لماذا غاب التوثيق الفني للثورة المصرية؟.. نقاد ومخرجون يجيبون (فيديو إرم)

ارتبط جزء من اهتمام السينما المصرية منذ القرن الماضي بنقل وتجسيد الأحداث السياسية التاريخية، لكنّ الأحداث التي شهدتها البلاد منذ 2011 لا تزال خارج تفكير الكتاب والمنتجين، ومن ثم غابت عن التوثيق الفني.

نقاد ومخرجون تحدثوا لـ"إرم نيوز"، أرجعوا هذا الغياب إلى عدة أسباب على رأسها الخلاف المستمر في الأوساط المصرية حول هوية الحدثين، بالنظر إلى تباين قناعات المواطنين حول كونهما ثورتين أم حدثان جرى تحريكهما لصالح أهداف معينة، ليس من بينها مطالب القاعدة الشعبية.

المخرج المصري شوقي حجاب، قال: إنّ "عدم توثيق الأحداث فنيًا يرجع إلى أنّ هناك خلطًا واضحًا في الأوساط الجماهيرية والفنية بين ما إذا كانت ثورة أم لا؟"، منوهًا بأنه "مع اتزان الأمور ووضوح الرؤية سيتم تجسيد الأحداث في أعمال فنيّة".

وعبّر عن قناعاته الشخصية بأنّ "25 يناير" ثورة سرقتها جماعة الإخوان المسلمين، بالنظر إلى النوايا الحسنة والرغبة في التغيير التي كانت تسيطر على الشباب آنذاك.

أما الناقد السينمائي أحمد سعد الدين، فاعتبر أن "توثيق الأحداث حاليًا أمر صعب للغاية، لأسباب عديدة، من بينها أن الأعمال الفنية التي توثق مثل هذه الظواهر التاريخية تحتاج إلى مرور 10 سنوات على الحدث حتى يكون اكتمل وبانت كافة تداعياته".

وأشار سعد الدين إلى أنّ "الوحيد الذي يستطيع نقل الأحداث هي السينما التسجيلية، لكن السينما الروائية والأعمال الدرامية صعب الوصول لنتيجة فيها حاليًا".

لكنّ المخرج المصري مجدي أبو عميرة اعتبر أن "الخوف" هو الحائل بين توثيق الثورتين في عمل فني، قائلًا: "الناس لسه بتخاف، طب يعملوا حتى عن عبور أكتوبر".

أما الفنانة المصرية حنان شوقي، فقالت إنّها مستعدة للمشاركة في عمل يجسد ثورة 30 يونيو، بالنظر إلى أنها تعتبر أن 25 يناير "مؤامرة" وليست ثورة.