فيلم فلسطيني يشارك في مهرجان دبي السينمائي بغياب طاقمه
فيلم فلسطيني يشارك في مهرجان دبي السينمائي بغياب طاقمهفيلم فلسطيني يشارك في مهرجان دبي السينمائي بغياب طاقمه

فيلم فلسطيني يشارك في مهرجان دبي السينمائي بغياب طاقمه

منحت إدارة مهرجان دبي السينمائي ومستشاريها ومبرمجيها وكل القائمين عليه ، فرصة المشاركة للفيلم الفلسطيني " سارة " بمهرجان دبي السينمائي، في ظل عدم تمكن طاقم الفيلم من التواجد بالمهرجان بسبب إغلاق معبر رفح بغزة ، و سيبث الفيلم للمرة الأولى عبر مهرجان دبي وهو سيناريو نعيم الخطيب, خليل المزين ، تصوير إبراهيم ياغي ، مونتاج محمود أبوغلوة و منتصر السبع ، موسيقى جبر الحاج ، و إخراج خليل المزين ،و يتحدث الفيلم عن فتاة فلسطينيّة اسمها "سارة" من إحدى مخيّمات غزّة ، تعرّضت للعنف الأسريّ ، والحبس والقتل على خلفيّة ما يسمى"جرائم الشّرف" ، حيث يحكي الفيلم حكايةً مغايرةً عن غزّة الّتي تعاني من أشياء أخرى إلى جانب البطولة التي يقوموا بها غير الموت ، " كم أنهم يتألمون أيضًا لأسبابٍ حياتية عاديةٍ،مثلهم مثل باقي البشر" وفقا لفايق جرادة المخرج السينمائي الفلسطيني .

حيث يعقب المخرج فايق جرادة على الفيلم النوعي "سارة " قائلاً أن نشاهد هذا الفيلم هنا في غزة و بشكل جماعي هو ما أتمناه ، سارة التي تعاني الويلات والذي تم إنتاجه من خلال شركة بغزة ، ولأنني قريب جداً من المشهد البصري وأين الحالة السينمائية في غزة وأتفهم واقع الإنتاج جيداً علي الأقل فإنني أجزم بأن مخرج الفيلم ومعه الكثير في فلسطين يعانون كثيراً فيما يخص الإنتاج ، و يتابع "المخرج خليل من أوائل المخرجين في غزة مِن مَن تجرؤا على طرح أحد التابلوهات الممنوع طرحها اجتماعياً كونها محظورة ، و رغم أن هذه القصة والفكرة تناولتها السينما العربية ولكن المخرج تناولها بطريقته الخاصة ومعالجة فنية مغايرة عما طرح وهنا تكمن أهمية المعالجة .

وما يلفت النظر في هذه المعالجة أن كل مشاهد الفيلم صورت ليلاً فقط المشهد الأخير كان نهاراً " نعيم يوجه حديثة إلى جمال ويقول له - نفسي افتح على الفضاء... تخنقنا من العتمة ....يصطدم المشاهد في أول مشهد نهاري وغزة غارقة بالدمار " يقول جرادة ، متابعاً "المخرج تأثر من انعكاس المجتمع الذكوري للمرأة ونلاحظ دائما مدى اهتمامه بالمرأة ومشاكلها " ، و يبين أن هناك أفلاما بكل تأكيد تنتج في غزة وبعيداً عن أفلام الحرب والأشلاء والدم ، و تحمل مضامين جميلة ، و استطاع المخرج أن يعبر عن الفيلم بطريقته الجميلة تعبيراً بصرياً سينمائياً قادراً على المنافسة في مهرجان دبي السينمائي ، و أن ما يميز هذا الفيلم أنه باكورة اقتحام المخرج لعالم التابلوهات في غزة .

و يختتم جرادة باعتذاره للمخرج المزين و لطاقم الفيلم لعدم تمكنهم من حضور الفيلم على شاشة سينما دبي ، قائلاً "آسف يا صديقي لأننا نحاول أن نصنع صورة و حكاية ونحاول أن نصنع إنسان ولكن الواقع يهزمنا مرة تلو المرة ، لكنني سأقتبس ما قاله الدكتور السينمائي سرمد ياسين من العراق " كونوا واقعيين . اطلبوا المستحيل" .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com