"برنس".. من أسطورة في الغناء إلى رماد مخزن في مكان سرّي
"برنس".. من أسطورة في الغناء إلى رماد مخزن في مكان سرّي"برنس".. من أسطورة في الغناء إلى رماد مخزن في مكان سرّي

"برنس".. من أسطورة في الغناء إلى رماد مخزن في مكان سرّي

أعلنت اليوم الأحد، آنا ميتشام، في بلاغ رسمي باسم عائلة المغني الراحل برنس: "تم الاحتفاء بـ"برنس" قبل بضع ساعات من طرف مجموعة من الأشخاص الذين كان يحبهم كثيرا، منهم عائلته وأصدقاؤه والموسيقيون الذين يعملون معه، وجرت المراسم في جلسة خاصة جميلة خصصت لتوديعه بكل حب". وأضافت أنه سيتم الإعلان لاحقا عن حفل موسيقي ليتمكن جمهوره من توديعه .

ويبدو أنّ حفل التأبين قد تمّ في مكان إقامته "بايسلي بارك" قرب "مينيا بوليس" مسقط رأس الفنان، حيث لاحظ الصحفيون يوم السبت حركة غير عادية، ووصول العشرات من السيارات، كما خرج عضوان من فريق برنس إلى البوابة يحملان مزهرية كبيرة مليئة بالزهور البنفسجية – وهو اللون المفضل لبرنس – ووزعوها على عشاقه المرابطين أمام مقر إقامته، وحضر بعدها "موريس فيليب" زوج "تايكا" شقيقة الراحل، وبدأ يتحدث إلى الحاضرين ويلتقط الصور معهم.

واعتبرت وفاة "برنس" وهو في السابعة والخمسين من العمر، خسارة حقيقية في عالم الموسيقى، وخلف رحيله أثرا نفسيا كبيرا عند جمهوره من العامة ومن النجوم الذين ما زالوا حتى اليوم يعبرون عن ألمهم لفقدانه، خاصة الممثل الشهير، ويل سميث، الذي تحدث إليه هاتفيا قبل يوم من رحيله.

حيث كان المغني والملحن والعازف البارع والممثل والمخرج الراحل، برنس رودجيرز نيلسون، مبدعا مهووسا بالموسيقى، وغزير الإنتاج، ورث حب الفن من والده عازف البيانو ووالدته مغنية الجاز، التي حاولت جاهدة إبعاده عن عالم الموسيقى وإرساله إلى أفضل المدارس، لكنه اختار طريقه بثقة وإصرار وتفوق فيها.

وعرف عن برنس أنه كان كتوما جدا وميالا إلى العزلة، يصفه البعض بغير المهذب وغريب الأطوار والمنفصل عن الواقع، كما كانت له تصرفات غريبة أحيانا خلال سهراته، كأن يطلب من جمهور الصف الأول تغيير مكانه مع الجالسين في الأماكن الوسطى، أو أن يرفض أداء إحدى أغانيه الشهيرة المطلوبة دائما، ليحث الجمهور للاستماع إلى الجديد وتقييمه، وكان يجيب على هذه الاتهامات قائلا: "يجدني الناس غير مهذب، أحب أن نكون جميعا عراة، أحب ألا يكون هنا أسود وأبيض، أحب ألا تكون هناك قواعد".

وكان أول ظهور له كممثل في فيلم"Purple Rain"، الذي حصل فيه على أوسكار أفضل موسيقى بفضل الأغنية التي تحمل العنوان نفسه، والتي أصبحت بعدها أشهر أغانيه الناجحة، لكن تجاربه المتوالية في عالم التمثيل لم تلق استحسانا، كما أن الأفلام الثلاثة التي أخرجها لم تحقق نجاحا يذكر، وكان آخرها Graffiti Bridge العام 1990.

واشتهر المغني الراحل بكونه زير نساء خصوصا في سنوات الثمانينات والتسعينات، وسجل في قائمة غزواته النسائية أسماء معروفة مثل "كيم باسينجر" و"مادونا" و"كارمن اليكترا"، إلى جانب نساء غير معروفات، وكان أول حب في حياته "سوزان مونسي" التي أصبحت عضوا في فرقة "فانيتي 6" التي أسسها العام 1981.

إلا أنّ امرأتين فقط نجحتا في وضع المحبس في أصبعه، "ماييت غارسيا " وكانت إحدى راقصات فرقته، واستمر ارتباطهما رسميا من 1996 إلى 2000، لكنهما انفصلا فعليا بعد مرور سنتين من الزواج إثر وفاة ابنهما "بوي غريغوري" بعد أسبوع من ولادته بسبب تشوه في الجمجمة، وكان هذا الحادث أكبر مأساة عاشها برنس في حياته .

 وفي العام 2001 تزوج من جديد من سيدة الأعمال "مانويلا تيستوليني" وانفصلا العام 2006، أما آخر علاقة نسائية عرفها الإعلام فكانت عارضة الأزياء "دماريس لويس" واستمرت علاقتهما عامي (2012-2014).

وفارق برنس الحياة في ظروف غامضة، إلا أنّ الشرطة أعلنت غياب أي آثار للانتحار أو التعذيب على جسده، وقررت تفتيش "بايسلي بارك" مقر الإقامة الشاسع الذي كان يسكن به المطرب الأمريكي ويؤلف ويسجل أغانيه داخل استوديو خاص به.

فيما يرجّح الإعلام وعلى رأسهم موقع TMZ الذي كان أول من أعلن عن وفاة برنس فرضية الجرعة الزائدة، فأورد أنه تناول قبل ستة أيام من وفاته جرعة زائدة من دواء مسكن للألم، يحتوي على مادة "كسيكودوني" وهو نوع من الأفيون.

فيما قالت، آنا ميتشام (الناطقة باسم العائلة)، إنّه سيتم الإعلان عن نتائج التشريح الذي أجري على الجثة بعد شهر.

يذكر أنّ جثمان المطرب الأمريكي، برنس، تم إحراقه بناء على رغبته، وحفظه في مكان سري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com