قُرب اكتمال النصاب لافتتاح أكبر متحف في فلسطين (صور)

تجري التحضيرات على قدم و ساق، لاكتمال النصاب، وافتتاح "المتحف الفلسطيني" الذي يُعد الأكبر في فلسطين، والأول من نوعه في توثيق، وتسجيل التاريخ الفلسطيني، حيث استخدم فريق فني تقني لفن "الكولاج"، وهو فن بصري يستخدم فيه القص واللصق لجمع مواد معا لتكوين شكلٍ جديد في إنتاج لوحات تُعبر عن منظور جديد للقضية الفلسطينية، مُعتمدين على صُور فُوتوغرافية قديمة للاجئين فلسطينيين من عام 1948 وصور أحدث للاجئين أيضا.

ومن جانبه قال السيد جاك برسكيان مُدير المتحف "إن فكرة الجمع بين لوحات قديمة تُصور و حديثة تعبر عن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، جاءت لتُسلط الضوء على واقع حياة الفلسطينيين في الوقت الحاضر بأسلوب جديد مختلف"، مؤكداً أن مُقاومة الاحتلال تكمن في خلق حالة ثقافية مُقاومة للفكر الاستعماري، وقادرة على مجابهة التردي الفكري، من خلال الانفتاح والعصرنة والحداثة، والتي لا تقلل من شأن التاريخ، وإنما تضيف له روحاً حرة قادرة على التحليق.

و يقع المتحف على 40 دونماً فوق تلة مُشرفة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ، بجانب جامعة بيرزيت، بالقُرب من رام الله، ومن المُقرر افتتاح المتحف الفلسطيني يوم 15 أيار 2016 والذي يصادف الذكرى الـ 68 للنكبة.

حيث بين برسكيان أن افتتاح المتحف في ذكرى النكبة، يأتي تأكيداً على أهمية ومحورية النكبة في عمل المتحف الفلسطيني، موضحاً أن فكرة تأسيس المتحف تبلورت في العام 1998 بمبادرة من أعضاء مجلس أمناء مؤسسة التعاون تخليداً لذكرى النكبة، ولتوثيق الكارثة التي شكلت نقطة تحول في تاريخ فلسطين الحديث.