فيلم "الزيارة" يحسن صورة أفلام الرعب لعام 2015
استطاع فيلم الرعب الكوميدي "الزيارة The Visit" الذي حل في المركز الثاني في شباك التذاكر الأمريكي للأسبوع الأخير من أيلول/سبتمبر الجاري أن يحسن صورة أفلام الرعب الصادرة خلال العام الجاري، والتي وصفت بالهزيلة.
ونال الفيلم حتى الآن ردود فعل إيجابية، من قبل المتابعين، ليحقق أرباحاً وصلت إلى حوالي 25 مليون دولار أمريكي، خلال الأيام الأولى من عرضه، في حين لم تتجاوز ميزانيته سوى حوالي 5 مليون دولار.
ويروي الفيلم حكاية امرأة مطلقة، تحمل لوحدها أعباء تربية طفلَين، لتسوء الأوضاع بشدة لدى زيارة أطفالها لبيت جدهما.
ويعيش الأطفال في بيت جدهما ضغوطات نفسية مرعبة، إذ يعنفهما الجدان، عبر سلسلة من الأوامر والممنوعات، ومنعهما من مغادرة غرفة نومهما ليلاً نهائياً.
ويسمع الطفلان أصواتاً مرعبة، ويشاهدان جدتهما عبر ثقب الباب، وهي تتصرف بغرابة، وتعود الأمور لطبيعتها في صباح اليوم الثاني.
وحين يحاول الطفلان إخبار أمهما التي تقضي إجازتها بعيداً عنهم، خلال اتصال هاتفي، تعمل الأم طمأنتهما وإخبارهما بأن كل شيء بخير، وأن عليهما الانصياع لأوامر الجدة العجوز التي تفضل العزلة والهدوء.
وتتكرر حفلة الرعب كل ليلة، ليبدأ الطفلان رحلة كشف أسرار وغموض البيت المرعب، وفتح غرفه المقفلة، وسردابه المرعب.
ويرى نقاد أن العمل جاء في إطار محبوك السبك، وعالي الاحترافية، إلا أنه قد يثير موجة من الجدل والاستنكار لتوريط الأطفال في لعبة العنف والرعب.
والفيلم من تأليف وإخراج المخرج الهندي الأصل م. نايت شيامالان، ويمتد عرضه حوالي ساعة ونصف، في إطار من التشويق والكوميديا والرعب، ويشارك في بطولته؛ كل من كاترين هان، وأوليفيا دي يونج.
واختار شيامالان عمداً ألا يكون للفيلم موسيقى تصويرية؛ قائلاً "لم أضع موسيقى في أي مشهد حتى لا يفهم المشاهد طبيعته؛ هل هو نوع من التشويق الخفيف؟ أم إن كان المشهد مضحكاً وغريباً؟ أم سيكون مرعباً، لذا سيكون جسدك متوتراً طوال الوقت لأنني لن أقدم لك أية توجيهات".
وسبق أن قدم شيامالان (45 عاماً) مجموعة من الأفلام التي حازت رضا النقاد؛ أبرزها فيلم "الحاسة السادسة" الذي رُشِح لجائزتَي أوسكار عام 1999، و"إشارات" و"القرية" و"بعد الأرض" بالإضافة إلى أفلام المغامرات العالية الجودة التي قدمها، ومنها فيلم "آخر المحتكين بالريح".
