السينما بغزة ازدهار في الماضي وتهميش بالحاضر
السينما بغزة ازدهار في الماضي وتهميش بالحاضرالسينما بغزة ازدهار في الماضي وتهميش بالحاضر

السينما بغزة ازدهار في الماضي وتهميش بالحاضر

ازدهرت السينما بغزة في خمسينيات القرن الماضي، وكان يوجد أكثر من خمسة عشرة داراً للعرض السينمائي، إلا أن الظروف السياسية المُتواترة، والهجوم والتحريض الديني على دور العرض، أدى لحظرها لتُصبح من التابوهات بغزة.

 حيث أدى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، إلى إغلاق جميع دور السينما، تعبيراً عن حالة الغضب في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

وعادت السينما مُجدداً عام 1994بشكل طبيعي بعد قدوم السلطة الفلسطينية، وفي العام 1996 أحرقت مجموعة تتبع لحركة "حماس" دور العرض، بعد خلافات بين الحركة وأجهزة السلطة الفلسطينية، لينتهي بذلك عهد السينما بغزة.

 ومن جانبه، يقول المخرج خليل المزين "كانت السينما هي الحياة والبهجة الوحيدة التي نتلقاها، عندما دخلت لأول مرة إلى صالة سينما وجدت أن عالماً كاملاً يوجد خارج الحدود لم نستطع الوصول إليه إلا من خلال هذه الشاشة المليئة بالألوان".

ويُبين الكاتب أحمد يازوري أنه من الصعب اليوم تخيل عودة سريعة للسينما إلى قطاع غزة ـ عازياً ذلك بالمنع الأمني لكل ما هو "آخر"، في ظل رقابة شديدة لا تبشر بأي نوع من التغيير.

 و قال اليازوري: "إن التصريحات الصحفية التي توجهها الحكومة بغزة، بترحيبها بعودة السينما تحت عنوان "أن المجتمع بغزة محافظ ولا بد من احترام تقاليده"، لاتمثل سوى انفصال تام عن ما يجري على أرض الواقع".

ولا يزال الشوق يتملك من عاصروا فترة ازدهار السينما بغزة لعيش تجربة قطع التذاكر، والولوج إلى القاعة المظلمة ومراقبة العد العكسي لبدء الفيلم، إلا أن الأزمات السياسية المُتفاقمة بغزة، تحول دون تحقيق ذلك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com