ناتالي بورتمان توجه صفعة ناعمة لإسرائيل لكنها "مدوية"
ناتالي بورتمان توجه صفعة ناعمة لإسرائيل لكنها "مدوية"ناتالي بورتمان توجه صفعة ناعمة لإسرائيل لكنها "مدوية"

ناتالي بورتمان توجه صفعة ناعمة لإسرائيل لكنها "مدوية"

وجهت نجمة هوليوود الشهيرة ناتالي بورتمان صفعة ناعمة لإسرائيل، لكنها مدوية، برفضها الذهاب إلى الدولة العبرية وتسلم جائزة ممنوحة لها.

ونقلت عن الفنانة الفائزة بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "البجعة السوداء"، قولها إن "أحداثًا وقعت مؤخرًا في إسرائيل أثارت انزعاجها إلى حدّ كبير"، وهي "غير مرتاحة لفكرة المشاركة في أي فعاليات عامة" في هذا البلد.

وتواجه إسرائيل، في الآونة الأخيرة، حركة احتجاج واسعة في قطاع غزة، وقد قضى أكثر من 35 فلسطينيًا وأصيب مئات آخرون بنيران القوات الإسرائيلية منذ انطلاق "مسيرة العودة" في الـ30 من آذار/مارس الماضي.

ورجح نقاد سينمائيون أن هذه الأحداث المؤسفة هي التي دفعت بورتمان، التي تحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، إلى رفض الجائزة التي تبلغ قيمتها مليوني دولار.

ورأى النقاد أن هذا الموقف يحمل دلالة كبيرة، ويبرهن على زيف الادعاءات الإسرائيلية، ذلك أنه موقف صادر من نجمة يهودية، لطالما عبرت عن اعتزازها بجنسيتها الإسرائيلية.

ولم توضح مؤسسة "جينيسيس برايس فاوندايشن"، المانحة للجائزة، الأسباب التي أثارت انزعاج الممثلة، المولودة في القدس، لكنها أشارت، بعد إعلامها بهذا القرار من قبل وكيل أعمال بورتمان، إلى أن "لا خيار لديها سوى إلغاء الحفل المحدّد في الـ28 من حزيران/يونيو".

وأوضحت المؤسسة الإسرائيلية، أنها تحترم موقف بورتمان المخالف لسياسات الحكومة الإسرائيلية، غير أن المؤسسة تخشى أن يساهم هذا القرار في "تسيييس عملها الإنساني"، لذا قررت بكلّ بساطة إلغاء الحفل، من دون تحديد إن كانت الممثلة ستتلقى المبلغ المالي المرفق بالجائزة.

وكانت بورتمان، الفائزة كذلك بجائزة غولدن غلوب عن دورها في فيلم "أقرب"، قررت وهب المبلغ، في حال الحصول عليه، لجمعيات تنشط في الدفاع عن حقوق المرأة.

وتسمى الجائزة "المرفوضة"، "النوبل اليهودي" وهي تمنح "تقديرًا لجهود شخص ما وتفانيه في سبيل المجتمع اليهودي وقيمه".

يشار إلى أن مؤسسة "جينيسيس برايز" تم إنشاؤها بوساطة ميخائيل فريدمان وغيره من رجال الأعمال اليهود، ذوي الأصول الروسية، وتعمل في شراكة مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي والوكالة اليهودية لإسرائيل.

وغردت الصحافية الفلسطينية ديمة الخطيب في حسابها الموثق على تويتر "تحية للممثلة الأمريكية حاملة الجنسية الإسرائيلية ناتالي بورتمان، بطلة أفلام عدة مثل حرب النجوم. رفضت الذهاب إلى إسرائيل لتسلم جائزة بسبب "ما يحدث هناك في الآونة الأخيرة". تقول إنها "لا تشعر بالارتياح في المشاركة في أي نشاط عام" هناك. شجاعة في هوليوود التي لا ترحم أمثالها".

الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني محمد رشيد غرد، بدوره، قائلا "حتى ناتالي بورتمان نجمة هوليوود الأشد دعمًا وحماسًا لإسرائيل لم تعد تشعر بالإرتياح من الظهور و المشاركة بالمهرجانات التي تقام هناك، و أعلنت مقاطعة احتفالات Genesis Prize على خلفية التصرفات المزعجة لإسرائيل ما أضطر منظمي الحفل لإلغائه".

من جانبها، رأت الصحافية اللبنانية لانا مدور، عبر تغريدة، أن "ناتالي بورتمان إسرائيلية، لذا ما قامت به يكتسب اهمية مضاعفة. إن مقاطعة إسرائيل هي من أقوى الأسلحة التي نملكها".

وأعربت منظمة "صوت اليهود من أجل السلام" عن شكرها لبورتمان على قرارها بعدم حضور الحفل، إذ نشرت الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تعليق يقول: "التغيير شيء جميل".

في المقابل، اتهمت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف نجمة هوليوود "بمجاراة (حركة مقاطعة إسرائيل) التي تدعو إلى عزل الدولة العبرية سياسيًا بهدف إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية".

يشار إلى أن بورتمان، المولودة في القدس الغربية سنة 1981، حائزة على شهادة بكالوريوس في علم النفس من جامعة هارفارد، وهي ممثلة ومخرجة أفلام ومنتجة.

ويقال ان أجدادها من جهة الأب ماتوا في معتقلات "أوشفيتز" إبان الحقبة النازية.

ومن أبرز الأفلام التي ظهرت فيها، فيلم "حرب النجوم"، و"البجعة السوداء"، و"باريس، أحبك"، و"الجبل البارد"، و"أخوة"، و"حرارة"، و"هجوم المريخ" وسواها من الأفلام التي أوصلتها إلى قمة الشهرة والنجومية رغم صغر سنها، قياسًا إلى النجمات المكرسات في هوليوود اللاتي لا يقبلن المنافسة بسهولة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com