"جسد للبحر.. رداء للقصيدة" جديد الشاعر موسى حوامدة
"جسد للبحر.. رداء للقصيدة" جديد الشاعر موسى حوامدة"جسد للبحر.. رداء للقصيدة" جديد الشاعر موسى حوامدة

"جسد للبحر.. رداء للقصيدة" جديد الشاعر موسى حوامدة

دمشق ـ صدر حديثاً للشاعر الأردني موسى حوامدة، مجموعة شعرية بعنوان: "جسد للبحر .. رداء للقصيدة"، عن "دار نون للنشر والتوزيع" الإماراتية.

يتضمن الديوان الواقع في 111 صفحة من القطع المتوسط، 28 قصيدة نثر وتفعيلة كُتبت خلال الأعوام الأربعة الماضية، واحدة منها كتبت مطلع هذا العام، وواحدة في العام 2007، ومعظمها في العام 2013.

ونقرأ على غلاف الديوان الأخير: "موسى حوامدة شاعرٌ مطبوعٌ، مرهفٌ، مثقفٌ، يعي تاريخ أمَّتهِ وتاريخَ شِعريَّتها ولغتها وأحزانها ونكباتها، ويحلم بالممكنات التي تجعل من هذا الجزء المنكوب من العالم مكاناً قابلاً للقصيدةِ، وقابلاً لمواصلة الحياة كنوع من أنواع البشر الذين يقطنون هذا الكوكب ويعيشون هذا التاريخ الممزق..".

وفي شهادة لها عن الشاعر ومنجزه تقول الناقدة الأردنية الأكاديمية الدكتورة ليندا عبيد: "إن موسى حوامدة شاعر متمكن من أدواته وتقنياته قادر على الإمساك بالبلاغة، وبنفس الوقت يستخدم تلك اللغة البسيطة الصادمة في بساطتها توصل المعنى برهافة، توقظ الشعور والوجدان المنساب مع عذابات الذات الشاعرة على المستوى الخاص والعام ذائباً في كينونة الكون ومنساباً في دائرة الإنسانية. يعاني غربة الذات وأوجاع الوطن واستلا بات الفرد عامه وهزائم الماضي من جهة، وغياب دفء من فيه من جهة أخرى، يفر للمرأة فيحظى بخذلان، تتوثب الرغبة ولا تكون".

ونقرأ من أجواء الديوان من قصيدة "لا شيء جدير بالاهتمام" المعبرة عن مقت الشاعر للغربة وخضوعه لمنطق اللامبالاة:

"غربةٌ في غربةٍ

المعنى دار

والمنفى وطن".

ونقرأ أيضاً:

أتحرِّرًني الكلمات

أتمنحني المتاهةُ درباً ثالثاً لليقين

أم تزيدني غموضاً

تلك الحُجُبُ الملتفةُ حول ضمير القدر.

سأتوارى قليلاً عن عناء الجبال

سأهبط رويداً إلى حضن العشب الطري

لستُ طموحاً لأحطم السلاسل

وأكسر القيود

طموحي أقل بكثير مما يود الفرسان

وترغب الجيوش

طموحي سلامٌ

الشاعر حوامدة في سطور:

ولد الشاعر موسى حوامدة في بلدة السموع بفلسطين عام 1959. وهو خريج كلية الآداب قسم اللغة العربية الجامعة الأردنية 1982.

اعتقل أكثر من مرة من قبل جيش الاحتلال الصهيوني، واعترف أحد الضباط الصهاينة في جريدة سويدية أنه كان السبب في إبعاده من مدينة الخليل.

سجن عام 1979 في الأردن لأسباب سياسية، وفصل من الجامعة مدة عام واحد، ثم عاد وأكمل دراسته بقرار من المحكمة العليا. ظل ممنوعاً من العمل والسفر حتى عام 1989. تنقل بعدها للعمل في عدة صحف واليوم يعمل في جريدة الدستور الأردنية مديراً لتحرير الدائرة الثقافية ومدير تحرير لملحق الدستور الثقافي.

بدأ نشر قصائده حينما كان طالباً في الجامعة. صدر له تسع مجموعات شعرية ومنها ما طبع لثلاث طبعات. كما صدرت له العديد من المختارات الشعرية، وكتب عنه الكثير من المقالات والدراسات النقدية.

نال جوائز عالمية هامة وترجمت قصائده إلى لغات عديدة وصور عن تجربته الشعرية فيلماً سينمائياً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com