تونس ترقص على أنغام بوشناق في اختتام مهرجان قرطاج
تونس ترقص على أنغام بوشناق في اختتام مهرجان قرطاجتونس ترقص على أنغام بوشناق في اختتام مهرجان قرطاج

تونس ترقص على أنغام بوشناق في اختتام مهرجان قرطاج

بحضور جماهيري لافت، اختتم الفنان لطفي بوشناق، الدورة الحادية والخمسين للمهرجان الدولي بقرطاج. على المسرح الأثري، في أجواء احتفالية، وبمصاحبة فرقة موسيقية كبيرة بقيادة عبدالحكيم بلقايد، وبلباس تونسي تقليدي (الجبّة)، بدأ الفنان الكبير لطفي بوشناق السهرة، بأغان غير متداولة كثيراً، من بينها "عجبي منّك ومنّي" و "خايف من الأيام" إلى جانب مواويل وارتجالات فيها رسائل سياسية ومواقف ناقدة للوضع العربي الراهن بعد تجربة ما يسمى بالربيع العربي وفيها كذلك رسائل سلام ومحبة.

وقد عوّد الفنان لطفي بوشناق الجماهير على مواقفه العربية القوية سواء تلك التي يعبّر عنها من خلال أغانيه أو من خلال القصائد التي يحفظها عن ظهر قلب ويقرأها أمام الجماهير التي تتجاوب عادة معها بحماس على غرار ما حدث في سهرة اختتام مهرجان قرطاج الدولي، خاصة وأنّ جانباً من الجماهير كانت في "حالة وطنية"، بما أنها تسلّحت بعدد كبير من الأعلام التونسية.

خلال الحفل، دعا الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق، الفنان السوري عبد الله مريش، ليحلّ ضيفاً على جمهور قرطاج الدولي، الذي أدّى ليلتها أغنية "تحت السيطرة" بكلمات مؤثرة جداً وحزينة تصف الوضع الكارثي في الوطن العربي الذي يعمّه الخراب ويعربد فيه الإرهاب. هذه الأغنية، هي عبارة عن محاورة بين الفنان الشاب الذي ينادي بوشناق "يا أبي" والفنان لطفي بوشناق الذي يجيبه "يا ولدي"، تنتهي رغم الحزن بنبرة تفاؤل، وجدت تفاعلاً إيجابياً من الجماهير التي صفّقت بحرارة لمبادرة لطفي بوشناق.

وارتفع التفاعل بين بوشناق وجمهور قرطاج خلال تأدية الفنان لأغنيته الشهيرة "أنا مواطن"، والتي ينهيها عادة بقلب الكرسي احتجاجاً على التمسك بالكراسي والمناصب والمكاسب، مثلما تشير إليه كلمات الأغنية.

وقد وقفت الجماهير تحية للطفي بوشناق وأغنيته الرائعة، قبل أن يواصل الفنان السهرة مع باقة من أغانيه المعروفة والناجحة، فانتشرت أجواء البهجة والفرح في المسرح، وتراقصت الجماهير على إيقاع الأغنيات، بعد أن أدّى بوشناق على التوالي "غالبك غالبك" و"نسّاية" و"حلق الواد" و"العين اللي ما تشوفكشي" و"ريتك ما نعرف وين".. أغان خبرها وحفظها الجمهور التونسي، ولم ينسها لأنها تحمل رسائل إنسانية، كتب أغلبها الشاعر المتميز آدم فتحي.

وبعد أن ختم الفنان لطفي بوشناق سهرته بأغنية للفنان التونسي الصادق ثريا "كي يضيق بيك الدهر" (كي يضيق بيك الدّهر يا مزيانة، يا مزيانة.. واتدور، واتدور، ما تلقاش غيري أنا"، قدمت الفنانة سنيا مبارك، مديرة المهرجان، باقة من الورود، عرفاناً وتقديراً منها لنجاح بوشناق في تأثيث سهرة رائعة، أطربت جماهير غصت بهم مدارج مسرح قرطاج الأثري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com