المغرب.. حرب "الراب" تستعر على وقع عدد مشاهدات مرتفعة

تتصدر أغنية "المتنبي" لمغني الراب عمر السهيلي، الملقب بـ"ديزي دروس"، قائمة المشاهدات على موقع "يوتيوب" الشهير لمقاطع الفيديو في المغرب، وتقترب من 9 ملايين مشاهدة خلال أسبوع واحد من إطلاقها، وهي بمثابة رد على مغني الراب توفيق حازب الشهير بـ"دون بيغ".

"دون بيغ" الذي تصدر بدوره المشاهدات على "يوتيوب" بأغنيته "150 كيلوغرام" لفترة، وقد تجاوزت الـ15 مليون مشاهدة خلال 3 أسابيع، أي عادل أغنية سعد لمجرد "بدك إيه"، وهذا يحدث للمرة الأولى.

وكان "دون بيغ" من بادر بتحدي مغنّي الراب من الشبان والشابات على الطريقة الأمريكية، مثل "ديزي دروس" وحليوة وإلهام الستاتي وقرطاس النسا والبنج، على اعتبار أنه من الأوائل الذين أسسوا هذا النوع من الموسيقى في المغرب وله شعبيته.

لكن المغنّين الجدد ثاروا عليه، وخلفهم المعجبون الذين قاموا بقرصنة حسابات خاصة بفنانات مغربيات، مثل المغنية سلمى رشيد، لمُجرد أنها نشرت فيديو أغنية "دون بيغ"، في حين أشعلت الشتائم المتبادلة بين الطرفين مواقع التواصل الاجتماعي، بين المعنيين بالأمر وبين متابعيهم أيضًا.

تحدث هذه الظاهرة للمرة الأولى في المغرب، وما يميز تلك الأغاني هو استعمال الألفاظ البذيئة والطعن في الأعراض، وتنقيب كل طرف في ماضي وعلاقات الطرف الآخر، بأسلوب يدفع للتساؤل حول علاقة تلك الأغاني بمفهوم الفن.

ومع ذلك، تمكنت أغنيتا دون بيغ وديزي دروس، من تحقيق نسب مشاهدة لم تحققها الفيديوهات الاجتماعية والسياسية، ولا حتى فيديوهات الفضائح في المغرب.

على خطى بشرى ومحمد رمضان

جدير بالذكر أن ما يحدث مستورد من الغرب مثله مثل موسيقى الراب، وقد بدأ يظهر في البلدان العربية مثل مصر، وذلك بالنظر إلى ما جرى بين الفنانة بشرى في أغنية "كوبرا"، والفنان محمد رمضان في أغنية "أنا مافيا"، وإن كانا قد حافظا على ألفاظ نظيفة؛ ربما بسبب الرقابة المفروضة على المصنفات الفنية في مصر، أو لأنهما ليسا من مغنّي الراب.

وهناك ثنائيات عالمية معروفة في هذا المجال، مثل المغنيَينِ الأمريكيين كاني ويست ودريك، اللذين تشاجرا مؤخرًا بسبب كيم كارديشيان، والفرنسيين بوبا وكاريس اللذين دخلا السجن معًا، ودفعا 50 ألف يورو غرامة، بسبب مشاجرتهما الشهيرة وأنصارهما في مطار باريس، وبعد خروجهما دعا أحدهما الآخر إلى مباراة في الملاكمة.