لماذا تسيطر مشاهد العنف والجنس على دراما رمضان في تونس؟ (فيديو إرم)
لماذا تسيطر مشاهد العنف والجنس على دراما رمضان في تونس؟ (فيديو إرم)لماذا تسيطر مشاهد العنف والجنس على دراما رمضان في تونس؟ (فيديو إرم)

لماذا تسيطر مشاهد العنف والجنس على دراما رمضان في تونس؟ (فيديو إرم)

أثار تواتر مشاهد العنف والجنس والمخدرات في الأعمال الدرامية المعروضة خلال شهر رمضان في تونس انتقادات لمنتجي وكتّاب سيناريوهات هذه الأعمال، ودعوات إلى تدخل الهيئات التعديلية لاختيار توقيت بث مثل هذه المسلسلات.

واعتبر الناقد الفني التونسي خميس الخياطي في حديث لـ "إرم نيوز" أنّه لا يمكن الحديث عن دراما دون عنف، مضيفا أنه "إذا كان هناك عنف أكثر من اللزوم تتدخل الهيئات التعديلية وتطلب أن يتم بث هذه الأعمال في فترات يكون فيها الأطفال نياما وهذه مسؤولية تقع أيضا على الأولياء".

وأضاف "الخياطي" أنه "لا يمكن أن نصنع دراما بالأخلاق الحميدة فحسب"، وأنّه ليس من مهمة الدراما أن تنقل الواقع كما هو بل هناك خيال وسيناريو يُكتب وبناء درامي كامل.

من جانبه، قال كاتب السيناريو والمخرج محمد علي مذيوب لـ "إرم نيوز" إنهّ "من الطبيعي ان يستلهم كاتب السيناريو نصه من الواقع الذي يعيش فيه"، معتبرا أنّ "الإشكالية في أن المشاهد التونسي لا يقبل هذه المسائل ولكن حين يراها في قنوات أجنبية يقبلها" وفق قوله.

وقال الفنان محمد العسكري لـ "إرم نيوز" إنّ "التلفزيون فضاء واسع يجمع الكبار والصغار وإنه من غير المقبول أن يتم طرح مواضيع تتضمن مضامين فيها عنف وجنس ومخدرات، خاصة إذا كان الأطفال يشاركون أفراد العائلة متابعة هذه الأعمال" مضيفا أنّ "هناك مبالغة في إظهار هذه المواضيع والحال أن هناك مواضيع أهم وأكثر فائدة للمشاهد".

واتهم الممثل محسن دريدي قناة "الحوار التونسي" بالترويج لمثل هذه الأعمال ونشر الفساد بين الشباب، وقال لـ"إرم نيوز": "من غير المقبول أن يتم تمرير مشاهد فيها خمر وترويج مخدرات ونحن في شهر رمضان".

واعتبر "دريدي" أن هذه ظواهر موجودة خصوصا في الأحياء الشعبية في تونس، لكن في المقابل يجب طرح مواضيع مضادة للتوعية.

وأكد أن "الإشكالية اليوم تكمن في النصوص التي رأى أنها ضعيفة وغير قابلة للتمثيل وإن كانت تقنية الصورة جيدة".

واعتبر محمد العسكري أنّ ما يُطرح في هذه الأعمال لا يُصنف ضمن "المواضيع المسكوت عنها"، لأنّ الأعمال المسرحية والسينمائية تكشف عدة ظواهر وتتطرق إليها بطرق فنية مختلفة، وبالتالي فإنّ هذه المواضيع ليس مسكوتا عنها ولكن الأفضل أن لا يتم طرحها في التلفزيون.

وردا على تساؤل حول ما إذا كانت سيطرة مثل هذه المشاهد على الأعمال الدراميّة التونسيّة تعكس فقرا في الإنتاج، قال الناقد الفني خميس الخياطي إنّها "تعكس فقرا في التصور"، معتبرا أنّه "من غير المقبول أن تكون فكرة وسيناريو وإخراج المسلسل لنفس الشخص".

ورأى أنّ "هناك فقرا في الكتابة، لأنّ هناك عدة مواضيع يمكن التطرق إليها وكتابتها وطرحها بطريقة فيها فائدة أكبر للمشاهدين أفضل من الحديث عن المخدرات وغيرها".

وأكد "العسكري" أنّ "مستوى صياغة السيناريو وكتابة النصوص تواجه اليوم إشكالية كبيرة"، معربا عن أمله في أن "يتحسن الأداء مستقبلا ونرى إنتاجات مختلفة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com