أدوار ثانوية بنكهة البطولة
أدوار ثانوية بنكهة البطولةأدوار ثانوية بنكهة البطولة

أدوار ثانوية بنكهة البطولة

النجومية.. قمة الهرم في الحلم السينمائي، والسينما العالم الساحر الذي يتحرك فيه الممثلون يقع عليهم عبء نجاح الفيلم أو فشله.

لذا يعتبر "النجم" في الفيلم مسألة صناعية بحتة، تعتمده شركات الإنتاج والمخرجين للظفر بأول خطوة من خطوات النجاح.

لكنّ النجم صاحب الدور الأول والمطلق في الفيلم، لا تكتمل صورته وجاذبيته بغير نجم آخر، نجم يظل غالباً برغم شهرته وظهوره كملقن الممثلين على المسرح "صانعا خفيا لنجاح الفيلم"، ويأتي هؤلاء دائماً رافداً وعوناً للنجم الأول في الأفلام يتكئ عليهم صناع العمل لإتمام جاذبية صناعة الفيلم.

الدور الثانوي.. الورقة الرابحة للنجم الأول

شهدت السينما المصرية في السنوات الأخيرة صعود أفلام النجوم الشباب، أمثال الفنان الراحل علاء ولي الدين، ومحمد هنيدي، وأحمد حلمي، وحمادة هلال، ورامز جلال، وكريم عبدالعزيز، ومحمد سعد، وغيرهم من الأسماء اللامعة الذين احتاجوا بالطبع لأكثر من نجوميتهم لتقديم أفلام ناجحة، باتكائهم على نجوم "الدور الثانوي" الذين تميزوا بكاريكتر خاص قادر على الدفع بأي فيلم للنجاح، ومن هؤلاء:

حسن حسني: تواجد الفنان حسن حسني في أفلام النجوم الشباب بأدوار مشاركة دعمهم إلى حد كبير، خاصة مع تاريخه الفني الطويل، بأدوار تنوعت بين الشر والكوميديا. اعتماد الكثير من صناع الفيلم على "حسني" جعل العديد منهم يعتبرونه بمثابة بمثابة "شهادة الايزو" في أفلام الشباب، حيث لا يكاد فيلم يخلو من وجوده فيه.

وقد أثبت أنّ الممثل الثاني لا يقل أهمية مطلقاً عن النجم البطل، ففي عام 1993 فاز بجائزة أحسن ممثل، ليتفوق على فاروق الفيشاوي ومحمود حميدة، ما فاجأ الجميع حيث اعتادوا على منح الجوائز لنجوم الفن الذين يحملون لقب "فتى الشاشة" أو "الجان".

لطفي لبيب: يعدّ الفنان لطفي لبيب أيضاً من أهم الفنانين الذين لعبوا دوراً داعماً في سينما الشباب، ورغم تأخر نجمه في السطوع، لكنه استطاع أن يحقق قفزة فنية كبيرة وأن يلفت الأنظار إليه كنجم وككوميديان بعد مشاركته بدور "السفير الإسرائيلي" في الفيلم الكوميدي "السفارة في العمارة" للنجم عادل إمام.

إدوارد: الفنان المصري الشاب إدوارد على عكس الفنانين الشباب لم يسع للبطولات المنفردة، فكان دائماً صديق البطل بروحه الكوميدية والحيوية التي استطاعت أن تغني الفيلم وتثبت وجوده.

صلاح عبدالله: تميّز صلاح عبدالله بشخصية الرجل الطيب والبسيط والساذج أحياناً، ونجح في لفت أنظار النقاد إليه الذين أشادوا بموهبته في العديد من الأدوار التي لعبها كممثل مشارك مع العديد من نجوم السينما.

نشوى مصطفى: تصنف من الفنانات القلائل اللواتي أبدعن في مجال الكوميديا وبالأدوار الثانوية، ويمكن اعتبارها الأقرب إلى كاريكتر الفنانة القديرة زينات صدقي، حيث تميّزت نشوى بأدوار الفتاة العانس ونجحت كـ"صدقي" في إتقان هذا الدور، وإضفاء الحيوية على أي فيلم تشارك فيه.

الدور الثانوي ميزة الجيل السينمائي الأول

بقدر ما لمعت أسماء نجوم الجيل الأول من الفنانين وظلت لأسمائهم مكانة إلى يومنا هذا، استطاع جيل كامل من نجوم "الدور الثانوي" أن يتقدموا ويوازوا نجم الصف الأول بل أن يتفوقوا عليه في أحيان كثيرة.

فحين نأتي على ذكر نجوم مثل رشدي أباظة وعبدالحليم حافظ وإسماعيل يس وكمال الشناوي وشادية وفاتن حمامة وغيرهم ممن احتلوا الواجهة السينمائية طوال عقود، سنجد أن أسماء أخرى توازيهم ولا تقل ثقلاُ عنهم، فحين نذكر الفنان الكبير محمود المليجي الذي ظل مشاركاً الأبطال أفلامهم طوال عقود فإننا سنتوقف كثيراً عنده ليتفوّق اسمه على كبار النجوم ويحتل حتى مكاناً متقدماً عليهم، والمليجي اسم من قائمة تطول من فنانين قدّموا الكثير وكان تواجدهم الثيمة التي تضمن نجاح الفيلم، بل وتدعم اسم النجم خاصة إن كان شاباً وأحدث فنياً، فلا نستطيع أن ننسى القديرون من نجوم "الدور الثانوي" مثل عبدالمنعم إبراهيم، وتوفيق الدقن، وماري منيب، وعلي الكساب، وعبدالفتاح القصري، وزكي رستم، وزينات صدقي، وعبدالسلام النابلسي، وخيرية أحمد وغيرهم الكثير ممن ساهموا بصناعة السينما العربية وضمان استمرارها إلى يومنا هذا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com