مؤسس "ليالي الشعر العربي" يهاجم وزير الثقافة الجزائري
شن المشرف العام السابق لـ"ليالي الشعر العربي"، بوزيد حرز الله، هجوما شديدا على وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، متهما الوزارة بأنها "استولت" على مشروعه وأوكلت أمر الإشراف عليه لشخص آخر غيره دون إرادته.
وكان حرز الله أثار جدلاً سياسياً وإعلامياً عندما وقع مع بعض الكتاب الجزائريين والمغربيين على بيان ينتقد إبقاء الحدود الجزائرية المغربية مغلقة، ما عُرف باسم "نداء قسنطينة"، الأمر الذي دفع الوزير مهيوبي إلى تعيين عبد السلام يخلف بدلاً منه، رغم أن الأخير كان من بين الموقعين على البيان، لكن الغضب الحكومي لم يطاله، ما ترك انطباعاً سيئاً في الوسط الثقافي الجزائري والعربي عموماً.
ويبدو أن تأكيد وزير الثقافة الجزائري في منتدى صحيفة "الشعب" الحكومية، على أن حرز الله "طلب إعفاءه من مهمته"، لم يعجب الأخير الذي يتمسك بصفة "المشرف العام السابق" بينما يصر ميهوبي على وصفه بــ"المنسق".
وقال حرز الله في حسابه على "فيس بوك" إنه "يرفض مصطلحات التنحية والاستخلاف لأنها تحيل إلى زحزحتي من منصبي وكأني موظف بوزارة الثقافة".
ونقل مقربون من حرز الله، لـ"إرم" أن الأخير "منزعج بشدة من الموقف الذي أظهره الوزير ميهوبي وتعاطيه مع الوضع خصوصا أن المعني استقدم شخصا آخر كان هو نفسه من أبرز المتحمسين لبيان مثقفي الجزائر والمغرب الذي يدعو حكومتي البلدين إلى تجاوز الخلافات السياسية وإنهاء حالة غلق الحدود البرية منذ 1994".
ويقول متابعون للمشهد الثقافي العام في الجزائر، إن "وزير الثقافة عز الدين ميهوبي لم يكن صارما البتة في قراراته، حيث شهدت ليالي الشعر العربي تغييراً طفيفاً مس فقط المكلف بإدارة التنظيم، بينما المعني محسوب على تركيبة اللجنة السابقة ولم يطله مقص العقوبة، علاوة على وجود وجوه معروفة بمعارضتها الشديدة لترشح الرئيس عبد العزبز بوتفليقة ضمن برنامج وصفقات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2017".
ويضيف المتابعون "المفارقة أن وزير الثقافة يصرح أن المشرف العام السابق على "ليالي الشعر العربي" هو من طلب إعفاءه من مسؤوليته على الفعاليات، بينما يعلم الجميع أن تحرك ميهوبي جاء بناء على غضب رئاسة الجمهورية والحكومة على الخوض في قضية بأبعاد سياسية ودبلوماسية مع المغرب".
