمسسلسل "المغني" وشاركته البطولة رانيا فريد شوقي، ومحمد أبو داوود، كما خاضت الفنانة لطيفة نفس التجربة بمسلسل اجتماعي يحمل اسم "كلمه سر"، وتدور أحداثه حول مدرسة لغة فرنسية، تعاني من مشاكل حياتية مع زوجها "هشام سليم"، الذي يفسر كل تصرفاتها وكلامها بشكل خاطىء.
نجح الفنان هشام سليم في تقديم دوره بصورة رائعة، واحتفظ بحضوره في هذا المسلسل، على عكس الفنانة لطيفة، التي خاضت التجربة بقوة وثقة كبيرة، رغم أن أرشيفها الفني لا يضم إلا فيلمًا واحدًا هو "سكوت هنصور"، ولم يحقق وقت عرضه أي نجاح جماهيري يذكر، وظهر انعدام خبرتها في التمثيل بشكل واضح، فجاء أداءها باهتًا، وغير مقنع على الإطلاق، لينضم مسلسل "كلمة سر" إلى قائمة الأعمال ضعيفة المشاهدة.
الطبال .. نمطية " كرارة " تطفىء وهج روجينا
في العام الماضي، راهن الفنان أمير كرارة على مسلسل "حوراى برخارست" وحقق المسلسل نسبة مشاهدة كبيرة، رغم سطحية أحداثه وعدم الدقة في رصد ملامح الشخصيات، إلا أن اعتماده على الإثارة و التشويق، منحه قدر من النجاح.
هذا العام يخوض أمير كرارة تجربة البطولة المطلقة للمرة الثانية من خلال مسلسل "الطبال"، حيث يجسد دور طبال في الملاهي الليلية، وفي نفس الوقت يقود عصابة لتهريب العمال عبر طرق غير شرعية.
من يتابع المسلسل جيدًا سوف يكتشف أن أمير كرارة، هو أضعف عناصر المسلسل، فلم يختلف أداءه عن دوره في مسلسل حواري بوخارست، وقد أثر سلبًا على النجوم المشاركين معه ومنهم روجينا، فهناك فارق كبير بين أدائها في مسلسل الأسطورة وأدائها في الطبال، حيث تألقت في الأول، خاصة في المشاهد التي تجمع بفردوس عبدالحميد، بينما في المسلسل الثاني، أداءها عادي جدًا، بسبب أمير كرارة، الذي يتعامل بشكل نمطي مع الأحداث، ولا يدرك أن الفنان يجب أن يتحرر وينوع في أدائه، ويعيد تشكيل أدواته من لحظة لأخرى، لذا انصرف عنه الجمهور، وحجز الطبال لنفسه مكانًا في قائمة الأعمال الأقل نسبة مشاهدة هذا العام.
يشارك في مسلسل "الطبال" مجموعة كبيرة من النجوم في مقدمتهم روجينا، ريم مصطفى، وليد فواز، المسلسل من إخراج احمد خالد أمين وتأليف هشام هلال.
