مسلسل "سر المرجان" يخترق عالم استغلال الحجر الكريم بالمغرب
من بين المسلسلات الرمضانية التي تعرضها القنوات المغربية مسلسل "سر المرجان"، وهو أول عمل فني يخترق عالم البحث عن المرجان الأحمر في السواحل الشمالية المغربية، وسوء استغلاله، وكل ما يحيط بالعاملين في الميدان من مخاطر.
يطرح الموضوع من خلال قصة مدرسة تعود لقريتها الأصلية لتعمل بها، فتصطدم بجبروت "سي لحبيب" الغني الذي يستغل أبناء القرية في استخراج المرجان من قعر البحر، فيعرضهم للخطر ويظفر هو بالغنيمة، فيغرق الكثير من رجال القرية بسببه، إلا أنه يستمر في إغراء الأطفال لهجر المدرسة وتعلم الغطس خدمة لمصالحه.
المسلسل من تأليف النجمتين المغربيتين "نورة الصقلي" و "سامية اقريو" اللتين تتقاسمان البطولة فيه، وهو استمرار للنجاح الكبير الذي حققتاه في مسلسل "بنات للا منانة"، والإخراج كذلك نسائي، تكلفت به "رفيقة بنميمون".
العمل يجمع كوكبة من ألمع الأسماء الفنية في المغرب، مليكة العمري والسعدية لديب وعمر لطفي وحميد الزوغي وأمين الناجي، إضافة إلى هند السعديدي في أداء قوي لشخصية "فتاة الليل" الفقيرة التي تقاتل الحياة بأنفة وتحد من أجل أطفالها.
وقد أضفت مشاركة النجم التونسي المثقف "هشام رستم" على العمل نكهة خاصة، بتقمصه لدور الشرير بلهجته التونسية، وكذا أدائه المختلف الناتج عن عمله لمدة طويلة في المسرح والتلفزيون والسينما بفرنسا، حيث حصل على دكتوراة في الأدب وفي أب الفنون.
ولأول مرة تقوم المغنية الشابة "كريمة غيث" بالتمثيل، وقد كشفت عن موهبتها في دور المعلمة الفقيرة التي تحاول بأي شكل الهروب من فقر عائلتها، وتعرّف المغاربة على "كريمة غيث" من خلال مشاركتها في برنامج المواهب "ذا فويس" في نسخته التركية، إذ تألقت وتمكنت من بلوغ المرحلة الثالثة بتقديم الأغاني العربية الطربية، والأغاني الإنجليزية التي تتطلب صوتًا قويًا.
كل ما سبق ذكره يجعل من مسلسل "سر المرجان" عملاً إبداعيًا جادًا وزاخرًا بالمواهب، إضافة إلى جمالية استديوهات التصوير الطبيعية، بمدينة أصيلة ونواحيها، والتي تعتبرمن المناطق السياحية الخلابة المطلة على المحيط الأطلسي.
