للسنة الثانية على التوالي.. مهرجان أنطاليا السينمائي ينطلق دون مسابقة للفيلم التركي   

تنطلق اليوم السبت، في مدينة أنطاليا التركية فعاليات مهرجانها السينمائي في دورته الخامسة والخمسين، التي تستهل بعرض الفيلم الفرنسي الإسباني الإيطالي المشترك "الجميع يعرف " في حفل الافتتاح، المُقام مساء، وهو عمل إنساني بديع، قام ببطولته خافيير بارديم وبينلوب كروز، وكتبه الإيراني "أصغر فرهادي" الذي سبق وحصل على جائزتي أوسكار، وكان أحد الأفلام التي تنافست على السعفة الذهبية بمهرجان "كان" الأخير.

وكان لافتًا، أنه وللسنة الثانية على التوالي، تم حجب مسابقة للسينما التركية، التي كان المهرجان ومنذ إنشائه قبل ما يزيد على نصف قرن بمثابة أوسكار لها، وهو ما أدي إلى عزوف مشاهيرها عن الحضور والمشاركة.

يأتي هذا بالتزامن مع سيطرة حزب العدالة والتنمية الحاكم علي بلدية المدينة، التي كانت تقليديًا ضمن البلديات التابعة للشعب الجمهوري العلماني المعارض.

ويحتفي المهرجان بالمخرج المجري العالمي الشهير "بيلا تارر"، وستعرض له عدد من أهم اعماله، يأتي في مقدمتها فيلمه الوجودي العدمي "TURIN HORSE"، الذي أخرجه عام 2011.

وتشهد الليالي مشاركة عدد من نجوم السينما الأمريكية كالممثل "إريك روبرت" الحاصل على جولدن جلوب، وترشيح لأوسكار بصفة أحسن ممثل مساعد عن فيلم Runaway Train عام 1985.

واستبق "إريك" حضوره برسالة أشاد فيها بالمهرجان، متوقعًا رؤية أعمال عظيمة، على حد تعبيره.

وستحل النجمة "كريستين لوكين" التي قامت ببطولة النسخة الثالثة من السلسلة الشهيرة "Terminato"، ضيفة على ليالي المهرجان التي ستمتد حتى الخامس من أكتوبر القادم.

وكتقليد سنوى سيتم تكريم الإيطالي التركي الأصل "فيرزان أوزبيتك "، وسيشاهد الجمهور أربعة من أعماله في مقدمتها عمله البارز (الحمام)، الذي أخرجه قبل إحدى وعشرين سنة، ويعكس أحد المظاهر الاجتماعية المتجذرة لا سيما في مدينة إسطنبول.

وسيكرم المهرجان، الفنان الشامل "جيم يلماظ" بمناسبة مرور عقدين من الزمن على احترافه عالم التمثيل، وسيشاهد الجمهور 7 من أهم أفلامه، التي شارك في كتابة وإخراج بعضها، منها على سبيل المثال لا الحصر فيلم "قريبًا جدًا" الذي عرض عام 2014، و"عريف" الذي أنتج العام الماضي.

وفي المسابقة الرسمية عشرة أعمال تتنافس على الجائزة الكبري، وجيمعها شاركت في مهرجانات دوليـة شـهيرة، على رأسـها مهرجان "كان"، وهي البولندي "الحرب الباردة" لـ"باول باوليكوسكي"، والأمريكي "Kailash"، وهو شريط يجمع مسيرة الناشط الهندي " Kailash Satyarthi " الحاصل على نوبل للسلام لجهوده المناهضة، لكل أشكال قهر الطفولة، وأخرجه ديريك دونيين.

ويتنافس كذلك على الجائزة الكبرى، الفيلم الإيراني "ثلاث وجوه" لجعفر بنهالي، واللبناني "كفر ناحوم" لنادين لبكي، الحاصل على جائزة لجنة التحكيم في "كان"، والفيلم الكولومبي "طيور المرور" لمخرجيه كريستينا جاليجيو وثيرو جويرا، إضافة إلى الفيلم التركي "شجر جميز" لمخرجه مصطفي كارادينيز، والروسي الكازخستاني المشترك "Ayka " لسيرجي دفورتسفوي، وسبق أن حازت بطلته "سامال يسلاياموفا" على جائزة مهرجان "كان" بصفة أحسن ممثلة.

ويدخل سباق التنافس كذلك الفيلم التركي "الثقة"، الذي كتبه وأخرجه صفا أوزتورك، والفيلم الياباني "السارقون"  لهيرو كازو كورا ادا، والأورجوي الأرجنتني الإسباني "ليلة أثنتي عشرة سنة" لمخرجه "الفارو بيرشنر".