التلغراف: على أنجلينا جولي فتح أبواب قصرها للاجئين
التلغراف: على أنجلينا جولي فتح أبواب قصرها للاجئينالتلغراف: على أنجلينا جولي فتح أبواب قصرها للاجئين

التلغراف: على أنجلينا جولي فتح أبواب قصرها للاجئين

تناولت صحيفة "التلغراف" البريطانية ردود فعل بريطانية غاضبة تجاه ما تدعو له المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الفنانة العالمية أنجلينا جولي حول استقبال واحتواء المملكة المتحدة للاجئين.

وقالت الصحيفة ساخرة "مما لا شك فيه سيكون خبراً مؤثراً لو أن أنجلينا جولي بيت تندفع لفتح أبواب قصرها الواقع في جنوب فرنسا والمتكون من 35 غرفة نوم ويصل ثمنه إلى 60 مليون دولاراً أمريكياً أمام اللاجئين؛ حيث أتم الزوجان الإصلاحات التي كلّفتهما 5 ملايين دولاراً حتى يتمكن ضيوفهم من الاستمتاع بالكروم، وبـ 20 ينبوعاً وبحيرة، ناهيك عن الأثاث الذي صممه براد بيت بنفسه".

ومضت قائلة، مع عدم حدوث ذلك "ما زال بإمكان اللاجئين التمتع ببعض الأناقة من خلال سكنهم في ملكية جولي بيت في لوس فيليز؛ حيث سيتمكنون من التمتع ببعض الخصوصية؛ لأن براد بيت قام بشراء عقارين قريبين من المنزل ليبقى الشحادون والفقراء مثل (اللاجئين) بعيدين عنهم".

وأضاف المقال المنشور في التلغراف أمس الثلاثاء: "أو بالطبع توجد مساحة 7000 قدم مربع من القصر في نيو أورلينز، وملحق ببيت للضيوف من 3 طوابق، وهي مساحات شاسعة تكفي لعدة عائلات سورية.. وإذا كان اللاجئون يحبون التواجد قرب المحيط، فسيرحب بهم قصر جولي في كاليفورنيا والذي يبلغ ثمنه 18 مليون دولار. اشتراه بيت بعد وقت قليل من طلاقه من الممثلة جينيفر أنستون، لكن منزلهم على حافة الجرف لا يعد مناسباً لاحتضان جولي للأطفال، لذلك كان المنزل فارغاً. فلا عجب أمام رغبة (القديسة) أنجيلينا باستقبال اللاجئين في منزلها.."- على حد تعبير الصحيفة- التي استدركت قائلة "نعتذر، القصد أنها ترغب بأن نقوم نحن باستقبال اللاجئين".

وبصفتها مبعوثة خاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هاجمت أنجلينا جولي روساء الدول الغربية أول من أمس الإثنين بسبب عدم استجاباتهم لأزمة اللاجئين، وصرحت بأنهم معرضون لخطر "الترويج لسياسة الذعر".

إلى ذلك غرد أحد متابعي قناة "بي بي سي" بعد لقائها مع جولي "فلتتوقفوا عن إهدار أموالنا بجلبكم لهؤلاء الغربيين ليخبرونا أموراً لا أهمية لها! فمن يعتقدون أنفسهم؟". رداً على ما صرحت به حول تقاعس أوروبا عن احتضان اللاجئين.

وفي ذات السياق، أشادت جولي بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لقرارها بالسماح لدخول أكثر من مليون لاجئ إلى ألمانيا العام الماضي، وهي خطوة أقلقت أنصار ميركل نفسها، وضربت بعرض الحائط اتفاقيات الأمم المتحدة؛ إذ قالت جولي معلقة على "تهور" ميركل "أعتقد أن قرارها جاء من موقف جميل وعاطفي."

لكن الموقف الجميل والعاطفي الذي استوحت ميركل قرارها منه قاد الآن إلى اتفاقية بشعة وغير مراعية للمشاعر الإنسانية ومحاولة لحفظ ماء الوجه، وأدت للآن لصدور تقارير عن قتل العديد من اللاجئين بإطلاق للنار قرب الحدود السورية. فالاتفاقية "الشيطانية" للأمم المتحدة مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حول قضية اللاجئين، على حد وصف الصحيفة، تعني أن عليهم رشوة تركيا لوقف وصول اللاجئين إلى أوروبا عبر حدودها عن طريق منح الأتراك قدرة الدخول لأوروبا بدون تأشيرات. وهي خطة، بحسب وصف رئيس سابق لجهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد ديرلوف "تصل لحساسية من يحاول تخزين البنزين قرب النار التي يحاول إطفاءها".

وغرد أحد الناشطين- تعليقاً على لقاء جولي- عبر تويتر "بعد توبيخ أنجلينا لبريطانيا حول قضية اللاجئين. نتطلع لقيامها هي وبراد بشراء جزر آمنة لهم".

وقالت الصحيفة البريطانية يبدو أن الوعي بمدى مخاطرة المواطنين الأوروبيين وتعقيد موقفهم خارج نطاق تفكير أنجلينا جولي، فتماماً مثل العديد من الممثلين الآخرين، يبدو أنها لا ترتاح لفكرة تمثيل نفسها. فتجرؤ النجمة على اتهامنا بأخذ "موقف متشدد من شؤون اللاجئين " بينما تبقى هي وأولادها محصنين بالكامل أمام تداعياته.

وعلق مغرد قائلاً "كم لاجئ استقبلت الولايات المتحدة؟ كانت تهدف لاستقبال 10 آلاف لكن لم يدخل أراضيها سوى 1600 لاجئ تقريباً، لذلك عليها توبيخ شعبها."

وتتابع الصحيفة انتقادها للنجمة العالمية "هل تذكرون عندما كان براد وأنجلينا ينتظرون ولادة ابنتهم؛ شيلوه، عندها بقيت العائلة في ناميبيا في منتجع برنينغ شورز؟ وقاموا بتأجير جميع غرف الفندق الفاخر للتأكد من أنهم سيحظون بانعزال وخصوصية مطلقة.."، متابعة "يا له من تناقض مع موقف امرأة حامل رفضت مستشفيات الأمومة والولادة التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة استقبالها لامتلاء غرفهم، نتيجة للهجرة غير المنضبطة للاجئين إلى المملكة المتحدة. فمثلها مثل البيروقراطيين الذين يسيطرون على حياة الملايين من على الطائرات وسيارات الليموزين الخاصة بهم، تعد السيدة جولي بيت ملكة التعالي".

ليقدم كاتب المقال في الصحيفة اقتراحاً بالتنازل "نحن سنقبل بالمحاضرات الواعظة التقية من صاحبة الملايين أنجيليا جولي المالكة للعديد من القصور، فقط عندما تواجه مشاكل بسبب محاولتها إدخال أبنائها الـ 6 إلى المدارس المكتظة. وذلك فقط سيضمن صمتها لفترة طويلة".

وختمت الصحيفة مقالها الناقد ببعض الإحصائيات عن اللاجئين:

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com