فنانون يبدون استياءهم من آلية توزيع الأدوار في الدراما السورية
فنانون يبدون استياءهم من آلية توزيع الأدوار في الدراما السوريةفنانون يبدون استياءهم من آلية توزيع الأدوار في الدراما السورية

فنانون يبدون استياءهم من آلية توزيع الأدوار في الدراما السورية

استطاعت الدراما التلفزيونية السورية وبظلّ الأزمة التي تجاوزت سنواتها الخمس أن تنتج خلال العام الجاري ما يقارب الثلاثين عملاً.

وما إن بدأت عروض الأعمال حتى تبيّن الجمهور العاشق لهذه الدراما غياب بعض الفنانين هذا العام برغم الكم الذي يعرض على الشاشات مقابل ظهور بعضهم الآخر بأكثر من عمل، كما ارتفع الصوت من قبل بعض الفنانين بالحديث عما يدور وراء الكواليس، متسائلين عن حقوقهم كفنانين قدّموا ما استطاعوا من إبداع يملؤه الحب لهذا الفن خلال سنوات مضت.

إرم نيوز رصدت بعض الصفحات على الفيسبوك وسعت إلى معرفة آراء الفنانين حول آلية توزيع الأدوار، ولاحظنا تساؤل الجمهور بقوة عن سبب غياب بعض الفنانين والنجوم عن هذه الأعمال، ورافضين مبدأ العمل بالشللية التي تسود الوسط الفني حيث تحدث بعض الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي بسخرية مؤكدين أنهم باتوا يخطؤون في اسم المسلسل بعد ظهور ذات الممثل بشخصيات متشابهة في أكثر من عمل، إضافة إلى ذلك توجه بعض النشطاء على الموقع الأزرق إلى المخرجين بتساؤلات حول وجود ممثل أفضل من الذي تم اختياره لأداء هذه الشخصية أو تلك.

ومع اتصالنا بأكثر من فنان رفض بعضهم الحديث عن هذا الأمر باعتباره ظلماً كبيراً تم الحديث عنها كثيراً دونما جدوى، كالفنانة هناء نصور التي رفضت الحديث عن الظلم الذي يلحق ببعض الفنانين. مبدية انزعاجها من هذه الظاهرة ومؤكدة أنه لا داعٍ للحديث عن هذا الأمر الذي بات يعرفه القاصي والداني. مضيفة أن هناك من لايريد أن يسمع أي صوت سوى صوته، ولا يفكر إلا بمصلحته وله حساباته الشخصية على حساب حقوق بقية الفنانين.

وكانت النجمة ليلى سمّور قد اكدت في تصريح  سابق لـ إرم نيوز عدم رضاها عن آلية توزيع الأدوار، لتعود وتؤكد لنا بعد بدء العروض الدرامية بأن موضوع الظلم الذي يتأثر به بعض الفنانين ليس بجديد غير أنه أصبح أكثر وضوحاً. مؤكدة أن الشللية وبعض الاعتبارات الشخصية تلعب دوراً قوياً في توزيع الأدوار وهي وإن كانت لا تقف بوجه الشللية عندما تقدم مادة هامة غير أنها ترفضها حينما تتحول إلى ظاهرة تغذيها العلاقات الشخصية، وطبيعة الاتفاقات والأجور وغيرها من العوامل التي تسهم في ظلم الفنان صاحب الحق في الظهور وممارسة عمله وتقديم موهبته ورسالته.

مؤكدة أنها لا تهتم بالظهور فقط على الشاشات إنما يعنيها تقديم أدوار وشخصيات جيدة الأمر الذي كان سبباً في اعتذارها عن أعمال رأت أنها دون المستوى المطلوب. مستنكرة طبيعة التعامل داخل الوسط الفني خاصة اتجاه الفنانين الذين قرروا البقاء في سوريا وعدم مغادرتها خلال الأزمة السورية.

وكانت الفنانة رنا شميس قد أكدت في تصريح سابق أيضاً لـ إرم نيوز أن هناك ظلماً قد لحق ببعض الفنانين الذين ساهموا بنجاح وارتقاء الدراما السورية ولامصدر آخر لديهم للدخل غير الفن ولم يجدوا فرصاً مناسبة للعمل. متمنية أن يتم الانتباه لهم ومنحهم مايستحقونه نظرا لحاجة الدراما لهم.

كما اعتبرت الفنانة مريم علي أن أبرز أسباب قلة أعمالها في الدراما التلفزيونية تتقاطع بين خياراتها كممثلة وبين مايحدث على الساحة الفنية من استبعاد لبعض الفنانين. خاصة بعد الأزمة السورية التي أثرت بشكل مباشر على قطاع الفن كما أثرت على العديد من مفاصل الحياة الاجتماعية والاقتصادية في سوريا.واستسهال خيارات البعض حول الممثل الذي يتم تكريسه دائماً بنفس الدور.

أما الفنان جورج حداد فقد كتب عبر صفحته على موقع الفيسبوك متهكما على طريقة توزيع الأدوار ومؤكدا أن سوريا تضم أكثر من ألف ممثل لايظهر منهم غير عدد محدود من الممثلين ليتفاعل معه عدد من الفنانين والجمهور ساخرين من الوضع الراهن. ومؤكدين صحة كلامه ومعلنين عن رفضهم لآلية توزيع الأدوار في الدراما السورية. ومطالبين الشركات المنتجة والمخرجين بتحمل المسؤولية في اختيارهم للفنانين.

ورأت الفنانة أماني الحكيم أن الدراما السورية والفنان السوري كما كل شيء في سوريا تأثر بسبب الأزمة السورية بجانب ما. فهناك أشخاص غادروا وهناك من بقي وظلم وأصبح منسيّاً. مؤكدة على وجود ظلم في توزيع الفرص بشكل عام مع تغييب بعض الفنانين السوريين.ومشددة على أن خياراتها كممثلة تصب في الأعمال التي لاتضيف توتراً إلى المشاهد الذي بات يعاني في مختلف تفاصيل حياته.

وفي وقت سابق كتبت النجمة شكران مرتجى عبر صفحتها على الفيسبوك معلنة عدم رضاها وانزعاجها من الطريقة والأسلوب الذين يتم التعامل فيهما داخل الوسط الفني السوري. حيث هاجمت وقتها بعض المنتجين والمعنيين بالعملية الإنتاجية عندما يتم الاتفاق بينهم وبين الممثل على أداء شخصية ما في أحد الأعمال ليفاجأ الممثل نفسه فيما بعد بأن زميلا له يؤدي الشخصية دون أن يتم الاعتذار له من قبل المنتج او الجهة المنتجة.

كما كتب الفنان قاسم ملحة حول العديد من الموضوعات المتعلقة بالدراما منذ بداية عروض المسلسلات وساخراً من الوضع الذي وصلت إليه الحال فيبين في أحد كتاباته سعي البعض إلى الكتابة من أجل الحصول على دور في العمل دونما حاجة إلى الاستماع لحجج المخرجين حول وجود دور مناسب للفنان مؤكداً أنه ليس المهم أن يكتب أحد ما عملا ويشارك كممثل فيه بقدر حاجة الفن إلى هذا الأداء.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com