اجتماع السياسة والموسيقى.. كلينتون تقرأ من "النار والغضب" في حفل جوائز "غرامي"
اكتسب حفل توزيع جوائز "غرامي" الأمريكي، الذي يعتبر الأكبر عالميًا في مجال صناعة الموسيقى، والذي انعقد مساء أمس في نيويورك، صبغة سياسية بجرعة كوميدية، عندما ظهرت المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون في شريط محكي وهي تقرأ من كتاب "النار والغضب داخل بيت ترامب الأبيض".
هيلاري ونيكي
وشهد حضور الحفل السنوي لعام 2018، شريطًا مفاجئًا جرى تسجيله قبل أسبوعين، ظهرت فيه كلينتون مع عدة شخصيات أخرى، فنية وإعلامية، وهم يقرأون فقرات من الكتاب الذي باع 1.7 مليون نسخة، وكانت آخر متضمناته الخلافية ما أوحى به المؤلف من وجود علاقة جنسية بين ترامب وسفيرته في الأمم المتحدة نيكي هالي.
وحتى تبقى الجرعة السياسية خفيفة، كوميدية، فقد ظهرت كلينتون في الشريط وهي تقرأ عن هواية أو إدمان ترامب على أكل سندويتشات ماكدونالز.
أما نيكي هالي فلم يعجبها أن حفل جوائز غرامي يجري تسييسه بهذه الطريقة.
وغردت، سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة، مساء أمس على تويتر قائلة: "طالما أحببت غرامي، لكن أن يجري فيه قراءة بعض من كتاب النار والغضب ففي ذلك قتلٌ له. لا تخربوا الموسيقى العظيمة بالقمامة. فبعضنا بحبها بدون أن نخلطها بالسياسة".
نجل ترامب غاضب
وعبر النجل الأكبر للرئيس دونالد ترامب جونيور عن غضبه من موقف كلينتون في حفل غرامي، وكتب في تغريدة على تويتر: "يبدو أن قراءة مقطع من كتاب أخبار كاذبة في حفل توزيع جوائز غرامي، تشكل مواساة كبيرة بعد الخسارة في الانتخابات الرئاسية".
وأضاف أنه "كلما ظهرت كلينتون على التلفزيون أدرك الشعب الأمريكي كم هو رائع أن يكون دونالد ترامب في الحكم".
الجانب الفني
يشار إلى أن المغنيين برونو مارس وكيندريك لامار حصدا جوائز "غرامي" بشيء من المفاجأة. فقد فاز برونو مارس بست جوائز، بينها أبرز ثلاث جوائز في المسابقة، وهي: أفضل أغنية وأفضل تسجيل وألبوم.
وأخفق المغني جاي-زي، الذي نال أكبر عدد من الترشيحات بثماني جوائز، في تحقيق الفوز في أي فئة من فئات المسابقة. وفازت أليسيا كارا بجائزة أفضل فنان صاعد، لتصبح بهذا المرأة الوحيدة التي تفوز بواحدة من الجوائز الرئيسية.
وقد ذهبت 17 جائزة لنساء من بين إجمالي الجوائز البالغ عددها 86. وارتدى كثير من الحضور والفنانين ورودًا بيضاء في إبداء للتضامن مع حملة "نفد الوقت" لمواجهة التحرش الجنسي وعدم المساواة.
