فيلم "شباب" يغوص في أعماق سن الشيخوخة

يحاول فيلم "شباب Youth" وضع المشاهد أمام جدلية العمر الافتراضي للشباب، إذ يحاول صديقان عجوزان تجاوزا الـ 80 من عمرهما التمسك بروح الشباب على الرغم من خيانة جسديهما وترهله.

وحقق الفيلم نجاحاً لافتاً خلال عرضه في النسخة الأخيرة، من مهرجان "كان" السينمائي الدولي في دورته الـ 68، ومن المقرر أن يُعرَض في فرنسا يوم غدٍ الأربعاء، وفي كندا يوم الجمعة القادم، ويتوقع نقاد أن يحقق الفيلم إقبالاً كبيراً خلال فترة قصيرة.

وتبدأ أحداث الفيلم، حين يقرر صديقا الطفولة؛ فريد ومايك، مواجهة مستقبلهما، وقضاء أيامهما الأخيرة، في أحد أفخم المنتجعات، على سفوح جبال الألب، في فرنسا، لينقلا المشاهد إلى جوٍ من المغامرة والكوميديا والدراما والحماسة، تستمر حوالي ساعتَين.

ويحاول الفيلم الغوص في النفس البشرية، وتقديم صورة صادقة عن المشاعر في سن الشيخوخة، التي تحاول التمسك بمرحلة الشباب، عبر تقنية الاسترجاع، إذ يستعيد الشيخان ذكرياتهما خلال هذه الإجازة، في محاولة لتحقيق توازنهما الداخلي، ما يبعث الأمل في نفوس المشاهدين.

كما يتميز الفيلم بالمشاهد التصويرية، التي تعكس حساً بصرياً مميزاً، ينم عن عناية المخرج، في تسخير المشاهد لخدمة الفكرة الأساسية، بذكاء وجاذبية.

والعمل من تأليف وإخراج باولو سورنتينو، صاحب الأعمال الفنية الطموحة، ويشارك في البطولة كل من مايكل كين، هيرفي كيتيل، بول دانو، جين فوندا، والنجمة الإنكليزية راشيل ويز.

ووقفت طوابير طويلة للدخول إلى المهرجان لحضور الفيلم، في حين لم تستوعب القاعة الكثير منهم، وبرر بعض الموجودين إصرارهم على حضور الفيلم، لكونهم اطلعوا على الكثير من الإشادات النقدية، التي جعلتهم متحمسين لحضوره ومتابعة أحداثه.