"الهلال" تحتفل بذكرى نجيب محفوظ

القاهرة ـ يحتفل العدد الجديد من مجلة «الهلال» بعيد ميلاد نجيب محفوظ - المولود في 11 كانون الأول/ديسمبر 1911 - بنشر صفحات من كتاب «نجيب محفوظ صداقة ممتدة» لزكي سالم والذي سيصدر خلال أيام في سلسلة «كتاب الهلال»، ودراسات عن جوانب جديدة في أدبه كتبها: حسن يوسف طه، زياد فايد، فرج مجاهد، محمد رضوان، وهو تناول دلالة «أحلام فترة النقاهة» وكيف رسمها التشكيلي المصري محمد حجي.

وتصف افتتاحية المجلة التي يرأس تحريرها الروائي سعد القرش الثورات العربية التي انطلقت من تونس في 17 كانون الأول/ديسمبر 2010 بأنها «ثورات متعثرة تراوح مكانها، عصية على التحقق، أكثر براءة من زحزحة أنظمة عجوز ثارت عليها، (هي) مخاض عسير لم يستفد كثيراً من التجربة البرازيلية في استعانتها بالشعب/السيد».

ويناقش العدد مصائر الثورات في البرازيل وتونس ومصر عبر مقالات لكل من شوقي جلال، ومحمود إسماعيل، من مصر، وعبد الجليل معالي من تونس. ويتقصى ما وراء بعض الانتفاضات العالمية ودور اليسار الفرنسي كجناح ثقافي لحلف شمال الأطلسي في الاستعمار الجديد تحت ستار التدخل لأسباب إنسانية، في مقال بانورامي للكاتبة الجزائرية المقيمة في باريس أمال فلاح تحت عنوان «انتكاسة اليسار الفرنسي».

وتناقش ماري تريز عبدالمسيح فلسفة القوة التي أثمرت التقدم العلمي، ويستعرض مجدي يوسف جوانب من النظرة المبالغ فيها للمركزية الأوروبية مقابل الاستهانة بصور الذات. أما منير مطاوع فيتجول في القصر الذي شهد مؤامرة سايكس ـ بيكو قبل نحو 100 عام وقد تحول إلى فندق في قلب لندن. وتعقيباً على ملف عدد تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي «نصوص من الإبداع العراقي خارج أرضه»، يكتب عاصم عبدالمحسن عن الديكتاتورية ودورها الطارد الأدبَ، وكيف تجتذب في الوقت نفسه مثقفين آخرين طامعين في ذهب الدكتاتور. إنه «مكر التاريخ» وهو عنوان مقال الكاتب العراقي لؤي عبدالإله، كما يكتب التونسي خالد الغريبي عن علاقة «الحرية والإبداع» في العالم العربي.

وفي العدد نصوص لكل من فؤاد حجازي، ومحمد أبو زيد، من مصر، ومها حسن (سورية) وسعاد الصيد الورفلي (ليبيا) ومقالات عن أعمال لعلي عطا وسامية بكري وأيمن بكر ومختار سعد شحاته، وترجمات لكل من رفعت السيد علي، وأحمد محمود، ومحمد مشبال وعبدالواحد التهامي العلمي وإبراهيم حاج عبدي وزهور كرام.