التوريث في الفن وحده لا يكفي.. والموهبة تفصل
التوريث في الفن وحده لا يكفي.. والموهبة تفصلالتوريث في الفن وحده لا يكفي.. والموهبة تفصل

التوريث في الفن وحده لا يكفي.. والموهبة تفصل

لا تتسع أرض الإبداع إلا لتستوعب الموهوبين فقط، ففي عالم الفن لا يثبت أقدامه أو يصل للجمهور إلا من يمتلك موهبة حقيقية، فكثير من الناس ظهروا على الساحة واختفوا بعدما أثبتت التجربة أن حضورهم ضعيف، وغيابهم أفضل.

وتتسع قائمة أبناء النجوم، الذين فشلوا في ترك بصمة حقيقية، لتشمل أسماء كثيرة، منها حنان مطاوع، التي ولدت في أسرة فنية، والدها هو الفنان والمخرج المسرحي الكبير الراحل كرم مطاوع، ووالدتها هي الفنانة القديرة سهير المرشدي، وتوقع النقاد والجمهور أن تكون الابنة امتدادًا طبيعيًا لوالديها، لكنها ورغم تكرار المحاولات والتجارب، لم تستطع أن تتقدم إلى مرتبة النجمة الأولى، وما زالت في صفوف الدور الثاني، وتتقاضى أجرًا لا يتناسب مع حجم سنوات عملها، ومن أبرز أعمالها فيلم "الغابة"، ومسلسل "دهشة".

وقد تزوج الفنان الكبير محمود ياسين، من النجمة شهيرة، وأنجب منها عمرو ورانيا، وكانت كل التوقعات تؤكد أن الأول سوف يرث والده فنيًا، بينما سيكون للابنة مستقبل مشرق، ولكن خابت الظنون، ولم يحقق الأبناء حلم الآباء في النجومية والانتشار.

ويكفي أنّ محمود ياسين خاض تجربة الإنتاج لأول مرة، دعمًا لابنته، حيث أنتج فيلم "قشر البندق"، ولم يبخل عليه، ورغم ذلك فشل العمل، ولم يحقق أي إيرادات تذكر.

وبمرور الأيام، ترك عمرو محمود ياسين التمثيل، واكتفى بالتأليف، وابتعدت رانيا عن الدراما، وراحت تشارك في تجارب محدودة على خشبة مسرح الدولة.

أما رانيا فريد شوقي، ابنة الفنان الكبير الراحل فريد شوقي، والذي دعمها أيضًا في بدايتها، وقدمها في فيلم كبير كبطلة مطلقة، لم تملك مقومات البطولة، فأصبحت فنانة "سنيدة" فقط.

وإلى خانة أبناء النجوم، الذين لم يصلوا إلى نفس درجة نجاح وتوهج الأباء، ينتمي أحمد صلاح السعدني، والفنان أحمد فلوكس، وشادي الفخراني، نجل الفنان الكبير يحيى الفخراني، الذي لم يحقق أي نجاح في عالم التمثيل، واكتفى بأن يكون مخرجًا فقط.

وقد ساند الساحر محمود عبدالعزيز نجليه كريم ومحمد، ولم يترك أحدهما أي بصمة، لذا اتجه محمد إلى الإنتاج، وشارك المنتج ريمون مقار في أكثر من العمل، وهو ما يؤكد أن البقاء يكون لأصحاب الموهبة فقط.

ابن الوز عوام

" ابن الوز عوام"، مثل مصري يؤكد أن الأبناء يرثون نفس جينات الآباء في الإبداع وفي كل شيء، وإلى حد كبير يتحقق هذا المثل على الساحة الفنية في مصر.

ومن أبرز الأمثلة على ذلك، نجاح إيمي ودنيا، ابنتي الكوميديان القدير سمير غانم، والفنانة دلال عبدالعزيز، وقد أفرز المناخ الفني، تألق إيمي التي قدمت مسلسلًا رائعًا يحمل اسم "هبة رجل الغراب"، كما نجحت دنيا في العبور إلى الجمهور بتلقائيتها وحضورها، وأصبحت نجمة في الساحة الفنية.

ومن أسرة الزعيم، نجح محمد عادل إمام، في إثبات وجوده منذ ظهوره الأول في فيلم "عمارة يعقوبيان" للمخرج مروان حامد، وقصة علاء الأسواني، كما فرضت النجمة منة شلبي، نفسها أيضًا كممثلة موهوبة، وهي ابنة الراقصة زيزي مصطفى، وقد حصلت منة مؤخرًا على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان دبي السينمائي، وكرمها مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، عن دورها في فيلم "نوارة"، للمخرجة هالة خليل.

توريث الفن في "هوليوود"

وفي هوليوود، نجد أن الفنان الكبير مايكل دوغلاس، ابن الفنان كيرك دوغلاس، سار على نهج والده، الذي كان أحد نجوم الأربعينات، ومن أشهر أفلام مايكل "شوارع سان فرانسيسكو" عام 1972، و"غريزة أساسية" عام 1997، وفيلم "ريكايف" عام 2014، وآخر اعماله "الرجل النملة" عام 2015، كما أنّ ابن مايكل أيضا ورث خطا والده وجده.

وظهرت المطربة ليزا الفيس بريسلي، ابنة مطرب الروك العالمي الفيس بريسلي، كمغنية وكاتبة أغاني.

كما ورث الممثل والنجم اللامع ويل سميث، موهبته لابنه جيديل سميث، حيث ظهر مع والده في فيلمه "بروتوث هابينيس"، ثم شارك الأسطورة جاكي شان، في فيلمه (كارتيه كيد).

وهناك أيضًا كيت هادسون، ابنة جولدي هاون، حيث ولدت كيت لأم حائزة على الأوسكار، وأب مغني، وقد تركت الدراسة لتمتهن التمثيل، وأهم أعمالها "كيف تخسرين حبيبًا في عشرة أيام؟".

كما احترفت ليزي سينلير ليزا، مهنة التمثيل، وهي ابنة جودي جارلاند، ومن أشهر أعمال ليزي، "أخبرني أنك تحبني"، وقد تألقت في السبعينات والثمانينات.

ويوجد أيضًا جون أنستون، وابنته جينفير أنستون، حيث فاقت شهرتها، شهرة والدها، فهي ممثلة موهوبة جدًا، ومن أشهر أعمالها المسلسل التلفزيوني الأشهر "الأصدقاء" .

وقدم جون فايوت، ابنته أنجلينا جولي، ويعد جون أبرز من قدم الأدوار الكوميدية والدراما وأفلام الأطفال. كما وصلت ابنته أنجلينا جولي لذروة نجوميتها، في فيلم "مستر أند ميسز سميث"،  حيث شاركها البطولة زوجها النجم "براد بيت"، وتعد أيضًا سفيرة اليونسيف للطفولة، وسفيرة الأمم المتحدة للقضايا الإنسانية .

بوليوود الهند

الممثل أبهشيك باتشان، ابن الممثل الكبير الأكثر تأثيرًا في تاريخ السينما الهندية أميتاب باتشان، وزوج الممثلة الشابة وملكة جمال العالم سابقًا أشواريا راي، وحصل على ثلاثة جوائز عن أدائه الفني .

آراء النجوم

عن هذه الظاهرة، قال الزعيم عادل إمام لإرم نيوز: "شهادتي في أولادي مجروحة، لكني مؤمن بأن الفن لا يستوعب إلا الموهوبين فقط، لأن حكم الجمهور لا يرحم، و لو كنت لمست عدم وجود موهبة في محمد أو رامي، كنت طالبتهما بالابتعاد عن الفن، والبحث عن مجال آخر".

أما النجم الكبير محمود ياسين، فقال لإرم نيوز: "لا تظلموا أبنائي، فقد نجحا في الفن، ولكن هناك من يحقد ويتربص ويردد مقولات ساذجة، مثل التوريث في الفن، راض عن أداء رانيا محمود ياسين، ومقتنع بخطوات عمرو محمود ياسين، ومؤمن بأن الأبناء يحملون نفس جينات إبداع الآباء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com