وسام السويلمي: "السفارة أبلغتني بقرار من الديوان الملكي لتأمين رحلتي للسعودية"
أعلنت اللاجئة السعودية في ألمانيا وسام السويلمي عن صدور قرار من الديوان الملكي، بتأمين رحلة عودتها إلى المملكة وتأمين حياتها فيها.
وقالت في مقطع فيديو بثته عبر حسابها في "سناب شات"، إن "السفارة السعودية في ألمانيا أبلغتها أنه صدر قرار ملكي من الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بتأمينها ورعايتها".
وعبرت "السويلمي" عن إحساسها بالأمان بعد صدور الأمر، معلقة بالقول: "قالولي جه قرار من الديوان الملكي، نزلت علي سكينة، إيش أقلكم عم السكينة والهدوء بداخلي (..) من إنسانة قلقة من المستقبل لإنسانة مبسوطة".
وأكدت اللاجئة السعودية أنها "للآن لا تستطيع التعبير عما بداخلها من القرار الملكي بحمايتها".
وتابعت أن "السفارة كذلك قدمت لها جميع الإمكانات في السعودية عند عودتها، وتأمين مسكن لها"، لافتة إلى أنهم "اقترحوا عليها اختيار المكان الذي ترغب أن تقيم فيه، في الرياض أو جدة أو المنطقة الشرقية أو أي مكان ترغبه".
وأشارت إلى أن "والدها حاول دائما ترهيبها من اللجوء إلى السفارة، لكنها حين توجهت أول مرة لاقت تعاملا راقيا جدا".
وعلقت بالقول: "لما دخلت السفارة مونس (والدها) كان يقلي تروحين يمسكوك من لحمي دمي وطبيعي كنت صدق الكلام، أول يوم دخلت كنت خايفة جلست، ويش تبين تشربين قهوة كابتشينو، وش تعامل وش طمأنينة".
ووصفت السويلمي، أن "أي لاجئ أو لاجئة لا يتخذ خطوة باتجاه العودة للمملكة" بأنه "مسكين".
ولاحقا، أعلنت وسام السويلمي أنها تمكنت أخيرا من سحب اللجوء في ألمانيا، متابعة في مقطع فيديو بثته أنها وصلت إلى فرانكفورت، حيث ستتوجه من مطارها إلى السعودية، مبينة أنها "لن تعلن موعد رحلة العودة حتى ركوبها الطائرة، كإجراء احترازي لحماية نفسها".
وكانت اللاجئة السعودية قد حسمت أمر عودتها إلى المملكة، بعد ترددها في ذلك إثر رسالة تهديد تلقتها، إذ نشرت قبل أيام صورة على حسابها في موقع التواصل ”تويتر“ من محطة للقطارات في ألمانيا، تظهر حقيبة وكأس عصير، معلقة عليها ”إلى المملكة“، في إشارة إلى بدئها رحلة العودة إلى بلادها.
وأثارت قصة وسام السويلمي تعاطفا واسعا من قبل مواطنيها في السعودية، بعد كشفها عن ”تعرضها للتعنيف والإساءة والتحرش“ من قِبل والدها وأفراد عائلتها طوال حياتها، ما دفعها أخيرا للهرب واللجوء في ألمانيا.
