لهذه الأسباب.. تغيب الدراما الدينية والتاريخية في رمضان
لهذه الأسباب.. تغيب الدراما الدينية والتاريخية في رمضانلهذه الأسباب.. تغيب الدراما الدينية والتاريخية في رمضان

لهذه الأسباب.. تغيب الدراما الدينية والتاريخية في رمضان

تواصل الدراما الدينية غيابها عن الساحة الرمضانية، المستمر منذ سنوات طويلة، رغم أنها مناسبة لطقوس شهر رمضان وروحانياته، ويطالب الجماهير بإنتاج هذا النوع من الأعمال التي اختفت لعدة أسباب.

ويشهد موسم دراما رمضان 2019 ، العديد من الألوان، في المسلسلات بينها الدراما الاجتماعية والأكشن والإثارة، ولم يجد المسلسل الديني مكانًا له، وأصبح الجمهور يجد الحكايات الدينية في المسلسلات الكرتونية فقط، من أجل تعليم الأطفال.

يأتي ذلك وسط غياب مسلسلات السير الذاتية والتاريخية، أيضًا، حيث أصبح الكثير من المنتجين والمؤلفين يميلون للفانتازيا التاريخية وليس العمل التاريخي الصميم، وكذلك مسلسلات السير الذاتية التي تحكي عن حياة الشخص دون التنويه لمواقفه.

وترصد "إرم نيوز"، في التقرير التالي، آراء النقاد حول أسباب عزوف المنتجين عن إنتاج مثل هذه النوعيات.

غياب المؤلف

ويؤكد الناقد المصري سمير الجمل، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن مسلسلات السير الذاتية تحتاج إلى من يكتبها بطريقة احترافية، تقوم على إبراز المواقف البطولية والمؤثرة في المجتمع، وليس الاعتماد على أين وُلد فلان وأين ذهب.

وتابع: "لا يوجد لدينا المؤلف المتميز الذي يُجبر المنتج على إنتاج عمل كهذا، لذلك فإن المنتجين لا يلامون في عزوفهم عن مثل هذه الأعمال، لأن هناك مؤامرة، على إظهار أشخاص بعينهم، في إطار خطة [الشللية]، التي أصبحت موجودة في الوسط الفني بشكل فج".

ولفت إلى أن كل القصص لا تصلح أن تتجسد كسير ذاتية، وهذه تحتاج لجنة لدراسة من يقدم له سيرة ذاتية في عمل فني ومن لا يستحق، قائلاً: "رأينا في السنوات الأخيرة مسلسلات لا تصلح كسير ذاتية عن إسماعيل ياسين والشحرورة صباح وغيرهما، والمسلسل الوحيد الذي أنصف السير الذاتية كان مسلسل جمال عبدالناصر، الذي احتاج مواقف لشخصيته كي يتم تجسيده وبالفعل رأيناها".

وأوضحت الناقدة ماجدة موريس أن مسلسلات السير الذاتية تحتاج إلى معالجة جيدة مبنية على الخبرة لاستخراج أبرز ما في حياة الشخص وليس سيرته، وهذا يتوقف على علاقات من يكتب السيرة الذاتية وإلمامه بالأماكن والأشخاص الذين كانوا على تواصل بهذا الشخص.

وأكدت لـ"إرم نيوز"، أن المسلسلات الدينية ستظل غائبة عن عالمنا، طالما أصبحت الورش الفنية للكتابة هي السائدة، والتي لا يمكنها كتابة مسلسل ديني يشجع المنتجين على إخراجه للنور.

من جهتها أشارت الناقدة المصرية خيرية البشلاوي إلى أن المسلسلات الدينية، ليست سهلة على الإطلاق، وذلك لأن موضوعاتها تحتاج إلى مراجعة وبحث وخبرة وثقافة، ومعرفة بالأمور الدينية التي تتم الكتابة عنها.

السهل الممتنع

وأردفت في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن أي مسلسل ديني أو تاريخي يحتاج سنوات للعمل عليه بشكل جيد حتى لا يكون به أخطاء، ولكن أصبح الكل يعتمد على السهل الممتنع بحجة أن هذا ما يطلبه الجمهور، ومن هنا يعزف المنتجون عن هذه الأعمال.

واستطردت: "المسلسلات التاريخية موجودة على استحياء ولكنها ليست في الدراما المصرية سنجدها في أعمال سورية غالبًا، ولكن تناولها يكون بطريقة الفانتازيا، وهذا لا يصنع عملا ذا قيمة لعدم الإلمام بالعصر الذي تتم الكتابة عنه".

وتحدث الناقد المصري نادر عدلي عن المسلسل الديني قائلًا: "من يقول إن المسلسل الديني ليس له سوق توزيع أو مشاهدات، فهو مخطىء لأنه يوجد 22 دولة عربية، و45 دولة في العالم الإسلامي، ودول المهجر، يريدون معرفة أمور دينهم".

وأكد في تصريح خاص لـ"إرم نيوز": "تاريخنا مرتبط بالغرب وتركيا والأندلس، وهذا يحتاج لتكاتف كي نعود ويظهر المسلسل الديني مجددًا".

وتابع الناقد المصري: "نحن بلد الفراعنة لا توجد مسلسلات عن تاريخنا، كما أن مسلسل يوسف الصديق، الذي كان يحكي عن حالنا كمصريين كان إنتاجا غير مصري، وكان أولى بنا أن نقوم بعمل مثل هذا مع عدم ظهور النبي يوسف بشخصه".

وبدأ الناقد المصري عصام زكريا، تعليقه على هذا العزوف قائلًا: "البيزنس يحكم"، متابعًا في حديثه  لـ"إرم نيوز"، أن صناعة الدراما أصبحت سلعة في شهر رمضان، ولم يعد لدى صُنّاع الدراما الوقت الكافي لتناول أجواء رمضان الدينية في مسلسل، أو ظهور شخصية تاريخية في عمل فني، الكل يشغل باله بالعمل الذي يجلب الأموال فقط.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com