فلسطيني يعيد إحياء صور "الأبيض والأسود" بالألوان
فلسطيني يعيد إحياء صور "الأبيض والأسود" بالألوانفلسطيني يعيد إحياء صور "الأبيض والأسود" بالألوان

فلسطيني يعيد إحياء صور "الأبيض والأسود" بالألوان

أمسك بيدها يرسم الحناء عليها، يجلس معتمرًا قبعته وتقابله هي جالسةً بشالها وشعرها المتناثر على كتفها، يبدوان بالأبيض والأسود وكأن الحياة سُلِبت منهما، لذلك رأى الشاب خالد كراجة أن يبُثّ الروح فيهما من جديد بأسلوب جديد.

بدأ فكرته بخمس صور قديمة لمدينة القدس واحيائها وحاراتها وأسواقها، بأن جمع الصور القديمة الملتقطة باللونين الأبيض والأسود وجددهما بإضفاء الألوان عليهما ليكسر الجمود ويعيد الحياة فيها.

الشاب خالد كراجة من مدينة رام الله، جاءته الفكرة بعد أن رأى صورًا كثيرة لمدينة القدس (أيام الزمن القديم) على حد تعبيره، وأراد أن يجدد روحها ويخرجها للناس من جديد بقالب ملون.

يقول لـ "إرم"، كنت أرغب بالمزيد لكني خفت من الملل عند متلقي الرسالة والصورة، فاخترت كبداية خمس صور فقط، ولوّنتها على برنامج الفوتوشوب، وقمت بنشرها على مواقع محلية وعلى صفحات "الفيس بوك".

ويضيف كراجة، "أن موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" ساعد كثيرًا الأجيال الجديدة في معرفة ماضيها وتاريخها، واستذكار القدماء لأيامهم الجميلة التي عاشوها في مدن القدس والداخل الفلسطيني قبل النكبة وقبل الاحتلال الإسرائيلي، فهناك أشخاص يكتبون معلومات بشكل عام عن مدن الداخل الفلسطيني المحتل، وبعض الصفحات تضع صورًا وتكتب تعليقا تعريفيًا بها، كل هذه الأساليب ساعدت وتساعد في حفظ التاريخ والتراث وصونه".

ويرغب كراجة في تطوير فكرته، بأن يدشّن صفحة "فيسبوكية" لكل مدينة على حدا، أو ألبومات تحمل صورًا لشخصيات قديمة كفنانين أو مخاتير (زعيم القرية او البلدة والمسؤول عن شؤونها) أو شخصيات مشهورة في كل بلدة أو قرية.

وشدد كراجة على "أن كل فلسطيني مسؤول عن حفظ وصون تاريخه وتراثه بأي طريقة كانت، فكل شخص لديه هواية أو موهبة أن يكرّس ولو جزءًا بسيطًا منها لحفظ ثقافتنا وتاريخنا، أو بالرسم والتلوين، أو بالرقص الفلكلوري الشعبي أو الدبكة الفلسطينية المشهورين بها، فكل شيء وكل أسلوب من الممكن أن يفيدنا بأن نوصل معلومة للناس بشكل جديد وبشكل نجعل المتلقي يستوعبها ويحبها ويفهم ما وراءها من معاني".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com