بعد إغلاق معرضها مجددا.. الكويتية شروق أمين توضح حقيقة "الإيحاءات" بلوحاتها

كشفت الفنانة التشكيلية الكويتية شروق أمين عن مضمون بعض من لوحاتها التي أثارت جدلا واسعا في البلد الخليجي عقب عرضها مباشرة بالمعرض، وتسببت في إغلاق المعرض الذي عرض لوحاتها وسط تضارب المعلومات حول سبب الإغلاق مع غياب التعليق الرسمي حول هذه القضية.

ويأتي حديث الفنانة التشكيلية شروق عقب أيام من إغلاق معرضها "لوجود لوحات غير لائقة بالعرض وفق إحدى الروايات"، التي تباينت مع رواية أخرى ذكرت أن الإغلاق سببه "عدم الحصول على ترخيص".

وتعليقا على ما احتوته لوحاتها عقب الجدل والتباين بالآراء بين الكويتيين حول مضمون هذه اللوحات، قالت الفنانة شروق إن "الفن التشكيلي يحمل في مضمونه الكثير من الرموز، ففي بعض اللوحات أظهرت المنقبات لأنني أسعى لحالة من الحوار مع المرأة المنقبة وليس الإساءة لها ففي عائلتي الكثير من المنقبات".

وأضافت الفنانة التشكيلية في حديث لصحيفة "القبس" الكويتية، إن "البعض بث صورا لي وأنا أحمل زجاجات عصير اشتريتها من جمعية الفنطاس، وادّعوا أنها زجاجات فودكا بالمعرض، هناك لوحات بها.. هذه الزجاجات تعبر عن نفاق البعض الذي يفعل ما يريد لكنه يهاجم من يفعله، وأردت بهذه الرمزية التي تمثلها الزجاجات في اللوحات إيصال رسالة بأنّ هؤلاء المنافقين مكشوفون لأنهم يعيشون في بيوت من زجاج".

وأشارت الفنانة المعروفة بجرأتها في لوحاتها التشكيلية، بأن إغلاق معرضها أخيرا تم من قبل وزارة الداخلية والإعلام في أثناء غيابها، مؤكدة أنها لن تسكت هذه المرة، إذ سبق أن أُغلق أحد معارضها عام 2012 بعد ساعات من افتتاحه لكون اللوحات المعروضة مخلَة بالآداب.

وتداول نشطاء عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية مقتطفات من اللوحات التي تم عرضها في المعرض الذي أُغلق حيث ”تضمنت صورا شبه عارية وزجاجات خمر ولوحات حملت بين طياتها إيحاءات جنسية، إضافة إلى وجود دمى ترتدي العباءة السوداء والنقاب“.

وشروق أمين فنانة تشكيلية وكاتبة كويتية، من أم سورية، ولدت في أواخر ستينيات القرن الماضي، حاصلة على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة الكويت، وشهادة دكتوراه في المزج بين القصيدة واللوحة، وعُرفت بجرأتها وإثارتها للجدل في لوحاتها.