من هو صلاح تيزاني الذي ظهر مع "غيث" في "قلبي اطمأن"؟ (فيديو)

ظهر الفنان اللبناني صلاح تيزاني، الجمعة، برفقة الشاب الإماراتي "غيث" في برنامجه "قلبي اطمأن" الذي يقدم فيه الأخير مساعدات للعديد من المحتاجين في دول مختلفة دون إظهار هويته الحقيقية.

وفاجأ غيث، في الحلقة الـ22 من البرنامج الرمضاني "قلبي اطمأن"، الفنان الشهير بلقب أبو سليم (92 عامًا) بإعطائه ضمانًا صحيًا ومعاشًا لمدة سنتين.

من هو صلاح تيزاني

صلاح تيزاني فنان لبناني من مواليد العام 1929 في مدينة طرابلس شمال لبنان، وهناك شق طريقه إلى الفن، على مسرح فرقة كشفية تسمى "كشافة النجادة" في منتصف الأربعينيات قبل أن يؤسس لاحقًا "فرقة النفير" التي راحت تقدم المسرحيات في مختلف القرى اللبنانية.

واشتهر تيزاني باسم "أبو سليم" نسبة إلى شخصية بطل مسلسلاته الكوميدية الشهيرة "أبو سليم"، في تلفزيون لبنان العام 1959، ودام المسلسل حتى توقفه في العام 1975، بسبب الحرب الأهلية اللبنانية، قبل أن يعود مرة أخرى خلال التسعينيات محتفظًا بطريقته الكوميدية.

وقدم تيزاني العديد من الأعمال الأخرى، منها مسلسلات:"سيارة الجمعية، كل يوم حكاية، الأبواب السبعة، المليونير المزيف، فندق السعادة".

ومن المسرحيات قدم:"المسافر، نعيم وفهيم، سفربرلك، بنت الحارس، فخرالدين"، بالإضافة إلى أفلام "أبو سليم في المدينة للمخرج حسيب شمس، وأبوسليم في أفريقيا".

وبعد مسيرته الفنية الحافلة، انخرط صلاح تيزاني في العمل النقابي، من خلال عدة مناصب في نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون في لبنان​، حتى آخر انتخاب للنقابة في نيسان/أبريل العام 2018.

وكغيره من الفنانين القدامى، لم يسلم "تيزاني" من شائعات الوفاة، والتي كان يخرج كل مرة لنفيها، وآخرها عندما تعرض لحادث سير مروع في بداية العام 2018.

إهمال الفنانين القدامى

وبعدما شكا كثيرًا من إهمال الدولة والنقابة للفنانين القدامى، وخرج تيزاني قبل 3 أشهر ليعلن تعليق عضويته في نقابة ممثلي الإذاعة والسينما والتلفزيون والمسرح، مستهجنًا تجاهل أوضاع الفنان التي قال إنها تزداد سوءًا.

ورغم دفاعه عن أبناء جيله، كان "تيزاني" يرفض دائمًا الحديث عن أوضاعه المادية بشكل شخصي، بل انفجر غضبًا قبل 4 سنوات خلال لقاء تلفزيوني مهاجمًا وسائل الإعلام التي تقول دائمًا إنه يعاني أزمة مالية.

وفي لقاء آخر مع تلفزيون "الجديد"، لم يستطع "تيزاني" حبس دموعه على الشاشة، وهو يقول إنه لم يستطع خلال مسيرته الفنية أن يؤمن حياة كريمة لأسرته، مطالبًا الدولة أن تعطيه حق الوسام الذي ستُكرّمه به بعد رحيله.

وقبل أشهر كشف "التيزاني" عن جانب من بداية حياته، عندما كان أبوه يصر على أن يصبح ضابطًا، لكنه تمسك بطريق الفن لتحقيق حلمه.

وفي مركز "فينيكس" للدراسات بجامعة الروح القدس في لبنان، يجد الزوار مكتبة باسم "أبو سليم"، بعدما سلم المركز أرشيفه الفني، وقال قبل 3 سنوات مع صحيفة "النهار" المحلية إنه استطاع بهذا القرار أن يؤمن حياته الفنية.