سينما على الواحدة ونص
سينما على الواحدة ونصسينما على الواحدة ونص

سينما على الواحدة ونص

طوال عقود طويلة اعتمدت السينما العربية وتحديداً المصرية على "الراقصة" كورقة رابحة تضمن إغناء الفيلم وجذب المشاهد وتقديم الرقص كفن أصيل على الشاشة الكبيرة.

ومنذ أربعينيات القرن الماضي لعبت الراقصات دوراً كبيراً في ريادة ونهضة السينما، وانتقلن من الأدوار المساندة إلى البطولة المطلقة، من خلال احترافهن الرقص أولاً ثم تحولهن إلى التمثيل ثانياً، في حين نجحت العديدات منهم في إثبات قدراتهن التمثيلية بعيداً عن الرقص وأثبتن أنهن لسن مجرد أجساد للعرض.

تحية كاريوكا

تعد الراقصة تحية كاريوكا من الأوائل اللواتي سطعن في عالم الفن السابع في أربعينيات القرن الماضي، كما وتعتبر آخر الراقصات العظيمات، واشتهرت "تحية" بعد أدائها لرقصة الكاريوكا في أحد الأفلام، وهو اللقب الذي التصق باسمها طوال مشوارها الفني.

ورغم تبني تحية للرقص الشرقي بأسلوب مختلف، إلا أنها أبدعت في التمثيل وببطولات انفردت بها دون أن تقدم وصلة رقص واحدة، لتثبت أنّ لديها ما هو أكثر من تعبير الجسد لتقديم نفسها وإثباتها كنجمة.

وعرفت تحية كاريوكا في أدوار المرأة القوية و"المعلمة" و"الجدعة"، ومن أبرز أعمالها في هذا المجال "أم العروسة"، لتستمر لاحقاً مع التمثيل رغم زيادة وزنها بشكل كبير لتقدم أدوار الأم والجدة أيضاً..

ومن أشهر أفلام تحية، فيلم "سمارة" والتي لعبت فيه دور "المعلمة". كما لعبت دور الأم في فيلمي "الكرنك" و"خلي بالك من زوزو"، وغيرها من الأفلام الكثيرة حتى صار لقب "راقصة" لقبا فخرياً لا أكثر أمام مواهبها التمثيلية.

نجوى فؤاد

الراقصة نجوى فؤاد من الممثلات الأكثر تواجداً من حيث عدد الأفلام، حيث سعت باستمرار لإثبات نفسها كممثلة إلى جانب كونها راقصة، ونجحت في الخروج من بدلة الرقص وإبراز نفسها كممثلة.

ولعبت نجوى أدواراً مثلت في غالبيتها دور المرأة اللعوب أو المخدوعة، وحازت أدوارها العديد من الجوائز السينمائية. وشاركت في أفلام منها "البيضة والحجر" و"خلطة فوزية" و"جواز في خطر"، و"المشاغبون".

فيفي عبده

تمكنت الراقصة فيفي عبده من حفر اسم كبير لها في السينما العربية، ورغم أنها بدأت كراقصة إلا أنها استطاعت بنجاح تجاوز موهبتها في الرقص إلى التمثيل سواء في السينما أو التلفزيون، لتخوض أيضاً إلى جانب كل ذلك تجربة تقديم البرامج مؤخراً.

فيفي التي لا تزال قادرة على تقديم الكثير، اشتهرت بأدوار المرأة "خطافة الرجالة" كما لعبت أدوار "المعلمة" وأدوار المرأة المتسلطة.

ومن أشهر ما قدمته "عبده" للسينما، فيلم "القاتلة"، وفيلم "الستات"، و"جحيم امرأة" وغيرها الكثير.

لوسي

على الرغم من أنّ الراقصة لوسي الأقل تواجداً سينمائياً بين الراقصات اللواتي عرفتهن السينما، إلا أنها استطاعت أن تثبت نفسها بين بنات جيلها وأن تحظى بمكانة مميزة في السينما وأن تنال أدوار البطولة أيضاً في التلفزيون، خاصة بقدراتها التمثيلية التي احترفت فيها أداء أدوار المرأة المتجبرة والقوية. ومن أفلامها "حب في الثلاجة"، "كيد العوالم"، و"على باب الوزير".

وكان لها مشاركات تلفزيونية مشهورة أبرزها "ليالي الحلمية"، و"الباطنية" عندما تحول إلى مسلسل تلفزيوني.

دينا

تعد الراقصة دينا من الراقصات المعاصرات اللواتي حافظن على تراث الرقص الشرقي، لتشكل امتداداً لراقصات كبيرات في القرن الماضي، ولتثبت بدورها أنها ليست أقل في موهبتها التمثيلية، حتى أنها أدت أدواراً كثيرة في السينما بعيدة تماماً عن الرقص، رغم أنها لا تزال تمارسه حتى خارج السينما، لتبرز فيه موهبة تمثيلية لعبت من خلالها أدوار الإغراء البنت "الجدعة" والمغلوب على أمرها في آن، ومن أبرز أفلامها "عسل أسود" و"ابن عز" و"عبده موتة" وغيرها من الأفلام، في حين تواجدت أيضاً في العديد من الأعمال التلفزيونية.

ومقابل الراقصات اللواتي تحولن إلى ممثلات، فإنّ ممثلات شهيرات جعلن الرقص جواز سفرهن إلى الشهرة، ومن أبرز هؤلاء، نادية الجندي التي كان الرقص قاسماً مشتركاً في كل أفلامها، وكذلك نبيلة عبيد التي بدأت التمثيل في الأفلام التاريخية لينتهي بها المطاف وهي بطلة لفيلم "الراقصة والطبال"، و"الراقصة والسياسي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com