المخرج السوري محمد ملص: الحرب في سوريا ألجمت القدرة على الإبداع
قال المخرج السينمائي السوري محمد ملص إن غيابه عن السينما السورية (آخر فيلم له كان سنة 2013)، يعود إلى الظروف التي عاشتها سوريا في إشارة إلى الحرب التي تعيش على وقعها البلاد، مؤكدًا أنه يستعد لتحضير فيلم سينمائي جديد.
وأضاف المخرج محمد ملص، في حوار له مع "إرم نيوز"، أن السينما ليست في كثرة الإنتاج، إنما هي مشروع وتعبير يحتاج إلى صياغة بالمعنى العميق على المستوى البصري والفكري، حسب قوله.
من جهة أخرى، قال المخرج السوري إن الحرب والظروف الاقتصادية والاجتماعية لعبت دورًا كبير أثرت على الإنتاج التلفزيوني والسينمائي في سوريا وعلى الحياة الثقافية، قائلًا: "لا شك أن الحروب تؤثر على الحياة الثقافية".
وتابع قائلًا: "لا يمكن لأحد أن ينكر تأثير ما جرى في سوريا على مدى العشر سنوات السابقة وتأثيرها على الحياة الثقافية، وأن الحرب كانت شرسة وقلصت من القدرة على الإبداع ".
وأضاف محمد ملص قائلًا: "لا أعتقد أن هناك مازقًا ابداعيًا، بل إن السبب يعود الى عدم القدرة على توزيع الدراما".
وفي تقييمه للسينما في العالم العربي، اعتبر المخرج السوري أن وضع السينما العربية شهدت صعودًا لافتًا، خاصة في بلدان شمال أفريقيا (تونس، الجزائر، المغرب)، مضيفًا أن المشاكل الاجتماعية والسياسية أثرت على الإنتاج السينمائي في بلدان المشرق العربي (العراق، فلسطين، لبنان، سوريا).
وحول علاقته بمهرجان أيام قرطاج السينمائية، اعتبر أن محمد ملص مازال يحافظ ويدافع على المبادئ الذي تأسس من أجلها قبل أكثر من 50 سنة، مؤكدًا أن المهرجان ساهم في دعم السينما العربية والأفريقية وفي الكشف عن الطاقات والمواهب السينمائية في المنطقتين العربية والأفريقية.
وأكد محمد ملص أن "مهرجان أيام قرطاج السينمائية ساهم بتثبيت أقدامه في خريطة السينما العربية، مضيفًا أن المهرجان منحه التانيت الذهبي مرتين ومكنه من أن يكون في لجنة التحكيم.
جدير بالذكر أن محمد ملص هو مخرج سنيمائي سوري، أخرج 7 أفلام، وهي حلم مدينة صغيرة والقنيطرة وأحلام المدينة والمنام والليل وباب المقام وسلم إلى دمشق سنة 2013.
