هجرة النجوم إلى الإعلانات.. استثمار نجاح أم رغبة في التواجد
مع بداية شهر رمضان، امتلأت الفضائيات بالإعلانات عن السلع ومزايا شركات الاتصال والملابس والمشروعات السكنية، واللافت للنظر أن نجوم التمثيل احتلوا الساحة هذا العام، حيث تواجد النجوم بنسبة 90% على الساحة الإعلانية.
البعض فسر الظاهرة بأنها رغبة في استثمار النجاح من جانب النجوم، لتحقيق مكسب مادي والبعض الآخر يرى أن أغلب النجوم الذين غابوا عن رمضان، حرصوا على التواجد من خلال الإعلانات.
تحدث في الموضوع، الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين في مصر قائلاً: "لا أرى عيبًا في عمل الفنان بمجال الدعاية والإعلان، فقد منحه الله شهرة ورصيدًا من الحب في قلب الجمهور، ومن حقه استثمار هذا النجاح في تأمين مستقبله ماديًا".
وتابع أشرف زكي: "لست ضد عمل الفنان بالإعلان، ولكن أرفض أن يشارك في الترويج عن سلع رديئة أو مشروعات وهمية، فعلى الفنان أن يختار الإعلان الجيد وأن يلمس المصداقية في الشركة المعلنة، حتى لا يقع الجمهور في الفخ ويدفع الثمن، لأن استثمار النجاح ليس عيبًا ولكن المشاركة في الترويج لأشياء ليست حقيقية جريمة تستحق العقاب".
وفي السياق ذاته، قالت الفنانة وفاء عامر: "تهافت شركات الإعلان على النجم أو النجمة معناه أنه ناجح في عمله، ولديه قاعدة جماهيرية عريضة، وتريد الشركة المعلنة الاستفادة من تلك الشعبية".
وأضافت "عامر" لإرم نيوز: "إذا كنت لا أرفض ظهور الفنانين في الإعلانات فأنا في نفس الوقت ضد الإفراط في الظهور، لأن هذا يحرق الفنان ويقلل من شغف الجمهور به".
ومن جانبه، قال المنتج صفوت غطاس: "استثمار الشهرة من جانب النجوم بالظهور في الإعلانات وتحقيق مكسب مادي شيء مقبول وليس مرفوضًا ولكن الاستغراق في الأمر ربما يساهم في ارتفاع معدل البطالة داخل الوسط الفني، ففي الإعلان، الفنان فقط هو المستفيد، ولكن في العمل الدرامي أو الفيلم السينمائي، مئات الأشخاص يعملون ويحققون مكاسب، لذا أتمنى أن يتعامل الفنان مع الإعلان باستحياء شديد وأن يركز في التمثيل".
