الجزائر تفقد مخرج الوثائقيات "مالك آيت عودية"
الجزائر تفقد مخرج الوثائقيات "مالك آيت عودية"الجزائر تفقد مخرج الوثائقيات "مالك آيت عودية"

الجزائر تفقد مخرج الوثائقيات "مالك آيت عودية"

توفي الصحافي والمخرج الجزائري المعروف مالك آيت عودية، ليل الخميس إلى الجمعة، متأثرا بصراع مرير مع المرض قبل أن يحقق حلم إنتاج وثائقي يروي مـأساة الدمار والخراب الذي نكّل بسوريا، حسب إفادات مقربيه.

وافتك الراحل آيت عودية جائزة الجماهير عن فيلمه الوثائقي "عذاب رهبان تبحرين السبعة" (2013)، الذي وثق فيه "أبطالا اختاروا العيش في الجزائر رغم الظروف الصعبة التي كانت سائدة في تلك الفترة".

وكتب آيت عودية يقول "رأيت أنه من الواجب أن أنتج هذا العمل لكشف مجريات المجزرة، ولولا حرصي على الحقيقة، لم أكن أنجز الفيلم على الإطلاق". وقضية رهبان تيبحيرن السبعة لا تزال تصنع الجدل بين الجزائر وفرنسا منذ اغتيالهم على أيدي المجموعات الإرهابية بولاية المدية سنة 1994، لكن السلطات الفرنسية شككت في  الرواية الرسمية للجزائر، ما عدّ أبرز نقاط الخلاف بين البلدين على مدار تعاقب  الرؤساء والحكومات.

وكان مالك آيت عودية يعتقد لدى إنجازه فيلم "عذاب رهبان تبحرين السبعة"، أن "الأرقام والتعاليق لا يمكنها أن تعطي وتحدد الحقيقة بكاملها، بل هناك الصور والشهادات التي تصحّح كل ما قيل ويقال إلى غاية اليوم لا سيما في فرنسا".

ورغم عيشه في فرنسا إلا أن فقيد الصحافة والفن لم ينقطع عن هموم بلده وظل مدافعا شرسا عن سمعة الجزائر وكيانها في مواجهة الصور المقيتة التي تحاول إلصاقها بعض الكتابات والأعمال الفنية، مثلما أبرزه وزير الثقافة الجزائري في برقية تعزية لعائلة الراحل حيث "ظل هذا الصحفي المثقف يدافع عن صورة الجزائر، وبقي يحملها في قلبه ويدافع عنها أينما حلّ".

وبدا الوزير عزالدين ميهوبي متأثرا أيما تأثر بوفاة المنتج والمخرج الجزائري مالك آيت عودية الذي كان  يتميز "باحترافية وحس الإبداع" واستطاع بـــ"طريقته الخاصة تعرية التطرف والمشاركة بفاعلية في التشويه الذي طال الجزائر في فترة حساسة، حين كانت البلاد تصطلي بويلات الإرهاب الأعمى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com