مخرج فيلم "مفرق 48" الإسرائيلي يصف بلاده بالدولة الفاشية

أثار المخرج الإسرائيلي أودي ألوني، نجل السياسية الإسرائيلية البارزة شولاميت ألوني، والتي توفيت في يناير 2014، عاصفة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، بعد كلمته التي ألقاها عقب فوز فيلمه "مفرق 48" بجائزة الجمهور بـ مهرجان برلين السينمائي، وهو الفيلم الذي يبرز المعاناة التي يعيشها العرب في الدولة العبرية.

ووصف ألوني إسرائيل بأنها "ديمقراطية قائمة على العنصرية، وتحظى بدعم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي كثيرا ما تذكر الاحتلال الإسرائيلي، وتبيع في الوقت نفسه الغواصات المتقدمة لحكومة نتنياهو، لكي يمكنها أن تستمر في هذا الاحتلال"، مشيرا إلى أن ألمانيا تدعم نظاما فاشيا لا مثيل له.

وأعرب المخرج الإسرائيلي – الأمريكي عن تأييده ودعمه لبطل الفيلم، مغني الراب تامر النفار، وهو من مواليد مدينة اللد، والذي جسد قصة شاب فلسطيني يدعى كريم، يحلم بأن يصبح مغني راب، وأن يقيم حفلات في إسرائيل، لكنه يصطدم بالتمييز العنصري لكونه فلسطيني.

وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن "ألوني" الذي كانت والدته وزيرة في حكومات إسرائيل المتعاقبة، ورئيسة لحزب "ميرتس" اليساري، وزعيمة لجناح المعارضة بالكنيست، (1984 – 1988) شن هجوما حادا ضد إسرائيل، ووصفها بالدولة الإرهابية، مستغلا المنصة التي أتيحت له في مهرجان برلين، عقب فوز فيلمه بجائرة الجمهور، على الرغم من أن جانب من تمويل الفيلم جاء من وزارة الثقافة الإسرائيلية.

وأشارت إلى أن "ألوني" يؤيد ما ورد من وصف لإسرائيل على لسان بطل الفيلم، والذي يعتبر أنها دولة إرهابية، تُميز بين العرب واليهود، وتمارس عنصرية بحق الأقليات، قبل أن ينوه أنه لا يقصد دولة إسرائيل، ولكنه يقصد حكومة نتنياهو، التي تبث الكراهية وتحرض على العنصرية والكراهية.

ويسرد الفيلم واقع حياة عرب إسرائيل، أو فلسطيني 48، ويتناول جانب من مشاكلهم الشخصية والعامة، والظروف الاجتماعية والبطالة التي يعانون منها، والتي ساهمت في انتشار ظواهر سلبية مثل الإدمان والعنف، فضلا عن قصة حب تنشأ بين بطل الفيلم وبين فتاة جامعية عربية لديها قدر كبير من الثقافة.