"نعام ألالة".. المجتمع المغربي بعيون خادمات البيوت
يتابع المشاهد المغربي منذ مطلع الشهر الكريم الحلقات الأولى من المسلسل الاجتماعي "نعام ألالة" (حاضر سيدتي)، والذي يستكشف طبائع ومشاكل الأسر المغربية الميسورة، من خلال عيون خادمات البيوت.
وبالمقابل يتطرق المسلسل لمشاكل العاملات المنزليات وأحلامهن، برصده لقصص أربع فتيات، لكل واحدة منهن هدف في الحياة تسعى إلى تحقيقه بالصبر ولتعايش مع واقع عملهن الخاصة، تحت إشراف خادمة سابقة متقاعدة تأويهن في منزلها وتنقل إليهن خبرتها في العمل وفي الحياة.
وما يميز العمل أنه بطولة نسائية بامتياز، تتألق فيها الممثلة المغربية القديرة نعيمة الياس إلى جانب النجمتين بشرى اهريش ومريم الزعيمي، مع حضور الوجهين الجديدين إيمان الرغاي وفاطمة الزهراء لحرش.
كما أنه من تأليف الفنانة الكوميدية فاتن اليوسفي، والمخرجة زكية الطاهري، التي قامت أيضا بإخراج العمل هي وزوجها أحمد بشعالة.
وتعتبر قصة "حياة" (مريم زعيمي) الخيط الرابط الذي يسحب المشاهد وراءه لمعرفة السبب الحقيقي لامتهان هذه الفتاة الخدمة في البيوت، فهو سبب غامض مرتبط بالبحث عن رجل ما، كان لغيابه تأثير كبير على حياتها.
وفكرة الخادمات ليست جديدة على الدراما المغربية، ولكن ما يميّز "نعام ألالة" هو طريقة التناول، التي تبتعد عن المشاكل التقليدية لخادمة المنزل التي تتعرض للضرب والاستغلال الجنسي أو ما شابه، كما تبتعد عن الشخصية الكاريكاتورية للخادمة التي تسرق الأكل أو تتسبب في المشاكل داخل الأسرة.
وأول ما يجذب المشاهد للمسلسل تلقائية الأداء وجمالية الصورة والإضاءة، إضافة إلى حوار مغربي سلس، وهو ما جعله يلاقي استحسانا وإقبالا، لكن تبقى الحلقات المقبلة كفيلة بإثبات قدرته على الحفاظ على مشاهد تتنازعه مئات الأعمال المغربية والعربية.
