غارسيا ماركيز خضع لتجسس الـ "إف بي آي" لمدة 24 عاماً

خضع الكاتب الكولومبي الراحل الحائز على جائزة نوبل للأداب جابرييل جارسيا ماركيز للتجسس على مدار 24 عاما من طرف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي أي) ، بحسب ما كشفته وثائق سرية للمخابرات الأمريكية حصلت عليها صحيفة (واشنطن بوست).

وكشفت الصحيفة عن وثائق التي تضم 137 صفحة من التحقيقات التي طالت حياة الكاتب منذ 1961 حيث انتقل في هذا العام إلى مدينة نيويورك كمراسل لوكالة الأنباء الكوبية (برنسا لاتينا) وبات صديقا للرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو.

وحصل مؤلف رواية "مائة عام من العزلة" على جائزة نوبر للآداب عام 1982 كما حصد اوسمة وجوائز عالمية اخرى تقديرًا للقصص القصيرة والرويات التي كتبها، والتي يتشكل بها الجمع بين الخيال والواقع في عالم هادئ من الخيال المثمر، والذي بدوره يعكس حياة وصراعات دول أمريكا اللاتينية.

ولا يزل مكتب التحقيقات مكتب (إف بي أي) يحتفظ بـ133 صفحة أخرى لم يكشف عنها.

وفي اول تعليق على الخبر قال نجل الكاتب الكولومبي، رودريجو جارسيا للصحيفة الأمريكية أن أسرته لم تكن على علم بأن والده كان يخضع للمراقبة من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالية، على الرغم من أن هذا الأمر لم يفاجئه، وكان متوقعا على حد تعبيره، مؤكدا أن والده "لم ينتمي قط إلى أي تنظيم سياسي".