كيف تحوّلت لاس فيغاس من وكر للقمار إلى فضاء للموسيقى؟
كيف تحوّلت لاس فيغاس من وكر للقمار إلى فضاء للموسيقى؟كيف تحوّلت لاس فيغاس من وكر للقمار إلى فضاء للموسيقى؟

كيف تحوّلت لاس فيغاس من وكر للقمار إلى فضاء للموسيقى؟

لم تعد وجهة الموسيقى الأسرع نموًا في أمريكا مدينة ناشفيل أو نيويورك أو برانسون أو أوستن أو نيو اورليانز، بل غدت لاس فيغاس، المدينة الأمريكية التي نالت شهرتها من لعبة القمار.

وفي الوقت الذي لا يزال فيه واين نيوتن وسيلين ديون يغنيان للحشود القديمة في صالات العرض في الكازينوهات، فقد انضمت إليهم الآن مجموعة متنوعة من الفنانين الآخرين في الحفلات الكبرى والمهرجانات ونوادي الرقص، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

ويقول زالتان باتوري، عازف الغيتار في فرقة الروك "فايف فينجر ديث بانش" في لاس فيغاس، التي حققت أغانيه مبيعات بأكثر من 3 ملايين: "لم يتغير المشهد الغنائي منذ عقد ونصف العقد من الزمن"، مضيفاً "هذه المدينة تتحول إلى ما لم تكن عليه أبدًا من قبل، فقد أصبحت الآن مركزًا ثقافيًا".

لسنوات، كان قطاع القمار بمثابة المياه الراكدة للموسيقى، ومقبرة للنجوم، لكن الطفرة التي تشهدها الموسيقى الحية الآن، تساعد المدينة على تنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على القمار، وجذب الزوار الأصغر سنًا.

ويقول ايرفينغ أزوف، المخضرم في صناعة الموسيقى "لقد ولت أيام القمار، حين كان يتم تقديم الترفيه مجانًا من أجل أن تأتي إلى هنا وتقامر".

ويقود أزوف، خطة عالية المخاطر؛ إذ أعلن الشهر الماضي، بناء ساحة تحوي 17500 مقعد في قاعة تصل إلى نحو حجم مسرح الهوكي أو كرة السلة للمحترفين، ومن بين شركائه؛ ماديسون سكوير غاردن، وشركة كازينو لاس فيغاس ساندز، ولايف ناشن للترفيه.

وقبل أسابيع قليلة، افتتحت الشركة المنافسة "لام جي ام" للمنتجعات الدولية و"لايف ناشن"، مجموعة "آنشوتز" للترفيه، ساحة "تي موبايل" بمبلغ 375 مليون دولار، وتتسع لـ 20 ألف شخص، وهي أول ساحة جديدة تفتتح منذ عقدين من الزمن.

وقريباً، قد تضم لاس فيغاس، 5 ساحات على قدم المساواة مع لوس أنجلوس ونيويورك وشيكاغو.

ويقول أزوف "لقد ظلت لاس فيغاس مدينة أخرى من الطراز الثاني التي يتوقف الناس عندها"، مضيفا: "لقد اختلفت رؤية الناس للمكان".

ومن المنتظر أن يحيي أكبر نجم هيب هوب، دريك، حفلاً في "تي موبايل" أرينا في سبتمبر/ أيلول المقبل.

كذلك سوف يقوم نجم البوب الحائز على جائزة غرامي، برونو مارس، والظاهرة اللاتينية، بيتبول، بالإقامة في لاس فيغاس، منضمين إلى النجوم القدامى مثل؛ بيت ميدلر والتون جون، كما كانت لاس فيغاس هي المكان الذي تم اختياره لإقامة افتتاح مهرجان الروك في الولايات المتحدة الأمريكية في العام الماضي.

وتعكس الأهمية المتزايدة للموسيقى في لاس فيغاس، وفق الصحيفة، التحول الحاصل في اقتصاديات القمار، ففي وسط تزايد المنافسة من قبل الكازينوهات في جميع أنحاء البلاد والاقتصاد الراكد، انخفضت إيرادات القمار في لاس فيغاس على مدار عامين على التوالي إلى 6.3 مليار دولار، مقارنة بالعام 2007 حين بلغت الإيرادات ذروتها بقيمة 6.8 مليار دولار.

فقبل عشرين عاماً، كان القمار يمثل 70% من إيرادات منتجعات "ام جي ام" في لاس فيغاس لكنها تمثل الآن 30%.

وتؤكد الصحيفة، أن لاس فيغاس أصبحت، على الأقل بالنسبة لبعض الزوار، تمثل نوعاً من مهرجان الموسيقى الدائم، وعطلة موسيقية باهظة الثمن، يصاحبها بعض الطعام الجيد، وربما بعض الألعاب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com