مديحة المدفعي.. نبرة صوت محفورة بذاكرة مستمعي "بي بي سي"
مديحة المدفعي.. نبرة صوت محفورة بذاكرة مستمعي "بي بي سي"مديحة المدفعي.. نبرة صوت محفورة بذاكرة مستمعي "بي بي سي"

مديحة المدفعي.. نبرة صوت محفورة بذاكرة مستمعي "بي بي سي"

توفَّت المذيعة الأردنية السابقة في "بي بي سي"، مديحة رشيد المدفعي، التي كانت أول مذيعة أخبار بهيئة الإذاعة البريطانية، أمس الثلاثاء في لندن.

وتعد مديحة أول صوت نسائي قرأ نشرات الأخبار بالقسم العربي في "بي بي سي"، وهي ابنة رشيد المدفعي، الذي تولى عدة مناصب وزارية في عهد الملك الأردني عبد الله الأول بن الحسين.

أنهت دراسة الصحافة والعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة عام 1957، وعملت بضعة أشهر في ذلك العام في إذاعة "صوت فلسطين" التي كانت تبث من القاهرة، وعملت في الإذاعة الأردنية قبل انضمامها برفقة زوجها نديم ناصر للقسم العربي في "بي بي سي" عام 1960.

بعد أن نالت شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية أواسط ثمانينيات القرن الماضي، عادت وقدمت عددًا من البرامج السياسية الجادة التي لم يكن للجمهور العربي عهد بها مثل: برنامج "الرأي والرأي الآخر"، والبرنامج الوثائقي "بانوراما".

ولدى المدفعي، نبرة صوت محفورة في ذاكرة الكثيرين، الذين كانوا يستمعون لعبارة، "نشرة الأخبار من هيئة الإذاعة البريطانية تقرأها عليكم مديحة رشيد المدفعي"، إذ خاضت المضمار وحققت نجاحًا وشهرة تضاهيان ما حققه زملاؤها الذكور، حين كانت قراءة نشرات الأخبار، وتقديم البرامج السياسية حكرًا على الرجال.

ولم يكن من السهل أن تخوض "مديحة" غمار الأخبار السياسية في الإذاعة، فقد جاء ذلك بعد نقاش طويل مع مديري "بي بي سي"، إذ لم يكن من السهل تجاوز موقفهم المحافظ حينها، الذي كان لا يفضل تقديم النساء لنشرات الأخبار والبرامج السياسية.

كان لمديحة السبق في قراءة خبر عبور الجيش المصري لقناة السويس في حرب أكتوبر 1973، عبر أثير الإذاعة، إذ كانت تقرأ نشرة الأخبار على الهواء حين أعطاها المحرر الإنجليزي الخبر على قصاصة من الورقة باللغة الإنجليزية.

أجمع كل من أسعفه الحظ بالعمل معها في "بي بي سي" قبل تقاعدها في العام 2000 على تميزها، وشخصيتها القوية وحرصها الشديد على عملها، لتقدمه للمستمعين بالصورة المثلى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com