ويني مانديلا ترحل عن العالم بعد طريق طويل من النضال و التهم
ويني مانديلا ترحل عن العالم بعد طريق طويل من النضال و التهمويني مانديلا ترحل عن العالم بعد طريق طويل من النضال و التهم

ويني مانديلا ترحل عن العالم بعد طريق طويل من النضال و التهم

توفت ويني مانديلا، الزوجة السابقة للزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا ، عن عمر يناهز 81 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض .

الخبر أعلنه الناطق الرسمي باسمها فيكتور دلاميني، في بلاغ صحفي جاء فيه :"نخبر العموم ببالغ الأسف، أن السيدة ويني ماديكيزيلا مانديلا توفت في مستشفى ميلبارك بجوهانسبورغ يوم الاثنين الـ2 من أبريل".

اشتهرت ويني مانديلا باسم "والدة الأمة "، بسبب نضالها ضد سلطات الأبارتايد العنصرية في جنوب أفريقيا ، منذ زواجها بنيلسون مانديلا سنة 1958، وطيلة 27 عامًا قضاها في السجن بعدما حكم عليه بالمؤبد.

وتعرضت ويني بدورها للسجن والإقامة الجبرية والنفي في إحدى القرى بمعزل عن العالم.

لكنها استمرت في تحديها لسلطات الأبارتايد؛ ما جعلها تتحول إلى رمز للنضال ضد الاستعمار         والعنصرية في العالم كله.

لكن وجهت لها اتهامات بالتحريض على القتل والعنف، عندما قالت إن شعب جنوب أفريقيا عليه أن يتحرر باستعمال "أعواد الثقاب"، وتكررت في ذلك الوقت حالات الانتقام من الذين نعتوا بالخونة لموالاتهم للأبارتايد، بحرقهم أحياء بعد وضع عجلة مطاطية حول أعناقهم.

كما قربت ويني منها مجموعة من الشباب لحراستها، وكانوا يلجؤون إلى أساليب جد عنيفة .

واتهمت سنة 1991 بالضلوع في عملية اختطاف مناضل شاب، وأصدر القضاء حكمه عليها بالسجن لمدة 6 سنوات، لكن العقوبة خفضت بعد ذلك لتتحول إلى غرامة مالية فقط.

وشغلت ويني مانديلا منصب نائب وزير الثقافة في الحكومة التي ترأسها زوجها سنة 1994 ، لكن تم إعفاؤها منه بعد سنة بتهمة التمرد.

كما اتهمت بالغش وهي ضمن قيادة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، لكنها عادت للسياسية بعد 4 سنوات من ذلك، وتمكنت من الحصول على مقعد في البرلمان مع كل ولاية، لكنها كانت تتغيب كثيرًا عن حضور الجلسات، وتصر على الدفاع عن الفقراء بقوة مع أنها كانت تعيش حياة البذخ.

وفي سنة 1998، قررت لجنة الحقيقة والتصالح المكلفة بالنظر في جرائم سياسة الأبارتايد ،أن ويني مانديلا "مسؤولة سياسيًا وأخلاقيًا عن الخروقات الكبيرة لحقوق الإنسان".

وقال عنها الأسقف "ديزموند توتو" الحاصل على جائزة نوبل للسلام :"كانت زعيمة رائعة للنضال ورمزًا للتحرير، لكن شيئًا فظيعًا حصل".

وتم الطلاق بين ويني ونيلسون مانديلا سنة 1996، وكانت أبرز منتقد للاتفاق الذي عقده نيلسون مانديلا مع سلطات الأبارتايد، وعلقت عليه بالقول :"مانديلا تخلى عنا".

واستمر خلافهما حتى بعد وفاته سنة 2013، إذ حرمها من الميراث؛ ما جعلها تلجأ إلى القضاء لخوض معركة شرسة من أجل استعادة منزل العائلة من الورثة، لكن المحكمة رفضت طلباتها قبل فترة قصيرة من وفاتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com