النيابة الكويتية ترفض البت في قضية "رغبة التطبيع" للكاتبة فجر السعيد
قررت النيابة العامة في الكويت، عدم البت في الشكاوى التي تم تقديمها من قبل عدد من المحامين ضد الكاتبة الكويتية فجر السعيد، دافعة بعدم الاختصاص.
وأثارت الكاتبة السعيد الجدل، مع مطلع العام الحالي، بتغريدة "التطبيع مع إسرائيل" التي عرَّضتها لانتقادات لاذعة من قبل النشطاء في بلادها.
وجاء قرار النيابة بحفظ الشكاوى لعدم الاختصاص، حيث ذكرت الكاتبة السعيد في حسابها أن "النيابة تحفظ شكاوي المحامين اللي رفعوها ضدي بسبب أمنيتي ليلة رأس السنة بالتطبيع مع #إسرائيل بسبب عدم الاختصاص ... الحمد لله".
وقالت الكاتبة المثيرة للجدل، إنه "وبحسب المحامين الموكلين بالقضايا المرفوعة ضدها، فإن القضايا لم يتم التحقيق فيها أصلًا؛ لعدم وجود جريمة في كلامها، الأمر الذي لا يستوجب العقوبة في الأصل؛ لعدم وجود نص في القانون يمنع الدعوة للتطبيع مع إسرائيل أو التمني".
وكانت الكاتبة قد دعت إلى التطبيع مع إسرائيل والانفتاح التجاري عليها والاستثمار برؤوس أموال خليجية، الأمر الذي أثار سخط النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي؛ "لمخالفتها الموقف الرسمي لبلادها تجاه إسرائيل، واتهامها بعدم احترام دماء الأطفال في فلسطين".
ولم تتوقف "السعيد" عن التصريحات المثيرة عقب تغريدتها، حيث ظهرت في مقابلة صحفية مع إحدى المحطات الإسرائيلية؛ للحديث عما كانت تقصده بالتطبيع مع إسرائيل، مما زاد من وتيرة الغضب تجاهها؛ لظهورها في الإعلام الإسرائيلي، ووصف ما أقدمت عليه بـ "الجريمة".
وتثير الكاتبة فجر الجدل والنقاش، بين الحين والآخر، من خلال تغريدات تطرحها في حسابها أو تعليقات على مواضيع مختلفة مثارة في البلاد.
وتلتزم الكويت رسميًا وشعبيًا بمقاطعة إسرائيل، ولا تقيم أي علاقات معها، وتقول مرارًا إنّها "ستكون آخر دولة تقوم بذلك".
